نعم للابراهيمية لا للمثلية
بقلم : د. طارق محمود ناصرانتشرت مؤخرا كالنار فى الهشيم كليبات مسلم يحاور يهودي او مسيحي يحاور يهودي او اى توليفية دينية بين الثلاث أديان الابراهيمية.
الحوار يتم بسلاسة مطلقة بدون اى محاذير. مناقشة موضوعية بدون تشنج. مجرد تبادل للأراء للتعرف علي معتقدات كل دين علي حدة.
محاولة ضمنية مستترة لرؤية التناقضات و المتشابهات بين الثلاث أديان. ربما يكون ما يجمع بينهم قابل لأن يخلق نوع من التقارب الذى من الممكن أن يولد نوع من الألفة النسبية بدل النفور الكلي.
و بما ان الإله واحد أحد فأن مصدرهم جميعا واحد. و بالتالي من المفترض أيضا ان الذى يجمع بينهم بكل تأكيد أكثر بكثير مما يفرقهم.
بدأ العصر الترامبي و بدأ التمهيد القوى للديانة الابراهيمية. بدأت المحاولات الجادة لتقريب وجهات النظر. و معه وضح الغرض المراد و هو مجرد محاوله للتقريب فى الأفكار المشتركه بين معتنقي الأديان الثلاث. و لا نقل عملية الدمج بينهم فى دين واحد كما اعتقد البعض.
و لكن الرسالة واضحة بما انكم جميعا تقولون ان المصدر واحد و هو الإله الواحد الأحد فلابد و بالبديهة و بالضرورة ان تكون الأساسيات المشتركه واحدة.
فلنتعاون جميعا لفهم بعضنا للبعض بدون تشنج او مشاحنات فالغرض ليس الاقتتال او العراك و التنابذ بل الغرض محاولة جادة لتقريب وجهات النظر و ليجمعنا متي استطعنا المشترك بيننا و هذا المشترك حتمي الوجود لأن الإله واحد لا ريب فى ذلك.
ستختفي قطعيا عملية الترويج لمثلية العهد الديموقراطي البايدني الأوبامي من علي الساحة.
ستختفي الدعاية المكثفة للترويج للمثلية و تغير الجنس حسب الطلب.
و قادم الأيام سيزف لنا الكثير من الأعمال الفنية علي النت فليكس للترويج لرؤية ترامب فى ما يعرف بالأديان الابراهيمية.
لقد بدأت بوادر العهد الترامبي جليه فى الأفق فدعونا نشاهد و نتأمل ماذا ستسفر عنة و هل يحدث بالفعل تقارب سلس بين الأديان الابراهيمية كما يخطط له ترامب أم تحدث مفاجأت تعكر صفو هذا التقارب المنشود.