التعليق على الأحداث . حصاد حرب غزة (١)
الخبير السياسى عادل أبوطالب المعازى
منذ يوم السابع من أكتوبر٢٠٢٣، تاريخ بدء العملية الحماسية الفلسطينية، علي إسرائيل،وبعين الإنصاف وما يترأي لنا من خارج المشهد، دون وافر معلومات تؤكدة أوتنفي النوايا والمخططات التي تتقاذف هنا وهناك ، أقول في البداية، أن الشعوب لا تتحرر بالكلام والهتافات، ولا تُقدٌم الانتصارات هدايا على اطباق الذهب، ولكن لابد من ضريبة الدم، والكفاح المسلح في معارك التحرير من أجل أن تنال الأمم حريتها واستقلالها، وتاريخنا الإسلامي والعربي والمصري يشهد بذلك ، وأقصد بذلك الرد علي من يقلل من نوعية العملية ويجهد نفسة في إحصاء مكاسبها وإظهار فشلها، فإذا كانت العملية لم تحقق لحماس أو لأهالي غزة النصر السياسي الكافي بسبب نظام عالمي ظالم، فإنها قد حققت لإسرائيل الفشل العسكري الذريع، الذي يشهد له الإسرائيليون أنفسهم، وهذا في حد ذاتة الإنتصار الأكبر للمقاومة الفلسطينية أو لأي مقاومة علي ظهر الأرض، بعيدا عن مسميات الفصائل، والتحليل العسكري لا يعرف المجاملة والخواطر، فإذا قارنا القوة العسكرية الإسرائيلية، من استخدام أحدث المعدات العسكرية العالمية علي الاطلاق، والسيادة الجوية الكاملة، وهو ما أدي لعدم وجود لعمليات الكر والفر المعروفة في حرب العصابات، كذلك التحديث المستمر للمعدات العسكرية الإسرائيلية حسب متطلبات العمليات علي الأرض، كذلك أيضا تفوق تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات، أيضا الإمدادات اللوجستية وحرية الحركة والتبديل بين الجنود للراحة الجسدية والنفسية، كل ذلك مقابل الإمدادات ط (الذاتية الهزيلة) للمقاومة للمجهدة والمحاصرة، أضف إلي ذلك العوامل السيكولوجية للطرفين، والتي كان المتفوق فيها المقاومة العربية الفلسطينية ، وكما قال الله تعالي، (فئة تقاتل في سبيل الله واخري كافرة يرونهم مثليهم رأي العين ) وهنا هى القضية الكبرى والأهم علي الاطلاق وهي قضية الايمان، ولذلك نجد أن الفرق كبير جداً في المكاسب الدنيوية والمنتظرة في الآخرة !!، والتفسير العسكري النهائي وكما تحدث عنة جل الخبراء العسكريين والمحللين هو، هل حققت إسرائيل الأهداف المرجوة من عمليتها العسكرية علي قطاع غزة، وكان إجماع جميع الخبراء العسكريين والمحللين علي مستوي العالم، بإن كيان الاحتلال الإسرائيلي قد فشل الفشل الذريع في كل النقاط المحددة التي أعلن عنها، وليتها ما أعلنت وتركت الوضع والمسميات للظروف
لقد أعلنت إسرائيل أن ردها علي عملية السابع من أكتوبر ٢٠٢٣ محدد في ثلاث نقاط .. الأول تحرير الرهائن.. الثاني القضاء على حماس الثالث الاستيلاء على قطاع غزة ( احتلالة نهائياً) وخضوعة الي الأبد تحت هيمنتها، ومع كل الإمدادات العسكرية الأمريكية وغير الأمريكية وماقيل من هناك مساعدات عربية لإسرائيل، لم تحقق إسرائيل ولا هدف واحد من أهدافها التي أعلنت عنها ، بل فشلت سيدتها امريكا العظمي في إدارة وتشغيل الجسر البحري الذي أنفقت علية مبلغ ، وهو ما عدة العسكريين والمحللين فشل ذريع للبحرية الأمريكية مقارنة بالجسور ورؤوس الكباري التي أقامتها مصر علي قناة السويس في حرب اكتوبر من ٥٢ عام بمعدات قديمة من خردة الحرب العالمية الثانية!!!
وللحديث بقية