راحو الحبايب...وداعًا عمدة الأغنية الشعبية أحمد عدوية
كتبت : ميادة عبد العالرحل عن عالمنا منذ أيام المطرب الشعبي الشهير أحمد عدوية ، عن عمر ناهز الـ79 عامًا، بعد صراع مع المرض ، وذلك بعدما اشتهر بأغانيه المميزة صاحبة الطابع الشبعي، رغم الانتقادات اللاذعة التي تلقاها، استمر عدوية في تقديم الأغاني التي لاقت نجاحًا كبيرًا مثل "زحمة يا دنيا زحمة" و"سيب وأنا أسيب " وحبة فوق حبة تحت وراحو الحبايب وكرشنجي. حيث أصبح من أشهر أيقونات الغناء الشعبي بالوطن العربي، إذ قدم العديد من الأغاني التي لا تزال يستمع لها .
وبدأ أحمد عدوية رحلته الفنية بالغناء في المناسبات الاجتماعية والأفراح بحفل عيد زواج المطربة شريفة فاضل حيث لفت الانتباه بصوته المميز وأدائه المتفاعل مع الجمهور، بدأ الغناء عام 1969 في شارع (محمد علي) في مقهى (الآلاتية) ؛ وهناك تعرف على المطرب الشعبي محمد رشدي الذي علمه أصول الغناء الشعبي وأدخله إلى عالم الفن.
كانت أغنية “سلامتها أم حسن” شهادة ميلاد جديدة في مسيرته الفنية، حيث لاقت نجاحًا كبيرًا جعل اسمه لامعًا في سماء الفن الشعبي.
صنع عدوية ثورة في عالم الغناء الشعبي، خلال فترة السبعينات، وكان أول مرة يظهر مطرب متحرر من القوالب المحفوظة لمطربي العهود السابقة، وتتعاطف معه الطبقات الشعبية، وقدم أحمد عدوية بعدها سلسلة من الأغاني الناجحة مثل: "بنت السلطان”: من أشهر الأغاني التي ترسخت في وجدان المصريين ، و "كله على كله": التي أصبحت أيقونة للحفلات والمناسبات الاجتماعية. وأصبح أحمد عدوية معروفًا للجميع بعد أن قدم أغنية "السح الدح إمبو"، وهي أغنية للشيخ محمد طه.
اقرأ أيضاً
تمتع المطرب الكبير أحمد عدوية بمحبة واحترام شديدين من جانب زملائه في الوسط الفني، ممن أثنوا على موهبته الكبيرة والكاريزما الذى يتمتع بها منهم عبد الحليم حافظ ، الزعيم عادل إمام .
كما شارك عدوية في عشرات الأفلام خلال عقد الثمانينات نتذكر منها « نص دسته مجانين ، المتسول وحسن بيه الغلبان وكله تمام ومخيمر دايما جاهز وأنياب و سطوحي فوق الشجرة » وغيرها من الأفلام التي شارك بطولتها مع نجوم الكوميديا سعيد صالح ويونس شلبي ووحيد سيف وسيد زيان. تعرض لحادث مثير للجدل في بداية التسعينيات كاد ينهي حياته تسبب في إصابته بالشلل لفترة طويلة وابتعد عن الأضواء تماما إلى أن استعاد عافيته.
مؤخرا وبدأ يظهر تدريجيا ببعض المحاولات البسيطة سواء بإعادة توزيع أغانيه القديمة أو مشاركة بعض النجوم الشباب في أغنيات ذات طابع شعبي مثل أغنيته (الناس الرايقة) مع المطرب اللبناني (رامي عياش) والتي لاقت نجاحًا واستحسانًا كبيرًا.
وبرغم ابتعاد عدوية عن الغناء تماما منذ بدايات التسعينات بسبب الحادث الذي تعرض له، إلا أنه ما يزال على رأس كبار الأغنية الشعبية في مصر وفي مكانة عالية في هذا اللون الغنائي.