“مقبرة وورشة وجبانة”… كشف أثري كبير في محافظة سوهاج


كشفت محافظة سوهاج النقاب عن المزيد من أسرارها الأثرية حيث عثرت البعثة الأثرية المصرية الأمريكية من جامعة بنسلفانيا على مقبرة ملكية من عصر الانتقال الثاني بجبانة "جبل أنوبيس" بأبيدوس، كما عثرت البعثة الأثرية المصرية من المجلس الأعلى للآثار على ورشة كاملة من العصر الروماني لصناعة الفخار بقرية بناويط.
وأكد السيد شريف فتحي وزير السياحة والآثار، على أن الإعلان عن هذين الكشفين الجديدين بمحافظة سوهاج سيعملان ليس فقط على الترويج للتنوع السياحي الذي ينعم به المقصد السياحي المصري وتعريف العالم بصورة أكبر عن الحضارة المصرية العريقة، بل أيضا مساعدة الدارسين في أعمالهم البحثية وإبراز أحد أدوار المجلس الأعلى للآثار كمؤسسة علمية.
كما يعكس أيضًا ما توليه الوزارة من اهتمام للبعثات الأثرية الأجنبية والمصرية على حد سواء بمختلف المواقع الأثرية علي مستوى الجمهورية، في الكشف المزيد من خبايا وأسرار وتاريخ الحضارة المصرية القديمة.
وأكد الدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، على أهمية هذين الكشفين:
الكشف الأول
حيث يقدم كشف المقبرة الملكية بأبيدوس أدلة علمية جديدة على تطور المقابر الملكية في جبانة "جبل أنوبيس"، والتي تعود إلى عصر "أسرة أبيدوس" التي تخص سلسلة من الملوك الذين حكموا في صعيد مصر بين 1700- 1600 ق.م.، كما أنه يضيف معلومات جديدة لملوك هذه الأسرة وفهم أعمق للتاريخ السياسي المعقد لعصر الانتقال الثاني في مصر.
الكشف الثاني
اقرأ أيضاً
المتحف الكبير في الصدارة … لقاءات لوزير السياحة والآثار مع الصحافة اليابانية
تفاصيل زيارة وزير السياحة والآثار لبرلين
منع عرض برنامج حارس الأهلي وإيقاف شوبير وتغريم القناة
“الأعلى للإعلام” يستدعي الممثل القانوني لقناة الشمس لهذا السبب
ضبط 5 أشخاص بتهمة غسيل 50 مليون جنيه من تجارة المخدرات بسوهاج
رئيس جامعة سوهاج يشارك في اجتماع مجلس الجامعات الأهلية بالعاصمة الادارية الجديدة
الصحة: تقديم أكثر من 8 مليون خدمة طبية بالمنشأت الصحية بمحافظة سوهاج خلال عام 2024
غرفه سوهاج التجاريه تجتمع مع أصحاب المصانع لدعم الصناعة المحليه والمشاركة في معرض ”صنع في سوهاج”
”عاشور” يشهد افتتاح مؤتمر ”الاستثمار في البحث العلمي” بجامعة سوهاج
غرفة سوهاج التجارية تناقش خططًا تنموية ومبادرات اقتصادية لدعم الصناعات والسياحة
الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات يبدأ في اتخاذ الإجراءات القانونية ضد شركتيّ مصر إيطاليا وبالم هيلز لقيامهما بإجراء المكالمات الترويجية بالمخالفة لأحكام القانون والإجراءات التنظيمية الصادرة بهذا الشأن
العثور على ألسنة وأظافر ذهبية بمومياوات فى المنيا من العصر البطلمى
أما كشف ورشة الفخار ببناويط، فيشير إلى أن هذه الورشة كانت واحدة من أكبر المصانع التي كانت تمد الإقليم التاسع بالفخار والزجاج، حيث يوجد بها مجموعة كبيرة من الأفران، والمخازن الواسعة لتخزين الأواني، ومجموعة من 32 اوستراكا بالخط الديموطيقي واللغة اليونانية توضح المعاملات التجارية في ذلك الوقت وطريقة دفع الضرائب.
سنب كاي
ومن ناحيته قال محمد عبد البديع رئيس قطاع الأثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار، إن الدراسات التي أجريت على المقبرة الملكية بأبيدوس تشير إلى أنها تنتمي إلى أحد الملوك السابقين للملك سنب كاي الذي تم اكتشاف مقبرته في أبيدوس بواسطة البعثة عام 2014، وإنها أكبر بكثير من المقابر الأخرى المعروفة سابقا والمنسوبة إلى "أسرة أبيدوس"، لافتا إلى أنه لم يتم التعرف على اسم صاحب المقبرة حتى الآن.
مقبرة ملكية
فيما أفاد د. جوزيف وجنر رئيس البعثة المصرية الأميركية العاملة بأبيدوس، أنه تم العثور على المقبرة الملكية على عمق يصل إلى نحو 7 متر تحت سطع الأرض، وتتكون من غرفة للدفن من الحجر الجيري، مغطاة بأقبية من الطوب اللبن يصل ارتفاعها في الأصل إلى نحو 5 متر، كما يوجد بها بقايا نقوش على جانبي المدخل المؤدي إلى غرفة الدفن للمعبودتين إيزيس ونفتيس، مع أشرطة كتابية صفراء كانت تحمل ذات يوم اسم الملك بالهيروغليفية، ويشبه أسلوب الزخارف والنصوص في طرازه تلك التي تم اكتشافها سابقا في مقبرة الملك "سنب كاي".
وستقوم البعثة خلال الفترة القادمة بمزيد من أعمال البحث والدراسة لتحديد تاريخ المقبرة على وجه الدقة.
جبل انوبيس
وتعتبر جبانة جبل أنوبيس أحد أهم الجبانات في منطقة أبيدوس، فهي جبانه ملكية، والجبل عندها يتخذ شكل الهرم، لذا اختارها الملك "سنوسرت الثالث" (1874- 1855 قبل الميلاد) لعمل مقبرته الضخمة أسفل تلك القمة الهرمية الطبيعية في سابقة هي الأولي من نوعها في الحضارة المصرية، كما اختارها عدد من ملوك الأسرة الثالثة عشر، ومن بعدهم ملوك “أسرة أبيدوس” اللذين شيدوا مقابرهم في باطن الصحراء قرب الجبل، ومن أشهرها مقبرة الملك “سنب كاي” والتي تعد أقدم مقبرة ملكية مزينة في مصر القديمة.
بناويط
وقال عبد البديع، إن الدراسات والدلائل الأولية التي أجريت بموقع ورشة الفخار بقرية بناويط تشير إلى أنه تم استخدام هذا الموقع خلال العصر البيزنطيّ كما أعيد استخدامه كجبانة في القرن السابع الميلادي وربما امتدت إلى القرن الرابع عشر الميلادي حيث عُثر بالموقع على مجموعة من الدفنات، والمقابر المشيدة بالطوب اللبن بها بعض الهياكل العظمية والمومياوات التي تمثل في الأرجح مقابر عائلية لرجال ونساء وغالبية هذه الدفنات من الأطفال.
بقايا بشرية
ولعل أبرز هذه الدفنات هي بقايا بشرية تخص طفل في وضع النوم وعلى رأسه طاقيه من النسيج الملون، ورأس جمجمة لسيدة في العقد الثالث من العمر، فضلا عن الكشف بعض من جذور من نبات القمح وبقايا من بذور نباتات قديمة منها نخيل الدوم والشعير وغيرها.
C52EDFAD-9A0B-4A86-BD93-A503FFF560CE 08EFA6CB-BC60-4773-BAA2-691E4D80BAB3 25F21666-E3AB-40A3-AF10-0C7243AC9B1B D4790DDC-D370-4313-A23B-E50A2C3EDC8C 8E6D76DD-8C2A-436B-A550-30EEF30C9135 95DF15D6-06F0-4057-AF5E-3D30B3F2B17E 483ABC73-6DB4-48BF-82FD-FFC0E55702D7 5DFA873C-6D9D-456D-A986-3C6DD28CCA25 E83236AC-23D2-4A34-9CAF-E16412E073EA 01DCABB2-6638-4029-9C96-0B789FF56434 19B68403-1B41-433C-A8C0-DDE0F750AC8A A377A89A-1FFF-4BDF-8AD6-F1069A8DF566 C68F7CDC-5A00-44AB-A8A5-D7033BDE3117 2811C303-897A-4A86-AF6A-B8ABE1306ACE 2BB92409-B64B-408A-848C-3247B4CEDB76