الحبال: تقرير مجلس الوزراء شهادة حية على معركة يومية تخوضها الدولة ضد سيل جارف من الشائعات


قال المهندس تامر الحبال القيادي بحزب مستقبل وطن، إن التقرير السنوي الصادر عن المركز الإعلامي لمجلس الوزراء بشأن حجم الشائعات خلال العام الماضي 2024، ليس مجرد استعراض لأرقام وإحصاءات، بل شهادة حية على معركة يومية تخوضها الدولة ضد سيل جارف من الشائعات التي تستهدف زعزعة الاستقرار وبث القلق بين المواطنين.
وأضاف الحبال في تصريحات صحفية له اليوم الأحد، أن التقرير يكشف عن وعي حكومي متقدم بأهمية التصدي السريع والشفاف لكل ما يُتداول من معلومات مغلوطة، خاصة في ظل تحديات داخلية وأزمات عالمية جعلت من الشائعة أداةً خطيرة في يد مروجيها.
وأشار الحبال إلى أن التقرير يضعنا أمام صورة دقيقة لواقع معقد، حيث لم تترك الشائعات قطاعًا إلا وحاولت النفاذ إليه، من الاقتصاد الذي يلامس معيشة المواطن اليومية، إلى الصحة والتعليم، وهما عمادا أي مجتمع مستقر ومع ذلك، فإن ما يبعث على التفاؤل هو سرعة الاستجابة الرسمية ودقتها، ما يعكس تحولًا حقيقيًا في منهجية التعامل مع الأخبار الزائفة، واستراتيجية إعلامية ناضجة تعتمد على الشفافية لا الإنكار، والتوضيح لا التجاهل.
وأوضح الحبال أن الأهمية الكبرى للتقرير تكمن في كونه ليس مجرد توثيق للشائعات، بل خارطة طريق للتعامل الإعلامي المستقبلي، ودعوة مفتوحة لتعزيز الوعي الرقمي لدى المواطنين، الذين يمثلون خط الدفاع الأول ضد التضليل. فالمعركة مع الشائعات لا تنتهي بمجرد تفنيدها، بل تبدأ من وعي المجتمع بأهمية تحري الدقة وعدم الانسياق وراء عناوين مثيرة دون تحقق.
وأكد الحبال أن في ظل عالم رقمي مفتوح، باتت الشائعة تنتشر أسرع من أي وقت مضى، لكن التقرير السنوي للمركز الإعلامي يطمئننا بأن الدولة يقظة، تتابع، وترد، وتُفند، ليبقى المجتمع محصنًا بالوعي، والإعلام محصنًا بالمصداقية، والدولة صامدة أمام كل محاولات التشكيك والتشويه.