ترامب .الفرصة الاستثنائية و الأخيرة
بقلم : د.طارق محمود ناصرلا شك أن القضية الفلسطينية مرت بعثرات و فرص كثيرة للحل لم يستثمرها العرب جيدا و ضاعت جميع الفرص الواحدة تلو الاخري.
و لست هنا بصدد الحديث عن تلك الفرص بالتفصيل و لكننا نعلم جميعا أن بدايتها حدثت قبل قيام إسرائيل فى 15 مايو 1948 بقرار التقسيم الشهير من الأمم المتحدة نهاية بدعوة السادات بالجلوس فى مفاوضات مع اليهود فى مينا هاوس.
و قد يسأل سائل و ما هو الجديد فى الموضوع لتكون هذة هي الفرصة الأخيرة.
و هنا نقول ان الجالس فى مقعد رئاسة الدولة العظمي رئيس قوى للغاية خارج منظومة السياسة النمطية الأمريكية بجناحيها الديموقراطي و الجمهوري و لهذا السبب فهي استثنائية لانة ببساطة لن يأتي ترامب آخر بهذة القوة من خارج المؤسسة النمطية للسياسة الأمريكية و التي فيما يبدو لن تعترف أبدا بأى حقوق مشروعة للفلسطنين.
رئيس محب للسلام يكرة سفك الدماء و لكنة مؤمن بالصفقات و بقوة المال لا السلاح بحكم خبرتة الواسعة كرجل أعمال.
رجل يؤمن بأن الاقتصاد و السياسة وجهان لعملة واحدة و الاثنين يتأثران و يؤثران فى بعضهما البعض.
و من هذة الزاوية يؤمن أن الاقتصاد قادر علي حل المشاكل السياسية طبعا مستندا إلي قوتة العسكرية و الاقتصادية فى العالم.
اذا فكر العرب بتمعن و حكمة و أيقنوا أن هذا هو الوقت الأمثل لتحقيق السلام العادل لإسرائيل و فلسطين فى آن واحد.
اذا توحدوا و أرسلوا مفوضين عنهم بالقوة و الذكاء و القدرة علي عرض القضية الفلسطينية بشكل واضح و مفهوم و أبرزوا مدى تعرض الشعب الفلسطيني للظلم و القهر علي يد الكيان اليهودي لدونالد ترامب.
و كان لديهم مفاوضين مفوهيين ذو حجةو بصيرة جيدة و استطاعوا اقناع الرجل بحقهم المشروع فى تلك العرض المقترح علي سيد البيت الأبيض سيتحقق السلام المنشود.
فالأذكياء فقط هم المدركون لقوة الرجل و مدى قدرتة علي فرض الحلول علي الكيان اليهودى المغتصب و هم أيضا المدركون لمدى قدرة ترامب علي حل القضية الفلسطينية من جذورها بحل الدولتين العادل لجميع الأطراف.
فلقد فرض الهدنة علي نتانياهو بمحادثة تليفونية و مبعوث شخصي (ستيف وتكوف) و بكل تأكيد هو قادر علي فرض حلول نهائية علي الكيان المغتصب اذا اقتنع هو شخصيا بالحجة و البراهين و الاسانيد بحق الشعب الفلسطيني المسلوب.
و كما قال ترامب ان هذا هو العهد الذهبي لأمريكا فهو أيضا الوقت الذهبي لحل القضية الفلسطينية علي يد أقوى رجل تبوأ منصب الرئاسة فى تاريخ أمريكا فى العصر الحديث.
ألا من مستمع و منفذ لذلك.....