الإعلام الحر ..و مسيرة حقوق الإنسان
بقلم : طه المكاوىنظم المجلس القومى لحقوق الانسان، صباح امس الاثنين ١٦ من ديسمبر الجارى ، مؤتمرًا حول الإعلام وحقوق الإنسان
للاحتفال ، بمرور 76 عام على الإعلان العالمي لحقوق الانسان، تلك المناسبة التاريخية التي شكلت نقطة تحول في مسار تعزيز وحماية حقوق الانسان عالميًا، حيث لابد من حرية الرأي والتعبير والانتصار لقيم المهنية والنزاهة ومواثيق الشرف والقانون أبرز حلول إصلاح الإعلام .
و مما لاشك فيه انه بدون دور إعلامي فعال لن يتمكن الإنسان معرفة حقوقه والمطالبة بها، لذا نؤكد ان الترابط الوثيق بين الإعلام وحقوق الإنسان، يسهمان بشكل كبير في القناعة باهميه حقوق الإنسان والاستمتاع بالحريات العامة لاسيماحرية الرأي والتعبير، حيث تنبع من الحق في الكرامة حول دور الإعلام لرفع الوعي ،
ومما لا شك فيه أن الإعلام ظل وما زال ممثلًا لأصحاب الحقوق، بل ايضا رقيب على أداء الحكومة وتحملها مسئولية جعل الحقوق واقعا ملموسا لكل فرد فى المجتمع ، ليكون الإعلام اطلاله المجتمع على قضاياه، ، وأداة اساسية لنقل هموم الانسان وطموحاته، بالاضافه الى أنه في ظل التحولات الحاليه التى يشهدها العالم، وبصفه خاصة فى ظل الثورة الرقمية والتقدم التكنولوجي، بات الإعلام يلعب دورًا مؤثرا جدا، سواء من حيث التوعية بحقوق الفرد أو التصدي لانتهاكاتها ، لاسيما ان هذا الدور يستلزم منا التزامًا مشتركًا بالمهنية والموضوعية، وتجنب الوقوع في فخ الأخبار المضللة .
وهذا لا يتحقق إلا بتكامل جهود كافة مؤسسات حقوق الانسان وتكاتفها مع المؤسسات الإعلامية، وضرورة فتح حوار مفتوح وشراكة استراتيجية مع الإعلام، لإعلاء قيم حقوق الإنسان ، برغم التحديات التي تواجه الإعلاميين في تناول قضايا حقوق الإنسان، و حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم وجديربالذكر ان حماية حقوق الإنسان في عصر الإعلام الرقمي تتطلب رؤية شاملة وخطة واضحة ،
وعلى المجلس القومى لحقوق الانسان برئاسة د. مشيره خطاب، أن يسعى للعمل مع الإعلاميين لتعزيز الوعي بمخاطر التنمر الإلكتروني، وانتهاكات الخصوصية، والتحديات الأخرى التي باتت تهدد سلامة الأفراد على المنصات الرقمية،كما نؤكد على اهمية الاستفادة من هذه المنصات كوسيلة لنشر الوعي وتعزيز القيم الإنسانية.