شبكة أمريكية: خطة مصر لإعادة إعمار غزة رائعة وتحبط مخططات التهجير

أكدت شبكة "سي إن بي سي" الأمريكية، أن خطة مصر والعرب لإعادة إعمار قطاع غزة تحت عنوان "الخطة العربية الشاملة"، تهدف إلى مواجهة مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي دعا إلى تحويل غزة إلى ما وصفه بـ"ريفييرا الشرق الأوسط"، مع تهجير الفلسطينيين من القطاع قسريًا.

وسبق وقال ستيف ويتكوف مبعوث ترامب في الشرق الأوسط والرجل الأكثر نفوذًا في البيت الأبيض إن الخطة تقوم خطوة إيجابية للغاية.

تفاصيل خطة مصر لإعادة إعمار قطاع غزة

وبحسب الخطة العربية، فإن تكلفة إعادة إعمار غزة تُقدر بنحو 53 مليار دولار، وهو الرقم الذي أعلن عنه الشهر الماضي في تقرير مشترك بين الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والبنك الدولي.

وتحمل الوثيقة، التي جاءت في نحو 100 صفحة تحت عنوان "غزة 2030"، شعار الرئاسة المصرية، وتمت مراجعتها من قبل الدول العربية خلال قمة طارئة عقدت في القاهرة الشهر الجاري.

وتهدف الخطة إلى استبعاد حركة حماس من إدارة القطاع، مع اقتراح انتقال تدريجي للسلطة الفلسطينية لتتولى السيطرة على غزة مستقبلًا.

ودعت الدول العربية في البيان الختامي للقمة العربية الطارئة التي عقدت في مصر، المجتمع الدولي والمؤسسات المالية الإقليمية والعالمية إلى تقديم الدعم اللازم لتنفيذ الخطة بشكل عاجل، ورغم أن الخطة لم تحدد الجهات التي ستتحمل التكلفة بشكل مباشر، فإنها أشارت إلى إمكانية مساهمة الدول الأوروبية والدول الخليجية، مثل السعودية وقطر.

جون بولتون: الحكومة المصرية لديها كل الأدوات الفاعلة بشأن إعادة إعمار غزة

وصرح بول موسغريف، أستاذ السياسة الحكومية بجامعة جورجتاون في قطر، لقناة CNBC قائلًا: "الخطة تبدو وثيقة رائعة".

وأعلنت الدول العربية عن نيتها إنشاء "صندوق ائتماني" تحت إشراف البنك الدولي، يهدف إلى استقبال التعهدات المالية من الدول المانحة والمؤسسات التمويلية، بهدف تنفيذ مشاريع إعادة الإعمار في القطاع.

لم تتضمن الخطة أي دور مستقبلي لحركة حماس في إدارة قطاع غزة، لكنها اقترحت تشكيل "إدارة مؤقتة" لمدة 6 أشهر تتولى إدارة شؤون القطاع.

ووفق الخطة، ستتكون هذه الإدارة من لجنة مستقلة تضم شخصيات تكنوقراطية غير منتمية للفصائل السياسية، وتعمل تحت مظلة الحكومة الفلسطينية.

ورحب مسؤول سياسي بارز في حركة حماس بفكرة الانتخابات، مؤكدًا أنها مطلب للحركة منذ سنوات، لمنح "الشعب الفلسطيني فرصة لاختيار قيادته السياسية ومساره الوطني."