أحمد علي يكتب: أزمة مباراة القمة ..عقدة يصعب حلها

أصبحت أزمة مباراة القمة بين قطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك، والتي لم تلعب هي حديث رواد مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الاعلام المرئي والمسموع في مصر والوطن العربي.

حددت رابطة الأندية المصرية المحترفة وفقا للقرعة موعد مواجهة الزمالك والأهلي يوم الثلاثاء الماضي في بداية الجولة الأولى للدور الثاني للمجموعة الأولى من الدوري الاستثنائي على أرضية ملعب استاد القاهرة الدولي، وذهب فريق الزمالك للملعب ولكن لم يحضر فريق النادي الأهلي.

قرر مجلس إدارة النادي الأهلي عدم خوض مباراة القمة بسبب اسناد لجنة الحكام باتحاد الكرة إدارة اللقاء لطاقم تحكيم مصري، وهو ما يرفضه النادي الأهلي حيث كان قد اتفق مع رابطة الأندية التي تدير مسابقة الدوري على الاستعانة بطاقم تحكيم أجنبي مع تحمل الرابطة تكاليف طاقم التحكيم، وبالفعل أرسلت الرابطة خطاب رسمي لاتحاد الكرة بهذا الشأن.

تقاعس مسؤولي اتحاد الكرة عن تنفيذ رغبة الرابطة والنادي الأهلي في استقدام طاقم تحكيم أجنبي، وكانت حجتهم ضيق الوقت لوصول طلب الرابطة قبل يومين من موعد إقامة المباراة.

تحركت حافلة النادي الأهلي لاستاد القاهرة لخوض اللقاء ولكن عندما تأكد مسؤولي الأهلي من قيام طاقم تحكيم مصري بادارة المباراة صدرت تعليمات لمدير الكرة بتوجه الحافلة لفرع الأهلي في مدينة نصر.
الزمالك أعلن عن موافقته على خوض المباراة بطاقم تحكيم مصري على الرغم من شكواه في مؤتمر صحفي قبل مباراة القمة بيومين من التحكيم والظلم الذي يتعرض له في مباريات الدوري، موقف نادي الزمالك الذي تغير سببه انه حاول الاستفادة من عدم حضور الأهلي للقاء والحصول على نقاط المباراة بدون مجهود.

موقف الأهلي من عدم لعب المباراة أوقع مسؤولي الرياضة في ورطة وأزمة كبيرة ولا احد يعلم كيف يمكن حل هذه المشكلة، في حال تطبيق اللائحة على النادي الأهلي باعتباره خاسر اللقاء لعدم حضوره لملعب المباراة وخصم ثلاث نقاط في نهاية الدوري، سوف يعلن الأهلي عدم استكمال المسابقة ومن ثم قد يتم الغاء البطولة هذا الموسم واعتماد نتيجة الدور الاول.

ولكن هذا الحل قد يتسبب في أزمات اكبر من الأندية التي لن توافق على هذا الإجراء وتلجأ للمحكمة الرياضية الدولية، كما ان إلغاء بطولة الدوري سوف يسيب خسائر مالية كبيرة للشركات الراعية للبطولة.

أفق حل ازمة مباراة القمة غير واضحة، وهل تتدخل الدولة ممثلة في وزارة الشباب والرياضة لإيجاد مخرج لهذه الأزمة التي تعصف بكرة القدم وهل يمكن ان تتوصل الأطراف الي حل وسط يرضي الجميع ،هذا ما سوف تكشف عنه الأيام القادمة.