عيدوحيده. روشتة رمضانية رقم ( 20) للدكتورة ميرفت السيد مدير المركز الافريقى لخدمات صحة المرأة*
*اهم النصائح الطبية و المهنية لزيادة الإنتاجية أثناء العمل والدراسة فى رمضان*
يشعر الكثير من الصائمين من الشعور بالخمول والكسل و التعب وفقدان التركيز أثناء شهر رمضان، فيقومون بتأجيل الأعمال المطلوبة منهم حتى انقضاء الشهر، الأمر الذي ينعكس سلباً على العمل والدوام في رمضان. وحقيقة، يرتبط الخمول والكسل الذي يشعر به الأشخاص خلال شهر رمضان بالعادات والممارسات الخاطئة التي يمارسونها وليس بالصيام بحد ذاته.
بصفة عامة.. للصيام فوائد عظيمة على صحة المخ، حيث يساهم في زيادة الطاقة ، وتعزيز الإدراك، وتحسين التركيز. وذلك عكس الاعتقاد السائد بأن الصيام يؤدي إلى الإرهاق ويقلل من النشاط العقلي.
يعود الشعور بالتعب والإرهاق إلى عدة عوامل جسدية ونفسية تؤثر على الجسم أثناء فترات الصيام، مثل انخفاض مستوى السكر في الدم ونقص السوائل، والتغيرات في الروتين اليومي، مما يتطلب تكيّفاً مع هذه الظروف لتحسين الأداء والتركيز.
أن الصيام خاصة لدى الأطفال والمراهقين، قد يؤثر على مستويات التركيز والاستيعاب في المدرسة، حيث تشير الدراسات إلى أن انخفاض مستوى الطاقة قد يؤدي إلى تراجع الأداء الأكاديمي، خصوصًا في الحصص الصباحية، كما أن قلة النوم بسبب السحور والسهر، تقلل من قدرة الطلاب على التفاعل مع المعلمين واستيعاب الدروس
*اهم النصائح المهنية لزيادة الإنتاجية أثناء العمل والدراسة فى رمضان*
التخطيط السليم المسبق وإدارة الوقت بفاعلية عن طريق..
*1-تقليل ساعات العمل و تحديد أولوياته.*
يفضل إنجاز المهام التي تتطلب تركيزًا ذهنيًا مرتفعًا خلال الساعات الأولى من الدوام، حيث يكون مستوى الطاقة أكثر استقرارًا.
2 *-تقليل الاجتماعات المطولة*
واستبدالها بمناقشات موجزة لتقليل الإرهاق
3 *- المرونة فى بيئة العمل*
إتاحة إمكانية العمل عن بعد و تقليل المرورات الميدانية
*ضرورة تطبيق استراتيجيات تدريس مرنة*
*تقليل الواجبات المنزلية
*تقديم أساليب تعليمية أكثر تحفيزًا خلال هذا الشهر،
مما يسهم في تحقيق التوازن بين المتطلبات التعليمية والظروف الفسيولوجية للطلاب.
*اهم النصائح الطبية لزيادة الإنتاجية أثناء العمل والدراسة فى رمضان*
*1-التغذية السليمة و تناول كميات متوازنة من الطعام*
يساهم الصيام في تنقية الجسم من السموم وتجديد الخلايا، مما يعزز التركيز والنشاط.
*تبدأ المشكلة من تناول كميات كبيرة من الطعام، خاصة الأطعمة الغنية بالسكر والدهون، بالإضافة إلى توزيع الوجبات بشكل غير متوازن.
*إلغاء وجبة السحور في رمضان من أبرز الأخطاء التي يرتكبها الكثيرون. إذ ترى أن السحور يعد مصدراً أساسياً للطاقة طوال اليوم، مما يساعد الجسم على الحفاظ على نشاطه وفعاليته. و يفضل تناول وجبة السحور فى وقت متأخر للحفاظ على نسبة السكر فى الدم أطول فترة ممكنة ليمنح الجسم الطاقة الكافية للعمل والدراسة
*كمية ونوعية الطعام التي نتناولها في رمضان غالبًا ما تكون غير صحية.
*الإفراط في تناول السكريات بعد الإفطار،
*2-الحفاظ على رطوبة الجسم و شرب الكثير من الماء* ،
حيث يساعد الماء على تحسين وظائف الجسم والتركيز والنشاط. ومع ذلك، يعاني العديد من الأشخاص في رمضان من عدم تناول كميات كافية من الماء بسبب ضيق الوقت خلال فترة الإفطار. و أحد الأخطاء الشائعة هو استبدال الماء بالعصائر. على الرغم من أن هذه المشروبات تعتبر سوائل، إلا أنها لا تفي بالغرض نفسه. العصائر تحتوي على كميات كبيرة من السكريات التي تؤثر سلباً على التركيز والنشاط. وبشكل عام، فإن عدم تناول السوائل بكميات كافية يعيق الجسم عن الشعور بالنشاط الكامل.
*3-ممارسة الرياضة والنوم* يؤثران بشكل كبير على النشاط خلال رمضان، إذ يقل النشاط البدني بشكل ملحوظ ويتوقف البعض عن ممارسة التمارين الرياضية. حتى الأشخاص الذين لا يمارسون الرياضة بشكل منتظم ينامون لفترات أطول، مما يؤدي إلى الخمول والتعب.
أما بالنسبة للنوم،فتزداد معدلات النوم، فإن الجسم يعتاد على روتين نوم محدد، ومع حلول رمضان يتغير هذا الروتين. ما يؤثر على ساعات النوم وجودتها، مما يجعل الموظفين يطلبون تأخير ساعات العمل بسبب قلة النوم ليلاً. ولذلك ينصح بالحصول على قسط كافى من النوم لتقليل الإجهاد و التوتر حتى يتمكن الصائم من النهوض باكراً للذهاب للعمل
*4-التوقف عن التدخين و التخلى عن العادات السلبية*
يعتبر صيام شهر رمضان فرصة ذهبية لتغيير الأنماط الحياة والعادات المؤذية، إذ يشكل "الكافيين والنيكوتين نوعاً من الإدمان"،و الاشخاص الذين يعانون من صداع خلال فترة الصيام، فإن السبب يعود إلى أعراض الانسحاب للنيكوتين والكافيين.
حيث أن الإقلاع عن التدخين يحسن من نسبة الأكسجين في الدم ويرفع حيوية الجسم، والذي بدوره ينعكس إيجاباً على الإنتاجية والدوام في رمضان، بل على مجالات الحياة جميعها.
*الدراسات العلمية* أثبتت الفرد بحاجة إلى 21 يوم لتكوين واكتساب عادة جديدة، لذلك يعد شهر رمضان تمريناً جيداً في رفع قوة الإرادة وبداية جيدة للتغيير، حيث يتيح شهر رمضان فرصة 30 يوماً للتغلب على العادات السيئة والبدء بنظام صحي متكامل سواء على على مستوى الأكل، أو الرياضة، أو التدخين، أو الحياة الاجتماعية، أو الدوام في رمضان.