نائب رئيس حزب المؤتمر:وقف إطلاق النار في لبنان خطوة حاسمة نحو تهدئة التوترات الإقليمية
نائب رئيس حزب المؤتمر:وقف إطلاق النار في لبنان خطوة حاسمة نحو تهدئة التوترات الإقليمية
أستاذ العلوم السياسية: اتفاق لبنان وإسرائيل يعزز أهمية الحلول السلمية للأزمات الإقليمية
فرحات: الحوار البناء هو السبيل الوحيد لتحقيق استقرار مستدام في لبنان والمنطقة
قال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية، إن اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان والاحتلال الإسرائيلي ودخوله حيز التنفيذ يمثل خطوة مهمة نحو تخفيض التوتر في منطقة الشرق الأوسط، التي شهدت تصاعدا غير مسبوق للصراعات خلال الأسابيع الماضية، خاصة مع العدوان الإسرائيلي على غزة لافتا إلى أن هذا الاتفاق يبرز أهمية الحوار والدبلوماسية كأدوات فعالة لتحقيق التهدئة والاستقرار في المنطقة، بعيدا عن الخيارات العسكرية التي لا تؤدي إلا إلى مزيد من المعاناة للشعوب.
وأوضح أستاذ العلوم السياسية أن توقيت هذا الاتفاق يعكس إدراك الأطراف المعنية لحساسية الأوضاع الإقليمية والدولية، وضرورة وضع حد للتصعيد الذي قد يؤدي إلى انزلاق المنطقة إلى مواجهات أشمل يصعب السيطرة عليها وأن موافقة الأطراف على وقف إطلاق النار يمثل اعترافا ضمنيا بأن استمرار الصراع لن يكون في مصلحة أي طرف.
وأشار أستاذ العلوم السياسية إلى أن الاتفاق لا يعني بالضرورة حل المشكلة من جذورها، لكنه قد يكون بداية لتأسيس آليات حوار مستدامة، سواء على المستوى الثنائي بين لبنان وإسرائيل أو عبر وساطات دولية وإقليمية مؤكدا أن استقرار المنطقة لا يمكن أن يتحقق إلا بمعالجة القضايا الجوهرية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، والتي تمثل جوهر الصراع العربي الإسرائيلي.
وشدد الدكتور فرحات على أن مصر كانت وما زالت طرفا فاعلا في التهدئة عبر جهودها الدبلوماسية في وقف إطلاق النار في غزة، وهو ما يؤكد أهمية الدور المصري في قيادة المبادرات السلمية على مستوى المنطقة، مطالبا المجتمع الدولي بمواصلة الضغط لتحقيق حلول عادلة ودائمة، خاصة فيما يتعلق بمعاناة الشعب الفلسطيني وحقه في إقامة دولته المستقلة مشددا أن تحقيق استقرار شامل في المنطقة يتطلب التزاما من كافة الأطراف بالحلول السلمية والحوار البناء داعيا إلى بناء استراتيجية إقليمية متكاملة تستهدف تعزيز الأمن والسلام وأن العدالة لا يمكن أن تتحقق إلا بإرساء قواعد القانون الدولي وحماية حقوق الشعوب.