الشيخ سلمان الداية يكتب :على حماس التعجيل بالصفقة دون التوقف عند التفاصيل
كنت كتبت فى مقالة المؤسسة اوقفوا هذا المنبرأن تتنازل حماس والجهاز الاخوانى ومن معهم من الحكومة بعد كفاءة وطنيا ومهنيه تحليلا عند اهل الخطاب وهذا الامر مقبولا شرعا و موافقا الى انه مقبولا عند عقلاء السياسة والفكر اما عن قبوله عند الساسة والمفكرين فانتم اعلم به منى فمثلا كان الصحابة هم الاكثر كفاءة قلياده الجيش او المسؤولية اوالعلم والفضل كان النبى صلى الله عليه وسلم يرشحه او يسدى اليه هذه المهمة وان كان فى نفسه هو اصلح منه او اتقى منه لله سبحانه من امثلة ذلك ان النبى صلى الله عليه وسلم امرعمرو بن العاص رضى الله عليه على جيش فيه سيدنا ابى بكر وعمر مما يعلم ان عمر كان اكفأ منهما فى ادارة الحرب ونحو ذلك فعل ... رضى الله عنهما غير انه كان يريد حدثا لكن النبى صلى الله عليه وسلم قال انه خلق للادارة اى كأنه لم يخلق الا قائدا وامرت له لقيادة غزوة مع النبى صلى الله عليه وسلم قبل انفاذها وهو علم ان ابى بكر وعمر عثمان وعلى وغيرهم من المبشرين خيرا من اسامة وخيرمن والده باجماع الامة واظهر من ذلك يوم الحديبية , ان النبى صلى الله عليه وسلم اختار عمرا مقربا عنه وعن اصحابه عند قريش فى مكة فعمر رضى الله عنه اشارعلى النبى صلى الله عليه وسلم انه ليس له فى مكة من يعاونه اذا ارادت قريش هجرة نكاية او .. ولذلك ارشد او اقترح على النبى صلى الله عليه وسلم ان يختار عثمان لهذه المهمة فأقر النبى صلى الله عليه وسلم على ذلك وبالتالي اقول المسؤلية العامة مسؤليه كبيرة وعظيمة اعنى بها قياده بلد هوذه مسؤلية عظيمة و ينبغى ان يكون اخذها ذا حضورا عربيا و الحضور العربى هو التزاما حقيقى وليس الحضور الفارسى ينبغى ان يكون له حضورا عربيا واسلاميا ودوليا لاننا فى قطاع لا يتمتع بموارد الطبيعة تؤهله ان يستقل باحتياجاته او بالاستعانة بأم الدنيا مصر او بغيرها من الدول العربية حرصها الله تعالى وامنها من الفتن اذا لابد ان تكون الادارة تتحمل تبعات وامانة ومسؤلية الادارة يجب ان تكون ذات حضور وذات ثقة عند عالمنا العربى و الاسلامى وان يكون لها حضور وقبول في المجتمع الدولى لانهم غير واثقين فى حماس وكذلك الجهاد الاسلامى وذلك لان حماس ذراع للاخوان المسلمين والجهاد الاسلامى وهو اكثر تناغما مع ايران و حماس كونها ذراعا من اذرع الاخوان المسلمين فهناك تحسسا ظاهرا عند المؤسسات العربية والدولية من جماعة الاخوان المسلمين ما يعنى انه لن يكون هناك حضور وترحاب عند المؤسسات الرسمية فى بلادنا العربية و الجهاد الاسلامى سيكون بالضرورة اشد بعدا فالحضور والمكانة عند المؤسسات الرسمية العربية من حماس فلا حماس يناسبه ولا الجهاد يناسبه ناهيكم عن ان الجانب الاسرائيلى الان مقتنع ان حماس و الجهاد لا يناسبان ان يكونا لهما حضورا فى إدارة غزة ونحن الجانب الاضعف ولا نستطيع ان ندفع لإنقاذ مايمكن إنقاذه من مصالح هذه المنطقه المسلوبة اعنى قطاع غزة الا بإدارة جديدة لا من هؤلاء ولا من هؤلاء من اهم صفاتها اضافه الى المسؤلية التى تؤهلها ان تكون على مسافة واحدة من جميع الوان الطيف و تكون مدعومة بالذات من مصرالتى هى امتدادنا الاصل والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي داعم ومساند للقضية منذ اليوم الأول فنحن الآن لا نملك الا اطباء من الجامعات المصرية و معلمين من الجامعات المصرية ومهندسين من الجامعات المصريه و الى غير ذلك بالاضافة الى ماحبي به مصر من قوة تكفى مناحى الحياة المختلفة فلابد ان تكون هذه الادارة تمثل امنا لام الدنيا مصر حتى نستطيع من خلال التنسيق الدؤوب و المراجعة الصغيرة والكبيرة ان نستفيد من الخبرة ما ينعكس من استقرارا لمصالحنا ثم ايضا التواصل من اجل من بناء القيم بسبب ما حدث من فسادا عظيما يأمن كل اجزاء القطاع والله تعالى اعلم.
اذا كان قصدك من النجاح مقصور على أنها الحرب أو إطلاق الأسري الاسرائليين وكذلك إطلاق بعض الأسرى الفلسطينيين السبيل إليه أن تقف حماس على حجم المأساة التي تمت بالقطاع وان القطاع دمر فى معظمه هذا فقط فى صعيد العمران أو البنيه التحتية لكن على صعيد الإنسان ما في عائلة الا وجفا الحزن فى أرجائها وفيها اعاقات و امراض نفسية وبعضهم أصبح به رده نفسية حيث بعض الناس بات بهم حرج أو استفذ من قبل قريب أو بعيد يسب الله أو يسب نبيه وبعض السلوكيات الشاذه وذلك لضعف الواذع الدينى بسبب الابتلاء العظيم ويخفى على العوام البسطاء أن الإسلام دين شامل وكامل ثم إن الله عز وجل شرع شرائع لحماية الإنسان فى دينه وفى نفسه وفى عرضه وماله وأقام احكام شريعته بين الحكمة والطاعة ولم يكلف الجماعة ولا الامة فوق طاقتها
وبذلك ينبغي على حماس أن يقفوا على حجم هذه الماساة وان تأخير كل يوم يزيد من المأساة فى الإنسان والحيوان والعمران وهذا ينبغى أن يكون دافعا إذا أرادوا الله والدار الاخرة ان يعجلوا بالصفقه والا يقفوا عند تفصيلات تؤخر المصلحة العامة.
السؤال الاخير
الجهاد الذي يناسب أهل القطاع هو جهاد الاستقامة وبناء جسور الثقة والتعاون بيننا وبين امتدادنا الحقيقي العربى والاسلامى وليس الفارسي هذا ما ينبغى أن يكون وهذا هو الجهاد الحقيقي الذي يناسبنا
ينبغى أن تنتبه حماس وقد الات اليها مسؤولية القطاع أن تتعامل مع أهل القطاع بقلبين بقلب أبا فى حكمته وبقلب أما فى رحمتها ولذلك ما كان ينبغى أن يحصل هذاولنفترض أنه لم يحدث ما حدث فى السابع من اكتوب لما كان مبرر فى تلك الفظاعات لذلك الحكيم يراجع نفسه ويستفيد من اخطاءه فى الحقيقة لم تكن هذه هى الحرب الأولى فقد سبقتها حروبا.
وفى الحروب السابقة كان الواحد يرجم صاروخا ويتصدى لحربا ضروس تذهب أنفسا وتورث اعاقات دائمة وتهدم ابنية وتتسبب فى نزوح وهذا له تداعيات كثيرة مثل الامراض النفسية وانتشار الجريمة وكان يمكن عند أول حربا أن لا تتكرر هذه الأمور وان تنحدف البوصلة إلى ما ذكرته سابقا من الانشغال فى تحقيق الفضيلة والاستقامة وتوظيف رجال ونساء المجتمع نحو تعميق جسور التواصل بين عالمنا العربى والاسلامى وعلى رأسهم مصر وانا لا أقول هذا مجاملة .