محمد ريان يكتب : في لقائي مع وزير الثقافة مواجهة صعبة وتغيير و ضغوط

لم تعجز كلماتي عن تلك المواجهة المثيرة بيني وبين وزير الثقافة المهذب د أحمد هنو الذي لم يغضب من استفساراتي وأسئلتي المهمومة ورغبتي في البحث داخل كيانه وعقله لكي أعرف عما بداخله فكريا وفنيا وسياسيا.

كانت اجابته معي محددة ومختصرة.. لم أجد لذتي الصحفية في اجاباته في بعض الخطوط التي طرحتها .. لم تفارقه الابتسامة وشعرت بأنه لايستجيب لأي طاقة سلبية او التهجم علي البعض رغم انني كنت موضوعيا وأتعامل معه بشكل تحفزي واستفزازي لكن كان صدره رحب تماما.

قلت بأن هناك فرقا بين الثقافة المصرية في الازمنة الفائتة مع د ثروت عكاشة وفريق الابداع في كل المجالات فكان لدينا صلاح عبد الصبور واحمد عبد المعطي حجازي وصلاح جاهين وأمل دنقل ومحمد مستجاب والابنودي واحمد فؤاد نجم والشيخ أمام والغزالي والكثيريين الذين كانوا واجهة مشرفة للمجتمع علي المستوي المصري والعربي كانت هناك نهضة فكرية وانطلاقة طليعية وابداعية عالية .. أما الان فليس لدينا مبدعين رغم انه يوجد الكثيريين الذين يحتاجون متنفسا صحيا لظهور اعمالهم في هذا المناخ الخانق

الوزير أجابني بأن هناك خطة تنسيقية واحتفالات لظهور العديد من الأعمال علي كافة الصعبة

اجبت متحفظا علي خيرة الله .

وللامانة كان الدكتور أحمد هنو يستمع لي بانصات وأكد لي بأنه يود كتابة مشروع ثقافي ضخم يبدأ من اسوان حتي القاهرة والفني بذلك من خلا إختيار لجان متخصصة في هذا الشأن .

أهم مايميز د أحمد هنو هو استماعه الجيد وتفاعله مع مايتم طرحه .. متجاوب ويحترم الحوار خاصة إذا كان مجديا مرحبا ومضيفا لما يحمله عقله من أجل ثقافة جديدة متفاعلة مع المنهج الجديد لفكر الشباب.

التقطنا الصور انا والوزير وابتسمنا بتحفظ وشعرت أنه يتعمق ويحاول إيجاد صيغة جديدة تتماشي مع هذا المناخ الجديد المؤلم الذي نعيشه مع أنغام وثقافة متردية جعلت وزير الثقافة النشط يغزوها فهل من مجيب ؟.