منظمات حقوقية دولية تعلن رفض جريمة التهجير القسري ضد الفلسطينيين في قطاع غزة


انطلقت فعاليات المؤتمر الدولي لرفض جريمة التهجير القسري ضد الفلسطينيين في قطاع غزة المحتل ودعم صمودهم، الذي ينظمه المجلس القومي لحقوق الإنسان والمنظمة العربية لحقوق الإنسان، بالشراكة مع الشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، والهيئة المستقلة لحقوق الإنسان في فلسطين، ومركز الميزان لحقوق الإنسان، بالإضافة إلى المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، واتحاد المحامين العرب، والتضامن الإفريقي الآسيوي.
وشارك في المؤتمر 80 من قادة المنظمات الحقوقية والبرلمانيين والإعلاميين والمفكرين من مختلف الدول، بهدف التصدي لسياسات التهجير القسري في غزة، وطرح آليات قانونية وإنسانية لمواجهتها على المستوى الدولي.
و أكدت منظمات حقوقية دولية أن عودة سكان قطاع غزة إلى منازلهم تمثل نقطة فارقة في تاريخ القضية الفلسطينية، مشددين على أن ضرورة دعم صمود الشعب الفلسطيني وتعزيز مقاومته وتمكين الشعب العربي الفلسطيني من التشبث بأرضه.
وقال سلطان بن حسن الجمَّالي، الأمين العام للشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، إنه نظرًا للتهديدات الخطيرة بالتهجير القسري التي يتعرض لها الشعب العربي الفلسطيني، نعقد على وجه السرعة مع شركائنا هذا المؤتمر لمناقشة الاستبداد والطغيان الدولي العابر للحدود والذي يسعى لإحلال إرادته محل إرادة الشعوب في العالم، ومصادرة حقها في تقرير مصيرها وتغليب هواه على الشرعة الدولية لحقوق الإنسان، بانتهاكها متعمدًا ومحاولًا كم أفواه مئات الملايين من الناس.
اقرأ أيضاً
رئيس الوزراء يؤكد رؤية مصر بإعمار غزة مع بقاء الفلسطينيين على أرضهم
مرسال تعلن دخول مساعداتها الإنسانية لقطاع غزة ضمن القافلة العاشرة للتحالف الوطني
دينية الشيوخ: مصر كانت وستظل السد المنيع في الحفاظ على القضية الفلسطينية
الأمن الغذائي الإسرائيلي في خطر بعد تلف مساحات زراعية واسعة بسبب حرب غزة
العلاقات المصرية الإسبانية.. شراكة استراتيجية وتوافق في الرؤى.. القضية الفلسطينية أبرز ملفات التنسيق المشترك.. وتعاون اقتصادي متميز
برلماني: الموقف المصري سيظل منبراً للحشد العربي لدعم القضية الفلسطينية واستعادة حقوقه المشروعة
أشرف أبو النصر: مصر تثبت ريادتها في دعم القضية الفلسطينية وحماية الحقوق المشروعة
حاتم باشات: توصيات القمة الإفريقية خطوة مهمة نحو تعزيز التضامن الإفريقي مع الشعب الفلسطيني
سامي سليمان: مجهودات الرئيس السيسي تجاه القضية الفلسطينية سيذكرها التاريخ
الخارجية الروسية : الوضع في قطاع غزة كارثة إنسانية غير مسبوقة
رئيس «قضايا الدولة»: نؤيد موقف الرئيس السيسي تجاه القضية الفلسطينية
أحمد حلمي: عدم حل القضية الفلسطينية سيحول العالم إلى غابة متطرفة
وأضاف: لذلك نحن هنا اليوم لبحث أدوات مناهضة هذا الطغيان الذي يعمل على وأد الحقوق والحريات، رافضين إرهابنا والتعالي على قياداتنا وشعوبنا، مؤكدين استمرار جهودنا في الدفاع عن الشعب العربي الفلسطيني، ومؤازرته بوجه هذا الطغيان القاهر مؤكدين على وحدة المسار والمصير، معتبرين أن القضية الفلسطينية هي قضية العرب والمسلمين جميعًا وقضية كل شريف ومقاوم وثائر على وجه البسيطة.
دعم صمود الشعب الفلسطيني
وتابع:"ولمواجهة هذا التجبر والطغيان؛ علينا دعم صمود الشعب الفلسطيني وتعزيز مقاومته وتمكين الشعب العربي الفلسطيني في كل فلسطين من التشبث بأرضه ومقاومته بكل الوسائل باعتباره شعبًا يقع تحت الاحتلال ومن حقه الدفاع عن حريته واستقلاله، في وجه هذا المشروع الذي يستهدفهم ويستهدف الأمة العربية من المحيط للخليج وجودًا ومكانة وكرامة، فوأد القضية الفلسطينية هو إذلال ووأد للأمة العربية كلها".
وأكد علاء شلبي رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان، أن عودة سكان قطاع غزة إلى منازلهم يمثل نقطة فارقة في تاريخ القضية الفلسطينية، مضيفا أن الموقف المصري والأردني وكافة الدول العربية تميز بالصمود والقوة من أجل نصرة القضية الفلسطينية"، متمنيا بأن تخرج القمة العربية المرتقب عقدها، الأسبوع المقبل، في مصر بعدد من التوصيات التي تدعم القضية الفلسطينية.
و قال فهمي فايد، الأمين العام للمجلس القومي لحقوق الإنسان، إن الوضع في قطاع غزة بجب التعامل معه باهتمام والنظر إليه بعين الحذر، مشيرا إلى أن التهجير القسري جريمة إنسانية تعاقب عليها القوانين الدولية، حيث تمارس إسرائيل جرائمها بحق الشعب الفلسطيني لتغيير التركيبة الديموجرافية للقطاع".
وأوضح أن الشعب الفلسطيني لم يعد له أي مقوم من مقاومات الحياة"، لافتا إلى أن القوانين العالمية تنص على ضرورة عودة الشعوب إلى أرضها، كما أن الشعب الفلسطيني له الحق في العودة إلى أرضه وتعميرها".
ولفت إلى تدمير المستشفيات والمدارس، منوها إلى ضرورة دفع الاحتلال الإسرائيلي تعويضات للشعب الفلسطيني بما يحقق السلام والاستقرار له.
وقال عصام يونس، رئيس مركز الميزان لحقوق الإنسان الفلسطيني إنه حال التأمل في المشهد الحالي للقضية الفلسطينية، فإنه يمثل الوضع الأكثر الخطورة منذ عام ١٩٤٨.
وتابع:"منذ اليوم الأول سعت دولة الاحتلال إلى تهجير الفلسطينيين، حيث إنه من أجل ذلك تم دفع الشعب الفلسطيني من الشمال إلى الجنوب في رفح".
وأضاف:"وبدلا من نزوح الفلسطينيين إلى الجنوب نشاهد حاليآ عودتهم إلى الشمال، وهو ما يعد بمثابة لوحة وقصة العصر الحالي"،مؤكدا أن من يرتب للتهجير لا يعلم ما هي الأوطان، وما هو الانتماء،مشيدا بالموقف المصري الذي أفشل محاولات التهجير
ويهدف المؤتمر إلى حشد الجهود الدولية والإقليمية لمناهضة جرائم التهجير القسري والانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، وذلك بمشاركة 80 شخصية بارزة من قادة المجتمع الحقوقي الدولي، بالإضافةً إلى عدد من البرلمانيين والإعلاميين وقادة الفكر والرأي من مختلف الدول.
ويركز المؤتمر على أربعة محاور رئيسية أولها تعزيز الاستجابة الإنسانية: بحث آليات الدعم الدولي لمواجهة الأوضاع الإنسانية المتدهورة في قطاع غزة، وثانيها جهود المساءلة والمحاسبة: مناقشة سبل ملاحقة المسؤولين عن الانتهاكات الجسيمة بحق الشعب الفلسطيني وفق القوانين الدولية.
والمحور الثالث إعادة الإعمار: وضع خطة متكاملة لدعم جهود إعادة بناء ما دمره الاحتلال في قطاع غزة، أما المحور الرابع هو حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره: مناقشة سبل تفعيل القرارات الدولية الداعمة لحقوق الفلسطينيين في الاستقلال والحرية.
ويطمح المشاركون في المؤتمر إلى إعداد برنامج عمل شامل يُعرض على المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان، بهدف تكثيف الضغوط على المجتمع الدولي لضمان حماية المدنيين الفلسطينيين ووقف الانتهاكات.
كما يسعى المؤتمر إلى توحيد الجهود العربية والدولية لدعم حقوق الفلسطينيين وتعزيز آليات مساءلة الاحتلال الإسرائيلي على انتهاكاته المستمرة.