الرئيس السيسي وترامب وجمال مبارك وسر حبة الفياجرا الحمراء !
بقلم : عبد الرشيد مطاوعمن أين حصل الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسي على حبة الفياجرا الحمراء سريعة المفعول! ما القصة ؟
القصة في الشعب وميت مليون مصري يجري في عروقه "دم أحمر ساخن "، يعشق تراب هذا الوطن ويقف في الأزمات شامخا كما الجبال الصلبة والصامدة ، يدعم نظامه بقوة ويُنحي جانبا أي خلافات أو تحفظات على أداء النظام ويعلو بكفة المصلحة العامة والأمن القومي للبلاد ، ما نقوله الآن من وصف للشعب المصري ، هو طاقة وطنية نادرة يمكن أن نسميها مجازًا "حباية الفياجرا الحمرا " الشعبية والسحرية وسريعة المفعول السياسي التي ضاعفت قبل ساعات من قوة السيسي أمام المارد الامريكي وجعلته يصرخ في وجه ترامب :" تهجير غزة لسيناء مرفوض يا خواجة ولن يكون" ! .
الغربية إن الرئيس الأمريكي ولا فارق معه تصريحات السيسي برفض التهجير ومستمر في تصريحات مستفزة لوكالات الانباء العالمية ضد القاهرة في محاولة لسكب الزيت على النار وجرّ مصر لخانة الحرب والصدام العسكري .
واقرأوا بتركيز هذا العنوان لوكالة بلومبرج :
"ترمب يتحدى رفض مصر والأردن ويؤكد : سيستقبلان سكان غزة"
الاغرب إن فتّونة ترامب تجاوزت الحدود المصرية للخليج والصين ومعظم دول العالم : الدليل أهو !! عنوان مثر آخر لـ"بلومبرج " يقول : "ترمب يتعهد بفرض رسوم جمركية على واردات النفط والمعادن والرقائق" ؟! .
بالإضافة إلى صدامات ترامب مع أوروبا وكندا واصراره على ضم جزيرة غرينلاند الكندية الغنية بالكنوز والثروات والمواد الخام النادرة التي يحتاجها ترامب لتصنيع السلاح الأمريكي وأشياء أخرى كثيرة وأهم !
ترامب باختصار دخل عش الدبابير، هو يتجرأ ويصر على فرض جبروته ، والعالم يزاد ضيقا من تجاوزاته وسياسة فرض هيبة أمريكا على العالم بقوة السلاح والترهيب بالحروب التجارية وفرض الرسوم والجمارك وحصار واردات النفط والمعادن والرقائق الصينية !! .
ترامب متخيل إنه سيحارب العالم وإنه سيبتز الكبار وأنه أقوى من الصين والروس.. وأنه .. وأنه والحقيقة أنه واهما .. وأقرأوا القادم ما بين القوسين : " القوة تغلب الجنون " .
هو كذلك ، مجنون رئيس من عالم المهاويس ، ينتهج شريعة الغاب ،ينظر إلى الكوكب وكانه ساحة واسعة ومليئة بالبقر والأسود وجاء ليروضهم ، يتجاهل ذكاء الصين وقُدرات الروس وكياسة أوروبا والدم المصري الحر الذي يرفض التركيع ولا يقبل بالقهر تحت أي ظرف ويفضل أن يموت جوعا مقابل سيادة أرضه !
الأغرب أن ترامب يفهم هذا كله أو البعض من هذا.. لكن الذي يتأكد منه هذا الكاوبوي الأمريكي المتغطرس ، أن لكل كرسي من كراسي السلطة في العالم نقطة ضعف ، ونقطة ضعف كرسي السلطة في مصر، أنه مستهدفا من جهات عديدة سواء من تنظيم الإخوان أو من داخل الموساد الإسرائيلي نفسه الذي انقلب فاجأه وبدأ يستشعر خطورة النظام المصري على الأمن القومي الإسرائيلي بعد إصراره على رفض تهجير وتسهيل استيطان إسرائيل بغزة وتوسعة جديدة لأرض إسرائيل على حساب دولة فلسطين ! .
اقرأ أيضاً
- بعد حوار السيسي وترامب.. برلماني: مصر حريصة على علاقتها الاستراتيجية مع واشنطن دون المساس بثوابتها تجاه القضية الفلسطينية
- الرئيس الفنزويلي يبحث مع مبعوث ترامب الأجندة الصفرية
- أحمد عبد المجيد: المصريون متحدون لإفشال مخططات ترامب لتهجير الفلسطينيين
- برلمانية: الشعب يصطف خلف القيادة السياسية لإفشال مخططات ترامب ونتنياهو بتهجير الفلسطينيين
- «تجار سيارات مصر» ضد التهجير: «الرابطة» تفوض الرئيس السيسي لحماية الأمن القومي
- النائبة هويده السعيد غانم: الحشود الشعبية خلف قرار الرئيس أجبر العالم علي إحترام الرؤية المصرية برفض تهجير الفلسطينيين
- النائب محمدابوحجازي يشارك بحشدكبير من اعضاء حزب مستقبل وطن بدمياط من أمام معبر رفح لتأييد الرئيس السيسي وإعلان ورفض تهجير الشعب الفلسطيني
- نقيب الفلاحين: الرئيس السيسي رمز لمصر.. وتهديده هو ”تهديد” لكل المصريين
- مسيرات تتوجه إلى رفح رفضًا لتهجير الفلسطينيين
- الشيوخ الأمريكي يقر تعيين دوج بورجوم وزيرا للداخلية
- أحمد سامي سليمان: الرئيس السيسي أكد أن القضية الفلسطينية هى قضية مصرية
- أحمد حلمي: تصريحات الرئيس السيسي بشأن تهجير الفلسطينيين أكدت موقف مصر الثابت
ترامب على ما يبدو أخفى احساسه بالغضب من السيسي حينما أعلن عصيانه للبيت الابيض ورفض التجهير ووصف أمريكا بالقوة الظالمة والمستبدة ، وكان العقاب الأمريكي السريع هو التحرك في اتجاهين، أول اتجاه :" استدعاء نتنياهو فورا لأمريكا لاجتماع حرب والتخطيط لغزو سيناء "، أما الاتجاه الآخر ، فهو إخراج الموتى من القبور وتحضير عفريت جمال مبارك لشغب السيسي ومنافسته على كرسي حكم مصر .
تسريبات إن زيارة جمال مبارك إلي لندن قبل أيام ، كانت بترتيب من المخابرات الامريكية، فيما زعمت تسريبات أخرى، أن اللقاء رتّبه جهاز مخابرات المملكة العربية السعودية وأن عددًا من عناصر استخبارات المملكة جلسوا إلى جمال وتحدثوا في تفاصيل سرية خاصة بالسلطة في مصر حال خلو المنصب !
أنباء مبتورة وشائعات في هذا الجانب روجتها الصحف الأمريكية في الساعات الأخيرة الماضية للتأثير على ثبات النظام في مصر، لكن الثابت وبحسب التسريبات أن جمال مبارك كان في لندن لترتيب بزنس مع السعودية ، وليس مخططا سعوديا للانقلاب علي نظام السيسي، بحسب ما حاولت الصحف الأمريكية المقربة من ترامب تصويره وتصديره بهدف اشعال فتنة بين القاهرة والرياض اللذان يتمتعان بعلاقات قوية وتاريخية خصوصا هذه المرحلة المهمة بالمنطقة العربية !.
الحقيقة أيضا ،أن حربًا كبيرة وضخمة بدأت لتوها ضد السيسي يديرها جهازي الاستخبارات الامريكي " السي أي إيه " وجهاز الاستخبارات الإسرائيلي " الموساد" ، الاثنان قررا وقف شعبية الرئيس المصري التي تضاعفت قبل ساعات وبقوة كبيرة حين انتصر للقضية الفلسطينية والمنطقة العربية ودافع عن الأرض المصرية بصرخة مُدّوية في وجه ترامب رافضا التهجير معلنا :" انسى يا خواجة ، سيناء أرض مصرية ذات سيادة تامة ولا نقبل التهجير.
و نقطة ومن أول السطر ونختم بالجملة تلك : " الخطر الأمريكي على مصر لم يتوقف ولم ينتهِ برفض السيسي مطلب ترامب بتهجير غزة لسيناء ، لكن في رأي المتواضع "بدأ" مع توقع بتصعيده الفترة المقبلة خصوصا بعد أن قرر ترامب من ساعات ، نقل صراعه مع مصر إلى الصومال وتصريحات أنه عازمًا على الاعتراف بأرض الصومال وتسهيل وصول إثيوبيا للبحر الأحمر تمهيدًا لشغب أضخم للقاهرة ومساومة وصفقة مُرة قد تكون هيّ القادمة بين السيسي وترامب مضمونها :" يا مياه مصر ووقف أزمة سد النهضة الإثيوبي .. أو الموافقة على التهجير وفتح سيناء أمام أهل غزة ! .
بالتأكيد لن يُسلم ترامب بسهولة، والأكيد أكثر أن الجيش المصري أكثر عنادًا وقادرًا على حماية أرضه مهما كان حجم الخطرالأمريكي، حفظ الله مصر ، حفظ العرب ، حفظ فلسطين .