تعتبر مدينةالإسكندرية ملهمة المبدعين والفنانيين وكان يأتى اليها العديد من المشاهير قديما للاستمتاع بهاوبأجواءها خاصة فى فضل الشتاء، لمشاهدة موج البحر وكتابة أفكارهم وخرجت أهم الأعمال من محافظة الإسكندرية سواء تصويرها أو كتابتها وأشهر الأغانى الإسكندرية القديمة لكبار الفنانين، وفى تقريرنا التالى نعرض أهم الفنانين الذين عشقوا مدينة الإسكندرية، وكانوا يعتادوا على التواجد فيها خاصة فى فصل الشتاء.
يعتبر مقهى ديليس هو الأقدم فى محافظة الإسكندرية، وهو الأشهر بمحافظة عروس البحر المتوسط وأسسة الخواجة اليونانى كوستاكاس عام 1907، وهو فى بداية الأمر كان حلوانى فقط ويرفع شعار داخله محله " كل اللى نفسك فيه وادفع اللى معاك"، حيث لم يقرر تسعيره محدده على الحلويات والمخبوزات التى كان يصنعها ثم بدأ فى التطور وادخل المشروبات داخل المحل الذى يوجد بمنطقة محطة الرمل بوسط الإسكندرية، إلى أن اصبح حلوانى ومقهى وكان يصنع أشهر كعكات ومخبوزات القصر الملكى ويرسله إلى قصر رأس التين خصيصا، لتميز حلوياته ومخبوزاته المزيج بين الشرقى والغربى.
إن المحل حقق شهرة كبيرة خاصة أن أجدادها عاشوا فى مصر وأصبحوا مصريين بالفطرة واحتلطوا بالثقافة المصرية وذاع صيته عام 1937 وأصبح حلوانى الملك وكان يقدم الشكولاتات والملبس، وهو كان شىء جديد ومختلف على المواطنين بالإسكندرية، كما أنه صنع تورته تتويج الملك فاروق بالإسكندرية.
أنه هناك مشاهيرة عديدة كانت تأتى إلى المحل ولازال هناك فنانين وشعراء ووفود دبلوماسية تأتى خصيصا إلى المحل يوما لتستمتع بجو مدينة الإسكندرية، ومزيج بين الحضارة المصرية واليونانية وتناول الماكولات اليونانية وسماع الموسيقى المميزة.
أن الأديب العالمى نجيب محفوظ كان يتناول القهوة أثناء تواجده بالإسكندرية يوميا فى الصباح الباكر، حيث كان له مكان مخصص محجوز باسمه وكان يتناول القهوة "مظبوط" وتأتى له خصيصًا، كما أن الرئيس الراحل جمال عبدالناصر كام يأتى اليهم بعد ثورة 1952، وأوضحت أن المحل يحتفظ بالأدوات التى كان يستخدومنها قديما مثل ماكينة النقود وقائمة الأسعار القديمة واعتبارها فلكلور مميز لهم.
سيد درويش
ولا يستطيع أحد زيارة منزل فنان الشعب دون أن يبحث عن المقهى الذى كان يتردد عليها يوميا وسط أصدقاءه، فهى مازالت تحمل اسمه وصورته رغم تعدد الأجيال واختلافهم وظل يجلس فيها أعمال واجيال مختلفة وجميعهم يتجمعون فى حب سيد درويش وترديد أغانيه.
اتنيوس
وصف نجيب محفوظ عروس البحر المتوسط فى مقدمة روايته "ميرامار" التى استطاع أن يجد شخصياتها فى بنات أفكاره أثناء جلوسه على مقهى "أتنيوس" وهو يتناول فنجان القهوة الصباحى، ما بين الماضى والحاضر والتى كانت فى مقهى مجاور البنسيون، وتخيل فيها بطله الرواية والتى جسدتها شادية فى الفيلم، وكان يعشق الجلوس لاحتساء القهوة صباحا فى فصل الشتاء ثم يتجول فى شوارعها.
محمود عبد العزيز
إعتاد الفنان محمود عبد العزيز التواجد فى محافظة الإسكندرية لاستعادة الذكريات خاصة فى فصل الشتاء ومقابله أبناء منطقة الورديان والتقاط الصور التذكارية معهم.