رانيا براغيث تكتب : سنوات اللهفة

انتظرت سنوات كثيره في لهفه أن تأتي إلي مسرعا لتلقي بفرحك و همك بين ذراعي و لكنك لم تفعل ... مرت الساعات الطوال و أنا أحاول لفت انتباهك أن راسي الذي يبدو جميلا لك يحتضن عقل هو الأجمل بادراكه وجودك و لكنك لم تفعل .

حلمت مرارا و تكرارا بدقائق نمشي بها سويا لنتبادل القصص القصيرة و الحكايات و لكنك لم تفعل ... راودتني الأفكار المشاغبه حول دعوة للرقص تأتيني منك تحت المطر و لكنك لم تفعل .. خذلني الوقت في الكشف عن مشاعري و غلبني الحياء و داهمتني الشكوك و الظنون حول مشاعرك أنت لتوضحها لي و لكنك لم تفعل .. بكيت بدون دموع و تآوهت بصمت و تخيلت انك تفهم الحزن علي ملامحي و لكنك لم تفعل .

اكتفيت بكتبي و قلمي و موسيقاي و توشحت بالعزله علي أمل أن تفتقد ضحكاتي و رائحه عطري و لكنك لم تفعل ... رحلت عن عالمك و سكنت برجا عاليا و عرفت قدري هناك عندما غازلني القمر و ركعت عند قصائدي النجوم و تجنبت الشمس السطوع في وجودي احتراما و رأيتك من عليائي و سموي تذبل و تنتحب لضياعي منك و صليت لك حتي تشفي من حبي الذي أضعت و عشقي الذي أهدرت و يوما بعد يوما أصبحت تناجي السحاب و تتوسل للسماء لتري ظلي بجانبك و تتدفء بانفاسي و لكني قد نسيتك للأبد و اما انت فلن تفعل .