”الفن في رمضان: بين التكرار والتفاهة”
الكاتب الصحفى عربى عيسى

شهر رمضان الكريم هو شهر مقدس ينتظره المسلمون في جميع أنحاء العالم، وهو شهر يمتلئ بالروحانيات والتقوى. ولكن، في الآونة الأخيرة، أصبحنا نشهد تدنى رهيب في مستوى الفن الذي يُعرض في هذا الشهر المبارك.
الفن هو أداة للتعبير الروحاني وسيلة قوية للتعبير عن المشاعر والافكار. ولكن، بدلاً من استخدام الفن لتعزيز الروح الدينية وتقوية العلاقات الاجتماعية مع ابراز الايجايبات التى تقوم بها الدوله والناجحين والمتميزين من قيادات هذا البلد العظيم كما كان سابقا فى شهر رمضان من ملحميات عظيمه للجيش المصرى ، أصبحنا نشهد برامج مقالب مكررة تنم عن تدني كبير في ما يقدم تحت مسمى الفن.
المسلسلات التلفزيونية التي تعالج مواضيع دينية واجتماعية أصبحت نادرة، وحلت محلها برامج ترويجية لفن السبوبة والجنيه. الأطفال والشباب يتعرضون لمشاهد القتل والبلطجة الفاجرة، والتي أصبحت سمة نجاح المشاهد بالمسلسلات التيلفزيونيه يوميا.
فهل مازلنا مستعبدين لفن السبوبة؟ ألا يوجد عقلاء لمهنة ثقل عقول الأطفال والشباب بعلم وتوعية مهمة لأهم مراحل عمرية؟
في السنوات الماضية، كان هناك أعمال درامية هادفة، ولكن الآن نجد أنفسنا أمام برامج ترفيهية تهدف إلى استغلال شهر رمضان الكريم لتحقيق مكاسب مالية.
نحن بحاجة إلى عودة الفن إلى مساره الصحيح، إلى عودة الفن الذي يعبر عن مشاعرنا الروحانية ويقدم رسائل إيجابية حول الأمل والرحمة والمغفرة. نحن بحاجة إلى فن يلهمنا ويعلمنا، لا فن يهزأ بنا ويضحك علينا.
في نهاية شهر الكرم رمضان الكريم، سنقوم بتقييم ما تم تقديمه من عروض على شاشات التلفاز، وما تم تقديمه تحت مسميات الفن العريق. سننتقد ما تم من عروض وسنبحث عن الفن الحقيقي الذي يعبر عن روح شهر رمضان الكريم.