سفير مصر السابق في إسرائيل:اتفاق وقف النار ثمرة لجهود الدبلوماسية المصرية

اكد حازم خيرت سفير مصر السابق في اسرائيل أن الدولة المصرية لم تدخر جهداً منذ بداية الأزمة في ٧ اكتوبر٢٠٢٣ ، لوقف العدوان علي غزة.

واضاف خيرت أن مصر اول الدول التي سعت لوقف إطلاق النار وتبادل المحتجزين، منذ بداية الحرب، واستضافت مؤتمرات واجتماعات دولية وزيارات تهدف الى الوقف الفوري لإطلاق النار والتأكيد على وصول المساعدات الانسانية الى الشعب الفلسطيني في غزة، الا ان اسرائيل كان لديها نوايا باستمرار الحرب، لأسباب داخلية، ترجع إلى توجهات اليمين المتطرف، وتوجهات نتيناهو لتحقيق ما وعد به بالقضاء على حماس وتحرير الرهائن بالقوة، وهو ما لم يحدث بطبيعة الحال..

واشار خيرت إلى أن الدور المصري لا نقاش فيه ولا مزايدة ، فمصر لديها القدرة على حسم النزاعات الاقليمية بحكم مكانتها وحجمها، فهي دولة محورية وفاعلة في المنطقة، وتقوم بأدوار مماتلة. مع كثير من الأطراف المتنازعة، ولا تحمل اجندة خاصة بل تسعي دائما للسلام مستشهدا بالإشادة الدولية بالجهد المصري.

وقال خيرت إن مصر حملت العبء الأكبر اقليما ودوليا في تقديم المساعدات الانسانية للشعب الفلسطيني، ونجحت من خلال سياسة ضبط النفس، والعمل بالأفعال لا الاقوال ، في ان يكلل ثمار جهدها للوصول لوقف إطلاق النار.

ووصف خيرت الاتفاق بالتاريخي، وجاء نتيجة جهد كبير جدا، قامت به الاطراف المعنية، مصر وقطر والإدارة الأمريكية.

وعن اهمية الاتفاقية أكد خيرت أن مصر تبذل جهودا مضنية لعدم عرقلة بنود الاتفاق في ظل السعي الإسرائيلي لخلق اشكاليات رغم ان انتهاكه او افشاله ليس في مصلحتها لذا تسعى مصر لضمان استمراره في ظل ادارة ترامب. الذي يمكن ان يكون له أدوات ضغط يرضخ لها نتانياهو.

وعدد خيرت دور مصر، منذ وقف اطلاق النار، بداية من توفير المساعدات ودخولها للقطاع بجانب الزيارات الميدانية التي يقوم بها الوزراء المصريين، الذين يشرفون بانفسهم على توصيل المساعدات.

كذلك تلعب مصر وقطر دور في الرقابة على عودة النازحين في غزة إلى شمال القطاع.

وأوضح خيرت أن مصر عانت اقتصاديا من هذه الحرب، التي أثرت على السياحة ودخل قناة السويس، بسبب هجمات الحوثيين.

وتمنى خيرت أن يكون نتنياهو قد تعلم الدرس ويعرف ان القوة والعنف لن تستطيع ان ترضخ او تبيد الشعب الفلسطيني اوتقضي علي تطلعاته وكرامته، وأنه اذا استمر الاحتلال والظلم، فالشعب الفلسطيني سوف يقاوم.

وجدد خيرت تاكيده ان ما بعد حرب غزة هو مسؤولية القيادات الفلسطينية، فيجب أن تعود غزة للفلسطينيين، و انهاء الانقسام الفلسطنيي الذي يدفع الشعب ثمن خلافاته.

وأكد خيرت ان وقف اطلاق النار سيؤدي بلا شك الى وضع افضل لمصر خاصة على الصعيد الاقتصادي لما قد يترتب عليه من استقرار المنطقة، وعودة السياحة والملاحة في قناة السويس ، وتخفيف الاحتقان وحاله الغليان بسبب سياسات إسرائيل وانتهاكاتها الصارخة ضد الشعب الفلسطيني .