أعراض وطرق علاج سرطان الغدة الدرقية

يتطور سرطان الغدة الدرقية في الغدة الدرقية، وهي جزء من نظام الغدد الصماء، وتنتج الغدة الدرقية هرمونات تنظم درجة حرارة الجسم ومعدل ضربات القلب والتمثيل الغذائي.

ومعظم سرطانات الغدة الدرقية قابلة للشفاء بدرجة كبيرة، وتشمل العلاجات الجراحة والعلاج الكيميائي والإشعاع والعلاج الهرموني والعلاج باليود المشع.

أنواع سرطان الغدة الدرقية

يصنف الأطباء سرطان الغدة الدرقية بناءً على نوع الخلايا التي ينمو منها السرطان، وتشمل أنواع سرطان الغدة الدرقية:

سرطان حليمي: ما يصل إلى 80٪ من جميع سرطانات الغدة الدرقية حليمي، وفقًا لموقع “Cleveland Clinic” الطبي، وينمو هذا النوع من السرطان ببطء، وعلى الرغم من أن سرطان الغدة الدرقية الحليمي ينتشر غالبًا إلى العقد الليمفاوية في الرقبة، إلا أن المرض يستجيب جيدًا للعلاج، وسرطان الغدة الدرقية الحليمي قابل للشفاء بدرجة كبيرة ونادرًا ما يكون مميتًا.

سرطان جرابي: يشكل سرطان الغدة الدرقية الجريبي ما يصل إلى 15٪ من تشخيصات سرطان الغدة الدرقية، ومن المرجح أن ينتشر هذا السرطان إلى العظام والأعضاء، مثل الرئتين، وقد يكون علاج السرطان النقيلي (السرطان الذي ينتشر) أكثر صعوبة.

السرطان النخاعي: حوالي 2% من سرطانات الغدة الدرقية هي سرطانات نخاعية، وربع المصابين بسرطان الغدة الدرقية النخاعي لديهم تاريخ عائلي من المرض، وقد يكون الجين المعيب (طفرة جينية) هو السبب.

السرطان الأروماتيزمي: هذا النوع العدواني من سرطان الغدة الدرقية هو أصعب نوع يمكن علاجه، ويمكن أن ينمو بسرعة وينتشر غالبًا إلى الأنسجة المحيطة وأجزاء أخرى من الجسم، وهذا النوع النادر من السرطان يشكل حوالي 2% من تشخيصات سرطان الغدة الدرقية.

العلامات التحذيرية لسرطان الغدة الدرقية

قد يشعر الشخص بوجود كتلة أو نمو في الرقبة يسمى عقيدة الغدة الدرقية، لا داعي للذعر إذا كان لدي الشخص عقيدة الغدة الدرقية، ومعظم العقيدات حميدة (ليست سرطانية)، وحوالي 3 من أصل 20 عقيدة في الغدة الدرقية فقط تتحول إلى سرطانية (خبيثة).

تشمل أعراض سرطان الغدة الدرقية الأخرى:

صعوبة في التنفس أو البلع.

فقدان الصوت (بحة في الصوت).

تضخم الغدد الليمفاوية في الرقبة.

علامات انتشار سرطان الغدة الدرقية

إذا وصل سرطان الغدة الدرقية إلى ملرحلة الانتشار لمناطق أخرى من الجسم، فقد يعاني المريض من أعراض مثل:

التعب.

فقدان الشهية.

الغثيان والقيء.

فقدان الوزن بشكل غير متوقع.

أسباب الإصابة بسرطان الغدة الدرقية

لا يعرف الخبراء سبب تحول بعض الخلايا إلى خلايا سرطانية (خبيثة) ومهاجمة الغدة الدرقية، ويمكن أن تزيد عوامل معينة، مثل التعرض للإشعاع، والنظام الغذائي منخفض اليود والجينات المعيبة، من المخاطر، وتشمل عوامل الخطر الأخرى:

تضخم الغدة الدرقية

التاريخ العائلي لمرض الغدة الدرقية أو سرطان الغدة الدرقية.

التهاب الغدة الدرقية.

الطفرات الجينية (التغيرات) التي تسبب أمراض الغدد الصماء، مثل متلازمة الأورام الغدد الصماء المتعددة من النوع 2A (MEN2A) أو النوع 2B (MEN2B).

قلة تناول اليود.

السمنة (مؤشر كتلة الجسم المرتفع).

العلاج الإشعاعي لسرطان الرأس والرقبة، وخاصة أثناء الطفولة.

التعرض للإشعاعات الناتجة عن الأسلحة النووية أو حوادث محطات الطاقة.

كيف يتم التعامل مع سرطان الغدة الدرقية أو علاجه؟

تعتمد علاجات سرطان الغدة الدرقية على حجم الورم وما إذا كان السرطان قد انتشر، وتشمل العلاجات:

الجراحة: الجراحة هي العلاج الأكثر شيوعًا لسرطان الغدة الدرقية، واعتمادًا على حجم الورم وموقعه، قد يقوم الجراح بإزالة جزء من الغدة الدرقية (استئصال الفص) أو الغدة بالكامل، كما يقوم الجراح بإزالة أي عقد ليمفاوية قريبة انتشرت فيها الخلايا السرطانية.

العلاج باليود المشع: في العلاج باليود المشع، تبتلع حبة أو سائلًا يحتوي على جرعة أعلى من اليود المشع مما يستخدم في فحص اليود المشع التشخيصي، ويعمل اليود المشع على انكماش الغدة الدرقية المصابة وتدميرها مع الخلايا السرطانية، وهذا العلاج آمن للغاية، حيث تمتص الغدة الدرقية كل اليود المشع تقريبًا ويتعرض باقي الجسم للإشعاع بشكل ضئيل

.العلاج الإشعاعي: يقتل الإشعاع الخلايا السرطانية ويمنعها من النمو، العلاج الإشعاعي الخارجي يستخدم جهازًا لتوصيل حزم قوية من الطاقة مباشرة إلى موقع الورم، ويتضمن العلاج الإشعاعي الداخلي (العلاج الإشعاعي الموضعي) وضع بذور مشعة في الورم أو حوله.

العلاج الكيميائي: تعمل أدوية العلاج الكيميائي الوريدي أو الفموي على قتل الخلايا السرطانية ووقف نمو السرطان، ولن يحتاج سوى عدد قليل جدًا من الأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم بسرطان الغدة الدرقية إلى العلاج الكيميائي.

العلاج الهرموني: يمنع هذا العلاج إطلاق الهرمونات التي يمكن أن تسبب انتشار السرطان أو عودته.

مضاعفات سرطان الغدة الدرقية

يمكن أن ينتشر سرطان الغدة الدرقية إلى أجزاء أخرى من الجسم، مثل الكبد أو الرئتين أو العظام، ويقلل اكتشاف سرطان الغدة الدرقية وعلاجه في المراحل المبكرة من خطر الإصابة بالنقائل.

ويمكن أن يتكرر سرطان الغدة الدرقية، حتى بعد العلاج، ونظرًا لأن سرطان الغدة الدرقية ينمو ببطء، فقد يستغرق الأمر ما يصل إلى 20 عامًا حتى يعود، يحدث الانتكاس في ما يصل إلى 30٪ من حالات سرطان الغدة الدرقية.

و