الأوقاف تحذر : الألعاب النارية لهو خطير يهدد الأرواح والسكينة

الألعاب النارية قد تبدو وسيلة ممتعة للاحتفال والتعبير عن الفرح، لكنها تحمل بين طياتها مخاطر جمة وأضرار جسيمة على الأفراد والمجتمع. بعيدًا عن بريقها المؤقت، فإن هذه الظاهرة تسبب تهديدًا حقيقيًا للأمان والصحة العامة، فضلاً عن هدر المال بطرق غير مسؤولة. في هذا المقال نسلط الضوء على الحقائق الخفية وراء "الفرح المشتعل".

خطر يهدد حياتك وحياة الآخرين

لم تكن الألعاب النارية يومًا وسيلة آمنة للتعبير عن الفرح. ففي العاميين الماضيين وحده سجلت الإحصائيات العالمية أكثر من 15 ألف إصابة بسبب الألعاب النارية تراوحت بين الحروق الطفيفة والإعاقات الدائمة.

الحوادث المتكررة: في إحدى القرى المصرية، فقد طفل عمره 10 سنوات بصره بسبب انفجار ألعاب نارية في عيد الفطر الماضي.

الإصابات الحرجة: تشير الدراسات إلى أن الألعاب النارية هي السبب الرئيسي لحوادث فقدان الأطراف عند الأطفال خلال الأعياد.

الأمان لا يمكن أن يكون ثمنًا للتسلية العابرة، والاحتفال لا يجب أن يتحول إلى مأساة تدمر حياة أسر كاملة.

إزعاج للناس وانتهاك للسكينة

الصوت العالي الناتج عن الألعاب النارية ليس مجرد ضوضاء مزعجة، بل هو مصدر حقيقي للتوتر والقلق:

للأطفال: تصيبهم نوبات فزع وقلق تؤثر على حالتهم النفسية.

للمرضى وكبار السن: تسبب تفاقمًا في المشكلات الصحية خصوصًا مرضى القلب والجهاز العصبي.

للمجتمع ككل: تحرم الناس من الراحة خاصة في أوقات الليل وتثير شكاوى متعددة من المواطنين.

الإسلام والقيم الإنسانية تدعوان إلى احترام الآخرين والحفاظ على السكينة العامة، فما جدوى احتفال يُزعج ويؤذي الآخرين؟

هدر مالي بلا فائدة

وفقًا لإحصائيات غير رسمية يُنفق المصريون أكثر من 200 مليون جنيه سنويًا على الألعاب النارية بينما تعاني آلاف الأسر من الفقر والحاجة.

فرص أفضل للإنفاق: يمكن توجيه هذه الأموال لدعم المشروعات الخيرية أو تحسين الخدمات في القرى والمناطق الفقيرة.

رسائل إنسانية: تخيل فرحتك إذا استبدلت شراء الألعاب النارية بإدخال السرور على أسرة محتاجة أو دعم مستشفى يعالج المرضى بالمجان.

ما الحل؟

لجعل الاحتفالات أكثر أمانًا وفائدة، يمكن اعتماد البدائل التالية:

. تنظيم فعاليات ثقافية وفنية آمنة لجذب الأطفال والشباب.

إطلاق حملات توعية عبر المدارس والإعلام حول مخاطر الألعاب النارية.

تشجيع الإنفاق الخيري لتحويل أموال الألعاب النارية إلى دعم الفقراء والمحتاجين.

الألعاب النارية ليست سوى وهمٍ زائف يسرق منا الأمان والصحة والأموال. فلنتوقف عن تزيين احتفالاتنا بمخاطر مدمرة ولنبحث عن وسائل فرح آمنة تعكس قيمنا الإنسانية والروح الحقيقية للاحتفال.

الفرح الحقيقي يكمن في السلامة ومشاركة الخير مع الآخرين.