الثلاثاء 7 يناير 2025 11:12 مـ 7 رجب 1446هـ

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

    ثقافة

    مقدمة من كتاب ”بين منزلتين” الجزء الثاني - سيرة ذاتية

    يقدم الدكتور عبد المحسن فراج القحطاني، في هذا الجزء من سيرته الذاتية وصفًا حيًا لمشاهدات حياته في القاهرة، المدينة التي تموج بالحياة والتغيرات المستمرة.

    ويلتقط ببراعة تفاصيل الحياة اليومية التي تميز العاصمة المصرية، من شوارعها القديمة التي تروي تاريخها المجيد إلى أحيائها الجديدة التي تتسارع في التطور. يصف القاهرة كما رآها لأول مرة، وهي مدينة تتنفس الحيوية رغم ضيق شوارعها وكثرة تجاعيدها العمرانية، تلك المدينة التي تحمل تاريخًا طويلًا من التقدم والازدهار، وكذلك محطات من الركود والنكسات.

    يمر الكاتب عبر الأماكن الأكثر حيوية في المدينة مثل العتبة، خان الخليلي، والأزهر، ليشعر أن الحياة مستمرة في كل مكان، حتى في المقابر التي تعكس تواصل الأجيال من الأحياء والأموات. في وصفه، القاهرة هي أكثر من مجرد مكان؛ هي حالة حياة متجددة.

    وكان الكاتب شاهدًا على تطور المدينة وتوسعها، وعلى التحولات الاقتصادية الكبيرة التي شهدتها مصر في فترة حكم الرئيس أنور السادات، حيث شهدت القاهرة ازدهارًا استثماريًا واجتماعيًا جعلها تتنفس الحياة من جديد.

    هذه السيرة الذاتية تحمل مزيجًا من الحكمة والذكريات الحية، وتكشف عن رؤية الكاتب تجاه تطور مصر وحياتها الاجتماعية

    والاقتصادية.

    الدكتور عبد المحسن فراج القحطاني.. من كتاب بين منزلتين الجزء الثاني " سيرة ذاتية "

    الحياة هنا متحركة وجاذبة، وليست لافظة.. وكل شيء حولك يشعرك بحب الحياة، والأمل فيها، فلا ترى متشائما ،

    والكل فرح وصاحب نكتة، يفرح بالقليل ويرضى بالأقل؛ ولايستسلم عند مرحلة، بل سُلمة تفضي إلى أخرى.. حياة في صعود لا هبوط. أميُّها يعطيك حكمة ويغذيك بنكتة، وتجد عنده ما قد تفتقده عند غيره.. التعلم من كل جانب وفي كل اتجاه، أو عند أي نوع من الناس في هذا البلد..

    هذه القاهرة بكل تموجاتها وتعرجاتها، وإذا أراد صاحب السيرة أن يرى القاهرة التي ألفها حين وطأتها قدماه لأول مرة، يذهب إلى وسط البلد بشوارعه الجميلة، وإن كانت ضيقة، وبناياته التي تشم فيها رائحة الرخاء حين بنيت لم يبخل على تجميلها لتكون بناية تتحدث عن نفسها بافتخار، وتتبختر على غيرها من بنايات حديثة لا تملك من مقومات الجمال ما بلغته تلك المباني التي تشعرك بجمال القاهرة وشموخها آنذاك، متقدمة البلدان العربية.

    وإذا أردت أن ترى الإنسان في حركته وأخذه وعطائه، فاذهب إلى العتبة / خان الخليلي/ الغورية / الحسين/ الأزهر، وسيعطيك ذلك حياة باختلاف طقوسها وأنماطها، بل إذا أردت الحياة المتحركة فاذهب إلى مقابر الدراسة، فترى القبور وهـي تعج بالساكنين والمارين من الأحياء، وكأنهم يقولون: الحياة لم تنته. هنا حياة داخل القبور،

    وعلى ظهورها وفي شوارعها.. إنها الحياة التي صنعها الإنسان المصري.. حتى قبورهم لم تكن موحشة، وكأنه إعلان على أن الحياة باقية لمن هم في باطن الأرض، ومن هم في خارجها .. في أول الأمر تصيبك وحشة، ثم ما تلبث أن تشعر بالأمن والطمأنينة، وبعدها تمارس حياتك بلا تنغيص أو وجل.. إنها الحياة ستبقى ما بقي الكائن الحي على ظهر هذه الأرض.. هذه المشاهد قل أن تجدها في غير مصر، إن لم تكن معدومة، في غيرها من الأماكن، حسب مشاهداته التي رآها في دول زارها، أو عاش فيها.

    ولم تكن القاهرة بهذا الحجم الذي يرى من عشوائية تفسد الذوق، ولا من تمدد عمراني منظم في مدن جديدة، كحي الشيراتون على طريق المطار، و6 أكتوبر، والعاشر من رمضان، والتجمع الخامس. وأحياء القاهرة الجديدة، والشروق، والرحاب، ومدينتي.. وغيرها، ولم يكن هناك أيضا كوبري 6 أكتوبر الممتد طولا، ولا المحور المحيط كالمعصم بالقاهرة، ولا فنادق القاهرة: سميراميس بحلته الجديدة، ولا الماريوت ببرجيه، ولا شيراتون الجزيرة (آنذاك)، ولا الفورسيزونز بمبنييه في الجيزة والقاهرة، ولا رمسيس هيلتون، ولا جراند حياة.. كل ما كان هناك سميراميس

    القديم، وقصر الخيام (الماريوت فيما بعد)، والميريديان. وعلى رأسها الهيلتون على النيل، وشيبرد، ناهيك عن الفنادق التي تتفرق على أنحاء القاهرة، وهي كثيرة، ولكن لم تصدح أسماؤها إقليميا ، أو عربيا .. هذه هي القاهرة التي كان يتجول فيها صاحب السيرة، ويرى البدء في هذه المشاريع، وعاصر نموها جميعا ، وكان يرقبها وهي تشيد: جسورا وفنادق ومبان، ويسمع عن امتداد المدينة بكل اتجاهاتها، فإذا ذهب للمطار رأى عمائر تُبنى وطرقا تُرصف، وحياة تمتد، فضلا عن التمدد داخل القاهرة التي يحتضنها هذا المحور الطويل الذي تتفرع منه كبار أخرى تخدم هذه المناطق الجديدة.. هذه القاهرة تلهث وراء الحياة، وكأنها تعبت من المسير، وأرادت لنفسها أن تستريح، وكيف لها ذلك وهي تعيد حياة جديدة بعد انتكاسة كبيرة حدثت لمصر أولا، وللعالم العربي ثانيا، وللعالم الإسلامي ثالثا، وهي نكسة ما يسمى بحزيران 67،

    حياة فرحت فيها الأمة بالنصر، وفتح السادات مصر على مصراعيها، رغبة منه في إنعاش اقتصادها، فجاء المستثمرون من كل مكان، واستثمرت أموال طائلة آنذاك من العرب جميعا ، ناهيك عن شركات عالمية كبرى.. كل هذا

    أنعش الاقتصاد المصري، وجعله معافى، بل في قمة شبابه يزهو به السادات ويفتخر، وكان يقول مقولة شهيرة: من لم يستغن في حياتي، فلن يغتني بعدها أبدا.

    استطلاع الرأي

    أسعار العملات

    العملة شراء بيع
    دولار أمريكى 49.3414 49.4414
    يورو 53.7723 53.8961
    جنيه إسترلينى 62.9153 63.0675
    فرنك سويسرى 56.0507 56.1898
    100 ين يابانى 33.3726 33.4470
    ريال سعودى 13.1553 13.1826
    دينار كويتى 160.5278 160.9055
    درهم اماراتى 13.4325 13.4633
    اليوان الصينى 6.8549 6.8693

    أسعار الذهب

    متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
    الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
    عيار 24 بيع 3,629 شراء 3,686
    عيار 22 بيع 3,326 شراء 3,379
    عيار 21 بيع 3,175 شراء 3,225
    عيار 18 بيع 2,721 شراء 2,764
    الاونصة بيع 112,849 شراء 114,626
    الجنيه الذهب بيع 25,400 شراء 25,800
    الكيلو بيع 3,628,571 شراء 3,685,714
    سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى
    مصر 24 أول خبر المطور بوابة المواطن المصري حوادث اليوم التعمير مصري بوست

    مواقيت الصلاة

    الثلاثاء 11:12 مـ
    7 رجب 1446 هـ 07 يناير 2025 م
    مصر
    الفجر 05:20
    الشروق 06:52
    الظهر 12:01
    العصر 14:52
    المغرب 17:10
    العشاء 18:33