فيلم ”نه تشا2”يقود تاريخ السينما الصينية إلى ذروة الايرادات

وانغ شي شيوان
كاتبة صحفية صينية
في 13 فبراير الجاري شهد تاريخ السينما الصينية نقطة تحول بارزة، حيث أصبح أول فيلم صيني يحقق إيرادات تتجاوز 10 مليارات يوان، مما يمثل إنجازا رائعا لصناعة السينما الصينية.
منذ إصداره رسميا في 29 يناير، حقق فيلم "نه تشا 2" نجاحا كبيرا وسجل العديد من الأرقام القياسية المثيرة للإعجاب. لم يتصدر الفيلم قائمة تاريخ شباك التذاكر في الصين يوم 6 فبراير فحسب، بل تصدر قائمة شباك التذاكر في سوق واحدة على مستوى العالم يوم 7 فبراير أيضا، والآن تجاوز حاجز الـ 10 مليارات يوان ليحتل مرتبة ثابتة بين قائمة الأفلام الـ 20 الأكثر ربحا في تاريخ شباك التذاكر على مستوى العالم، ولا يزال هناك مجال للارتفاع.
لا شك أن نجاح الفيلم يعد دليلا قويا على التطور العالي الجودة الذي تشهده أفلام الرسوم المتحركة الصينية، كما يسمح لنا برؤية الإمكانات الهائلة التي تتمتع بها سوق السينما الصينية.
إن نجاح "نه تشا 2" لم يكن مصادفة. على صعيد الإبداع، استكشف فريق الإبداع الرئيسي الثقافة الصينية التقليدية الممتازة، ودمجها بذكاء مع خصائص العصر. على سبيل المثال، استلهم النموذج الأصلي لـ "وحش الحاجز" من التماثيل البرونزية في مواقع سانشينغدوي وأطلال جينشا، كما أن شخصية "تايي تشن رن" تتحدث بلهجة سيتشوان المحلية مع لمسة كوميدية، مما يمنح الشخصية عمقا ثقافيا وسمات إقليمية، ويجعل القصة القديمة تشع سحرا جديدا.
في الوقت نفسه، على صعيد الإنتاج، يمكنك أن ترى المزيد من الشخصيات والنمذجة المتقنة، ونحو 2000 لقطة من المؤثرات الخاصة، وفريق مبدع يضم أكثر من 4000 شخص. قد أبهرت المؤثرات الخاصة الرائعة المشاهدين، وجعلتهم ينغمسون في عالم خيالي ويغرقون في تفاصيله.
جدير بالذكر أن فيلم "نه تشا 2" من المتوقع أن يعرض في العديد من البلدان العربية، ليظهر للعالم روعة الرسوم المتحركة الصينية وسحر الثقافة الصينية.
تولي الصين دائما اهتماما كبيرا للتبادلات الثقافية مع الدول العربية، ويتمتع مجال صناعة السينما والتلفزيون بإمكانات تطور هائلة. إن نجاح فيلم "نه تشا 2" في الخارج، قد وفر المزيد من الفرص للسينما الصينية لتوسيع سوقها الدولية. ومن المتوقع أنه من خلال أشكال التعاون المختلفة في المستقبل، ستعرض دور السينما من البلدان العربية المزيد من الأفلام الصينية، وسيتمكن الجمهور العربي من مشاهدة القصص الصينية الرائعة.