الإثنين 16 ديسمبر 2024 01:43 مـ 14 جمادى آخر 1446هـ

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

    تقارير وقضايا

    الصحف الحزبية والمتوقفة .. الأزمة ومسارات الحلول : ورقة عمل مقدمة من حسين الزناتى وكيل نقابة الصحفيين

    الكاتب الصحفي حسين الزناتي
    الكاتب الصحفي حسين الزناتي

    تقدم الكاتب الصحفي حسين الزناتي رئيس تحرير مجلة علاء الدين بالأهرام و وكيل نقابة الصحفيين ورقة عمل يطرح فيها رؤيتة لحل أزمة الصحف الحزبية والمتوقفة خلال المؤتمر السادس للصحافة المصرية وجاءت كالتالي:

    الأزمة وأسبابها

    -الصعوبة الرئيسية فى قضية الصحف الحزبية والمتوقفة أنها لاترتبط بعنصر واحد، هو الذى أدى إلى وقوع الأزمة، وأن التغلب عليه، وحده كفيل بحلها لكنها ترتبط بالكثير من العوامل التى أدت إليها، وهى ترتبط بشكل أساسى بمناخ عام عملت، ومازالت تعمل فيه الصحافة المصرية من ناحية، ومناخ سياسى حزبى عملت ومازالت تعمل من خلاله الصحافة الحزبية، بالإضافة إلى عوامل أخرى لانستطيع إنكار وجودها ترتبط بالصناعة نفسها، منها أزمة الصحف المطبوعة،وانحسار دورها داخل مصر، مع انتشار الصحافة الاليكترونية، وكذلك تغيير نمط الأداء الصحفى لدى القارئ، وظهور وسائط ووسائل أخرى للنشر، لم نتعامل بها حتى الآن بالأداء الكافى الذى يجعلنا ندخل ونستعيد درجة التأثير التى كانت تُحدثها صحافتنا من قبل، وفى مقدمتها الصحافة الحزبية.. لأنه من المعروف أنه كلما قلت درجة تأثيرك ، وحضورك، سوف يقل درجة الاهتمام بك، وهى معضلة كبيرة، فى قضايانا الصحفية كلها الآن .

    - ولا نستطيع أن ننكر أيضاً أن هناك عوامل أخرى ترتبط بنا كصحفيين، وأخرى بالأداء السياسى الحزبى ، وممارسات سابقة، وربما مستمرة خلطت بين السياسة، والعمل الحزبى ، وتداخلها مع العمل الصحفى المرتبط بالحزب، وتداخلنا معها نحن كصحفيين فى هذا الأداء.

    اقرأ أيضاً

    إذن فإن الصحافة في مصر تعاني بشكل عام وليست الصحف الحزبية فقط، والسبب الرئيسي هو افتقاد الكثير من الصحف للمصداقية، ونمطية المحتوى الصحفي، فضلًا عن وضع اقتصادي صعب، بدليل أن الصحف الحزبية كانت فى فترة ازدهارها منتشرو بشكل واسع لأنها كانت تقدم محتوى يهتم بقضايا الشارع والمواطن ، فكانت في الماضي جزء من ازدهار الصحافة المصرية ، عندما كانت الأحزاب نفسها التي يصدر عنها الصحيفة، على نفس القدر من الحركة والتأثير السياسى، أما الآن فقد غابت الأحزاب المصرية وأصبحت في أدنى قدراتها التأثيرية فاعلية العمل الحزبي أصبحت ضعيفة للغاية وهذا خصم من أداء الصحافة الحزبية.

    - وهنا تظهر قضية اتميل العمل الصحفى ، حيث إن الأحزاب ليس لديها مصادر متنوعة للتمويل ولهذا فأغلبها أصبح غير قادر على الإنفاق على أسعار الطباعة التي تتزايد بشكل مستمر وغير قادر على دفع رواتب العاملين، مما أدى إلى ممارسات كلنا نعرفها ونسمع عنها حتى فى مسألة تعيين الزملاء بالصحف، وإلحاقهم بالنقابة، وهى ممارسات أثرت بشكل سلبي على الصحف الحزبية بشكل عام ، وعلى الزملاء الذين تم إغلاق صحفهم بشكل خاص .

    - هذا توصيف أوتشريح لواقع صعب لانستطيع تجاوزه إلا بالوقوف عنده والمصارحة به، فالأمر لم يعد متوقفاً عند عدد قليل من الزملاء الذين أغلقت صحفهم، وتوقفت، بل أصبح ظاهرة حاولت النقابة فى حدود إمكاناتها أن تعالجه بجهود سابقة، بدعم الزملاء المتوقفة صحفهم، وكانت آخرها إنشاء موقع إليكترونى لهم، ثم توقف أعماله لأسباب عديدة .

    مسارات الحل

    كانت هذه هى المشكلة ، وعلينا جميعا أن نسعى للحل

    - والحل فى تصورنا لايقف على النقابة وجهودها فقط، لكنه مسئولية كل الأطراف، وفى مقدمتها إدارات الأحزاب، فالمنوط بها، ليس فقط تصدير المشكلة، فى إتجاه النقابة، درءاً لمسئوليتها، بل ترتبط بفعل وحركة هذه الإدارات، وفرض رغبتها للحل، إن كانت تريد ذلك .

    - فهذه الصحف المتوقفة، والحزبية ، لها ممثل قانونى يتحدث بإسمها، ويدير شئونها ، و ممثلاً للحزب أمام سلطات الدولة، وهذا الممثل مثلما له حقوق، فهو عليه أيضاً عليه واجبات تجاه الصحفيين الذين ينتمون لصحيفة الحزب ، والذين تضرروا من توقف عملهم.

    والممثل القانونى أهميته أنه "الممثل الشرعى" ، الذى عليه أن يفتح حوارا مع الجميع للحل، وليس لتصدير المشكلة ، دون وضع حلول وتصور لها .

    وبعدها تكون نقابة الصحفيين أحد أهم المحاور فى النقاش ، واستكمال التصور للحل، وأن تكون الداعمة الأولى لما يتم الاتفاق عليه مع الممثل القانونى ، والزملاء المتضررين من الأزمة.

    فالحل ليس فى نقابة الصحفيين وحدها، بل على الجميع أن يساعدوها فى تحقيق هذا الهدف

    .. ومن أوجه المساعدة هذه أن يكون هناك "تصنيفاً " لمشكلات كل مجموعة على حدة من الزملاء المتضررين ، وكل صحيفة من الصحف المتعطلة على حدة ، فهى ليست كلها على درجة واحدة من المشاكل، وعملية تصنيف المشكلات هذه ، تُسهل الحل ، وليس العكس.

    - وهنا فلتكن هذه الجلسة الآن ، وهذا المؤتمر بداية لحوار، وقاعدة إنطلاق جديدة لايكفيها جلسة، ولا أوراق نظرية مقدمة لحل المشاكل المتعلقة بهذه الأزمة، من جميع الأطراف ومشاركتها، وليس نقابة الصحفيين وحدها ، بل هى قضية تحتاج وحدها لمؤتمر موسع نسعى فيه لمشاركة كل هذه الأطراف تحت رعاية النقابة وبحضور الممثلين القانونيين للأحزاب ، والمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، والتأمينات، والزملاء المتضررين، والمتعطلين للوقوف على تفاصيل القضية وطرح وتنفيذ الحلول العملية.

    -أما فى تجربة إنشاء موقع إليكترونى يضم الزملاء المتوقفة صحفهم، بتمويل من النقابة، فالسؤال لماذا لايقوم كل حزب متعطلة صحفه بإنشاء موقع إليكترونى له، ويكون مُخصصاً لمن كانوا يعملون فى صحيفته، واستعادة نشاطهم الصحفى من خلاله، بمساعدة من النقابة، ودعم المجلس الأعلى للإعلام لتقديم كل التيسيرات التى تحقق هذا.

    - وهنا نقترح أنه من الضرورى فتح حوار آخر مع رؤساء الأحزاب الحاليين المستقرة أحزابهم الآن، ومن حقهم إصدار الصحف أو المواقع الإليكترونية غير المكلفة، بتنسيق وبرعاية من النقابة أيضا، لإمكانية تشغيل أصحاب الخبرات من الصحفيين المميزين فى التجارب الحزبية السابقة ، ليفتح باباً جديداً للعمل لهم .

    - فعدد الأحزاب الحالى يستوعب ليس المئات فقط ، بل الآلاف من الزملاء ، ووجود الخبرات الصحفية فيها سيثرى التجربة الصحفية لتلك الأحزاب التى لانجد لها تأثيرا صحفياً على الأرض بالقدر الكافى ،

    - ان قضية الصحف المتعطلة بأثرها السلبى على الزملاء ، للأسف هى قضية ترتبط ، ليس فقط بأزمة استعادة فرصة للعمل، لكنها ترتبط بتحديات أخرى نواجهها جميعا، لها علاقة ببيئة وعلاقات العمل الآن فى المؤسسات الصحفية حزبية، أوخاصة، أوحتى قومية، بل وكيفية تحسين موارد الصحافة نفسها ، ودرجة تأثيرها على المواطن والقارئ، ولنكن صرحاء مع أنفسنا أن كلها قضايا معاكسة لتحقيق الهدف الذى نصبو إليه من استعادة حيوية العمل الصحفى الحزبى، والصحف المتعطلة، لكن هذا لايجعلنا نيأس فى التحرك بقوة ، بل يزيد من عزيمتنا التحرك بثبات لكنه تحرك لايرمى الكرة فى اتجاه النقابة فقط ، بل بمسئولية الجميع وحُسن النوايا وتحدى الجميع لتلك المعوقات لهذه الاستعادة .

    - وفى الصدد نرى أن نستكمل مابدأه الزملاء مؤخراً ببلورة مقترحات لحل الأزمة، بحيث سعي البعض إلى إمكانية تطبيق نموذج جريدة الشعب، وإعداد مذكرة لتقديمها للنقيب ومجلس النقابة، على أن يتم دعوة الزملاء في الهيئة الوطنية للإعلام، لجلسة حوار حول الحلول المقترحة، على أن تتولى الهيئة القيام بمهامها، والحديث أيضاً على بحث إمكانيات إنشاء تعاونيات للصحف المستقلة للمساعدة في النهوض باقتصاديات تلك المؤسسات، وتوفير آلية نظام تأميني للصحفيين المفصولين من صحفهم .

    كل هذه الجهود نثمن بداية طرحها، واستمرارها بعد المؤتمر الموسع الذى طرحناه لهذه القضية التى تحتاج من المزيد والمزيد من العمل من أجلها .

    حسين الزناتى

    وكيل النقابة

    15 ديسمبر 2024

    نقابة الصحفيين الصحف الحزبية والمتوقفة المؤتمر السادس للصحافة المصرية الكاتب الصحفي حسين الزناتي

    استطلاع الرأي

    أسعار العملات

    العملة شراء بيع
    دولار أمريكى 49.3414 49.4414
    يورو 53.7723 53.8961
    جنيه إسترلينى 62.9153 63.0675
    فرنك سويسرى 56.0507 56.1898
    100 ين يابانى 33.3726 33.4470
    ريال سعودى 13.1553 13.1826
    دينار كويتى 160.5278 160.9055
    درهم اماراتى 13.4325 13.4633
    اليوان الصينى 6.8549 6.8693

    أسعار الذهب

    متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
    الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
    عيار 24 بيع 3,629 شراء 3,686
    عيار 22 بيع 3,326 شراء 3,379
    عيار 21 بيع 3,175 شراء 3,225
    عيار 18 بيع 2,721 شراء 2,764
    الاونصة بيع 112,849 شراء 114,626
    الجنيه الذهب بيع 25,400 شراء 25,800
    الكيلو بيع 3,628,571 شراء 3,685,714
    سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى
    مصر 24 أول خبر المطور بوابة المواطن المصري حوادث اليوم التعمير مصري بوست

    مواقيت الصلاة

    الإثنين 01:43 مـ
    14 جمادى آخر 1446 هـ 16 ديسمبر 2024 م
    مصر
    الفجر 05:11
    الشروق 06:44
    الظهر 11:51
    العصر 14:39
    المغرب 16:57
    العشاء 18:20