وزير الثقافة يطلق مبادرات إلكترونية ومهرجانات جديدة من فعاليات معرض الكتاب في دورته الـ56
أعلن الدكتور أحمد فؤاد هَنو، وزير الثقافة، اليوم الأحد، وقائع المؤتمر الصحفي، الذي نظمته الهيئة المصرية العامة للكتاب، بالمسرح الصغير، بدار الأوبرا المصرية، للكشف عن تفاصيل الدورة الـ56 لمعرض القاهرة الدُولي للكتاب.
وقال وزير الثقافة، إن المعرض يقدم للمرة الأولى 5 مؤتمرات في ثوب أيام ثقافية، وهي: «ترجمة العلوم الإنسانية في زمن الذكاء الاصطناعي»، و«مصطفى ناصف وأسئلة الثقافة العربية»، و«سليمان العطار، رؤية مستقبلية للفلسفة في عصر الهوية والانتماء»، و«الملكية الفكرية»، وتتعاون فيه الهيئة لأول مرة مع الاتحاد الدولي للناشرين، والاتحاد الإنجليزي، واتحاد الناشرين بالولايات المتحدة الأمريكية، واتحاد الناشرين العرب، كما يقدم المعرض هذا العام محاور جديدة من بينها «ثقافتنا في..»، ومحور «الدبلوماسية الثقافية بالتعاون مع وزارة الخارجية المصرية»، و«قراءة المستقبل»، و«تأثيرات مصرية»، وغيرها.
وأشار وزير الثقافة، إلى أن المعرض هذا العام يتعاون في برنامجه الثقافي مع تنسيقية شباب الأحزاب والأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد، وغيرها من المؤسسات الوطنية، وتقام فعالياتها في قاعة المؤسسات التي تم استحداثها بالمعرض، كذلك تم استحداث قاعة العرض التي يتم مناقشة فيها محاور أربعة: المحور الأول «الترجمة إلى العربية»، ويناقش إصدارات سلسلة «الألف كتاب الثاني»، وإصدارات المركز القومي للترجمة.
جدير بالذكر أنه تأتي هذه الدورة تحت شعار: «اقرأ.. في البدء كان الكلمة» وتُقام فعالياتها الثقافية في الفترة من 23 يناير الجاري حتى 5 فبراير المُقبل، وذلك بمركز مصر للمعارض الدولية، وتحل عليها «سلطنة عمان» ضيف شرف هذه الدورة، وتم اختيار اسم الدكتور أحمد مستجير العالم والأديب المصري؛ شخصية المعرض، واسم الكاتبة فاطمة المعدول؛ شخصية معرض كتاب الطفل.
وأضاف وزير الثقافة: «لقد حرصنا هذا العام على تقديم برنامج ثقافي ثري ومتنوع يضم أكثر من 600 فعالية، تشمل ندوات أدبية، حوارات فكرية، وعروضًا فنية، بمشاركة نخبة من المفكرين والمبدعين من مختلف أنحاء العالم. كما قمنا باستحداث محاور ثقافية جديدة تتماشى مع تحديات العصر، مثل محور «ترجمة العلوم الإنسانية في زمن الذكاء الاصطناعي»، ومحور «الدبلوماسية الثقافية».
وتابع: «في هذه الدورة من معرض القاهرة الدولي للكتاب، نسعى بخطى ثابتة إلى مواكبة التطور التكنولوجي، بما يعزز من مكانة مصر كقلب نابض للثقافة والعلم. ونعلن عن إطلاق منصة الكتب الإلكترونية بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والتي ستتيح عددًا من إصدارات قطاعات الوزارة في مختلف فروع المعرفة، وستتاح للجمهور مجانًا لينهلوا من بحور الثقافة، كما سيشهد المعرض بالتعاون مع الهيئة الوطنية للإعلام إطلاق أول بودكاست بالمعرض».
وواصل وزير الثقافة: «ولأننا ندرك أن الذكاء الاصطناعي ليس فقط أداة حديثة، بل هو شريك هام يساعدنا في تقديم المعرفة بشكل مبتكر وسهل الوصول، فقد حرصنا أن تكون هذه الدورة بمثابة منصة لإبراز الإمكانات الهائلة للتكنولوجيا في خدمة الثقافة، وذلك من خلال العديد من المحاور، حيث إطلاق مشروع الإجابة الذكية لتسهيل الوصول إلى المعرفة العلمية المتعلقة بسلسلة «في بحور العلم»، للدكتور أحمد مستجير، وهي خطوة نحو تعزيز حب القراءة والاستكشاف لدى الزوار، وبمشروع تلخيص موسوعة مصر القديمة للدكتور سليم حسن باستخدام الذكاء الاصطناعي، نقدم التاريخ المصري بأسلوب شيق يُثري تجربة عشاق علم المصريات، ويجعل من هذا التراث إرثًا متاحًا للجميع، ونحو تحقيق استراتيجية الدولة لبناء الإنسان ودعم المجتمع بجميع شرائحه، أضفنا صالة الكتب المخفضة لتكون جزءًا من جهودنا في جعل المعرفة متاحة بأسعار في متناول الجميع، كما نؤكد دورنا المجتمعي من خلال مشاركة العديد من المبادرات الوطنية التي تعكس رؤية مصر 2030، وحرصنا على التعاون مع مختلف الهيئات والمؤسسات والوزارات لخلق بيئة ثقافية متنوعة وحالة من التناغم المؤسسي».