في ذكري ميلادها.. تعرف على أبرز المحطات والأزمات في حياة كوكب الشرق أم كلثوم
يحل علينا اليوم 6 ديسمبر ذكري ميلاد كوكب الشرق أم كلثوم، وولهذا يذكر لكم الفجر الفني أبرز المحطات والأزمات في حياة ام كلثوم.
مولدها
ولدت فاطمة لأسرة متواضعة في قرية ريفية تسمى طماي الزهايرة، في مركز السنبلاوين محافظة الدقهلية، الخديوية المصرية، كان والدها الشيخ إبراهيم إمامًا ومؤذنًا لمسجد في القرية، ووالدتها فاطمة المليجي تعمل كربة منزل، ولها أخت متزوجة إسمها رقية وأخ إسمه خالد أكبر منها.
و تضاربت مصادر تاريخ ميلادها الدقيق، فبعض المصادر تشير إلى أن تاريخ ميلادها يعود لتاريخ 31 ديسمبر 1898م، ومصادر أخرى ترجح أن ميلادها يرجع لتاريخ 4 مايو 1908م وهو المذكور في سجل مواليد المحافظة.
و عاشت العائلة في مسكن صغير مُشيد من طوب طيني وكان الدخل المادي للأسرة منخفض، حيث إن المصدر الرئيس للدخل هو والدها الذي يعمل كمُنشد في حفلات الزواج للقرية، ومع ذلك لم يكن مجموع دخله من عمله الاصلي كمؤذن وعمله الاضافي كمنشد يتجاوز العشرين قرشا!
اقرأ أيضاً
- إصابة 3 أشخاص في تصادم موتوسيكل مع توك توك بـ الدقهلية
- لجنة اختبارات من نائب محافظ الدقهلية والسكرتير العام لاختيار رؤساء قرى جدد
- فريق طبى بالمنصورة ينجح في إنقاذ مريض يعاني من ضعف شديد بعضلة القلب
- بطل فيديو «اختطاف عريس الدقهلية»: «تعبنا قوي في تحضيره»، والأمن يكثف جهوده لضبطه
- السجن 15 عاما لتاجر سيارات قتل شابا في الدقهلية
- جهود أمنية لكشف غموض مقتل فتاة بعيار ناري بشرفة منزلها في الدقهلية
- جهاز تنمية المشروعات: 185.2 مليون جنيه لتطوير البنية الأساسية بالدقهلية
- وفد من السفارة الفرنسية يزور جامعة المنصورة لبحث سبل التعاون
- إحالة أوراق 3 متهمين أنهوا حياة سائق توك توك في الدقهلية للمفتي
- صدمتهم سيارة .. مصرع ربة منزل حامل وابنتها بالدقهلية
- والد طالبة العريش: ابنتى لم تنه حياتها وسأتقدم ببلاغ للنائب العام
- وزيرة الهجرة ومحافظ الدقهلية يفتتحان معرض أيادي مصر لتسويق المنتجات اليدوية والتراثية
رغم الحالة المادية الصعبة إلا إنه ا تعلمت بكتّاب القرية، بعد إلحاح منها لكي تتعلم مثل أخيها، وبعد عدة أشهر استيقظت على صوت والدها وهو يهمس لوالدتها بعد صلاة الفجر بأنه لا يستطيع دفع مصاريف كتّاب ام كلثوم، ولا يملك الا قرشًا واحد لاخيها، لكن والدتها ألحت عليه ان يدبر القرش الآخر كي لا ينكسر قلب الفتاة الصغيرة، كان والداها لا يكشفان عن هذا الضيق والفقر إلا بالهمسات بعد صلاة الفجر عندما يكون الطفلان نائمان، كي لا يشعراهما بالفقر والحاجة، هذه الحادثة أثرت بأم كلثوم التي أدركت في وقت مبكر واقع حياتها لكن لم تكن تعرف حينها كيف تساعد والداها الا بأن تدعو لهما.
ذات مرة سمعت أباها يُعلم أخيها خالد القصائد والتواشيح ليساعده في عمله الإضافي، ومع التكرار حفظت ما سمعته وبدأت تقليد والدها دون قصد وهي تلعب مع دميتها، وعندما سمع والدها ما تعلمته انبهر من قوة نبرتها، فطلب منها أن تنضم معه لدروس الغناء مقابل طبق حلوى المهلبية، وكان أول حفل فيه خمسة عشر شخصا فقط، فغنت وصفق لها الجمهور وأخذت طبق المهلبية كأول أجر لها.
هكذا كان الحال طيلة الحفلات اللاحقة وأصبح والدها يدربها مع أخيها خالد إلى أن أُشتهروا في القرى المجاورة، وتمكنت لأول مرة من أن تساعد والدتها ماديًا، ففي أحد الحفلات اعطاها أحد الاشخاص قطعة فضية من فئة العشرة قروش بعد أن أعجب بصوتها، فخبأتها في منديلها إلى أن عادت للمنزل فأعطتها والدتها. لاحقا ارتفع أجر حفلتهم الواحدة إلى ربع جنيه، ثم جنيه واحد، فجنيه ونصف! وأصبحوا قادرين على الذهاب للقرى المجاورة ركوبا القطار في الدرجة الثالثة،
و زارت القرى واحدة تلو الاخرى وشاء القدر ان تترك في كل قرية عددا من المعجبين بصوتها.
و بدأت تكتشف ان العالم أكبر من هذه القرى، وان هناك مدينة إسمها القاهرة حدث ذلك عندما سمع عز الدين يكن باشا بها ودعاها لإحياء ليلة الاسراء والمعراج فكانت تلك أول زيارة لها للقاهرة وعندما بدأت الغناء انبهر الحضور بصوتها! وأعجبت سيدة القصر بها فأعطتها خاتما ذهبيا وثلاث جنيهات أجرًا لها! ثم تكررت زياراتها للقاهرة بعد ذلك.
أم كلثوم تسمع لأول مرة صوت الشيخ أبو العلا
سمعت أم كلثوم لأول مرة صوت الشيخ أبو العلا محمد وهي صغيرة في الفونوغراف، وهزها صوته لدرجة سماع اشعاره مئات المرات، لم تكن تتصور ان هذا الشخص يعيش في نفس زمانها إذ ظنت أنه متوفي
ومرت السنين، كانت أم كلثوم مع والدها في محطة القطار تحديدا بعد عام 1916 حين سمعت صوتا يقول: "الشيخ أبو العلا هنا!" لم تصدق نفسها والحت عليه أن يأتي لزيارة قريتها، تعرف والدها على الشيخين أبو العلا محمد وزكريا أحمد اللذين أتيا فعلا إلى السنبلاوين لإحياء ليالي رمضان واستقبلت العائلة أبو العلا في منزلها ثم بدأ الغناء وغنت معه أم كلثوم وبعد سماعه لصوتها اقترح على والدها الانتقال بها إلى القاهرة، رد والدها مندهشا بأنه لا يعرف أحدًا في القاهرة وحاول تغيير موضوع الحديث لكن بعد الكثير من إلحاح أم كلثوم عليه وافق.