الفلسطينيون ردا على مخطط ترامب لتهجيرهم: «مستعدين نموت ولا نسيب أرضنا»
وجه الفلسطينون النازحون العائدون إلى شمال غزة عددا من الرسائل القوية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بعد طرحه لخطة تهجير الفلسطينيين إلى دول الجوار مصر والأردن.
الفلسطينيون يردون على خطة ترامب بتهجيرهم
وأظهرت مقاطع الفيديو المتداولة بشكل واسع، ردود الفلسطينيين على خطة دونالد ترامب بتهجيرهم، حيث ظهر مئات الآلاف من الفلسطينيين وهم يعودون لشمال قطاع غزة المدمر، مؤكدين أنهم لن يخرجوا من أراضيهم، وأن ترامب وخطته لن تخرجهم من أرضهم أو تهجرهم لأي مكان، في تحدٍ قوي لما طرحه ترامب من خطة تهجير الفلسطينيين.
وأظهرت مقاطع الفيديو آلاف العائلات الفلسطينية بأجيالهم المختلفة، وهو ينزحون إلى شمال قطاع غزة، اليوم الإثنين، بعدما سُمح لهم بالعودة، وبعد ساعات، دخلت المركبات إلى شمال غزة محمّلة بالآلاف من النازحين.
وأكد نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي أن عمليات النزواح لشمال غزة هي عملية إقرار بانتصار إرادة الشعب وصموده وتضحياته على آلة التطهير العرقي للاحتلال الإسرائيلي، التي كانت تريد البقاء والاستيطان واحتلال الأرض، واسقطت خطة تهجير الفلسطينيين التي يطرحها الرئيس الأمريكي ترامب.
هنموت في أرضنا ما بنسيبها يجي ترامب يتفرج
اقرأ أيضاً
- أمين تنظيم الجيل: ندعم القيادة السياسية في موقفها الرافض لتهجير الفلسطينيين
- نجلاء العسيلي تحذير من خطورة تهجير الفلسطينيين وتؤكد: مصر داعمة لثوابت القضية الفلسطينية
- تحالف الأحزاب المصرية يعرب عن رفضه مقترح ”ترامب” بشأن تهجير الفلسطينيين.. ويعلن الدعم المطلق للقيادة السياسية
- اللواء سامح لطفي يرفض تصريحات ترامب حول تهجير الفلسطينيين لمصر والأردن
- حزب الاتحاد يرفض تصريحات ترامب حول تهجير الفلسطينيين ويؤكد دعمه لموقف مصر الثابت
- أحمد حلمي: تصريحات ترامب بشأن تهجير الفلسطينيين مرفوضة تماما
- ردود فعل واسعة ضد خطة ترامب لـ«تطهير غزة» لـ «تهجير الفلسطينيين إلى مصر والأردن».. ردود الفعل على
- هآرتس: الجيش الإسرائيلى يواصل تعطيل مستشفى كمال عدوان فى غزة
- مركز الملك سلمان للإغاثة يواصل توزيع السلال الغذائية في شمال قطاع غزة
- الدفاع المدني في غزة: الاحتلال فجر 11 منزلا في بلوك 7 بمنطقة الهوجا في جباليا
- السعودية تدين قصف قوات الاحتلال الإسرائيلية منازل في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة
- رسالة شديدة اللهجة من «مدبولي» بشأن تهجير الفلسطينيين
من المقاطع المؤثرة التي أظهرها أحد مقاطع الفيديو، سيدة فلسطينية تتحدى خطة ترامب لتهجير الفلسطينيين من خلال مشاهد نزوح مئات الألاف من الفلسطينيين لشمال قطاع غزة، حيث قالت: "اليوم هو يوم تاريخي.. هنموت في أرضنا ما بنسيب أرضنا.. يجي يتفرج هذا هو الدليل أما عين ترامب، وللعالم كله، مستعدين نموت وما نسيب أرضنا.. أرضنا عرضنا، أحنا تعذبنا لكن ما سبنا أرضنا.. بيحلم ترامب إذا واحد فينا بتهجر على مصر أو الأردن"
وأظهر مقطع فيديو آخر آلاف الفلسطينيين العائدين إلي شمال غزة وهم يرددون تكبيرات العيد "الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله..الله أكبر الله أكبر ولله الحمد"، أثناء سيرهم نحو أراضيهم ومنازلهم في شمال غزة، ووصف بعض النشطاء هذه العودة بقولهم "نصف مليون إنسان يكبرون بصوت واحد الآن. هذه هي العودة الأعظم على الإطلاق"
في حين أظهر مقطع آخر أطفال غزة العائدين إلى شمال القطاع مع عائلاتهم، كان بعضهم يحمل دفوف وكانوا يرددون "بلدي الغالية الحلوة يا غزة، أرض المجد وأرض العزة.. بلدي الغالية الحلوة يا غزة"
مشاهد تحدي الفلسطينيين لخطة ترامب
وعلق الناشط الفلسطيني تامر أدهم على مشهد تحدي الفلسطينيين لخطة ترامب، وفرح وغناء الأطفال لعودتهم إلى أرضهم بشمال غزة مستعينًا بتغريدة وزير الاحتلال السابق والمتطرف إيتمار بن غفير، فقال: "إيتمار بن غفير يقول: "فتح ممر نتساريم هذا الصباح وإعادة عشرات الآلاف من سكان غزة إلى شمال القطاع هو انتصار واضح لحماس، ويعد جزءًا مهينًا آخر من صفقة غير مسؤولة، هذه ليست ملامح "نصر مطلق" بل هذا "استسلام مطلق" - جنود الجيش الإسرائيلي لم يقدموا أرواحهم في القطاع لتكون هذه هي النتيجة ".. هذا المشهد مهداه لبن غفير"
وتابع تامر أدهم "الأرض هي العرض" اليوم يوم عظيم ومهم في تاريخ القضية الفلسطينية. اليوم، ولأول مرة، يتمكن الفلسطيني من العودة إلى المكان الذي هُجّر منه منذ النكبة، رغمًا عن إرادة المحتل. العديد من الفيديوهات توثق هذه اللحظة العظيمة، مما يثير مشاعر مختلطة تجمع بين الفرح والحزن، الألم وشفاء الخاطر. في هذا الثريد، أوثق بعضًا من تلك اللحظات، لتكون شاهدًا على أن الفلسطيني لم يبع ولن يبيع أرضه"
ورد أحد النشطاء الفلسطينيين على تعليقات الاحتلال بشأن عودة النازحين لشمال غزة متحديين خطة ترامب، فقال: "يعلق إسرائيلي على مشاهد العودة: "لا أفهم لماذا يسرعون في العودة إلى مكان دمّرناه بشكل كامل.".. إنه الوطن، وهذا ما لا يفهمه من لا وطن له"
و