عبد الباسط حمودة يفتح قلبه لـ«الميدان»: لقمة بملح عندي أحسن من أي أكل
- هاني صابرفي هذا التقرير المبسط بالعامية، ترصد "الميدان"، أهم التصريحات الخاصة التي أدلى بها "حكمدار الأغنية الشعبية" عبد الباسط حمودة، والتي جاءت متميزة بالصراحة والبساطة، والتي طالما تعود جمهوره عليها.. فنعرض بـ"البلدي" كل ما يدور بخاطره.
نفى عبد الباسط حمودة، في تصريحات خاصة لـ"الميدان"، وجود أي "نفسنة" بينه وبين أي من مطربي الأغنية الشعبية، وخاصة المطرب الشعبي أحمد شيبة بعد نجاح أغنيته "آه لو لعبت يا زهر"، قائلا: " مفيش أي نفسنة بيني وبين أحمد شيبة نهائيًا، فهو من يوم ماعرفته وهو راجل مجتهد وأنا بحبه على الصعيد الشخصي لأنه شخص محترم وغلبان وابن حلال غير إن الشهرة جتله على كبر، ومحدش وقف جنبه وعافر في الحياة ولم ييأس وربنا كرمه".
وتابع: الأغنية الشعبية أصبح بها فوارق جوهرية في المعنى، فلا يمكن المقارنة بينها في الوقت الحالى وما كنا نسمعه في الثمانينات، لافتًا إلى أن ذلك يعود الي الحالة المزاجية للمجتمع، التي تغيرت كثيرًا خلال السنوات الأخيرة.
واستكمل: هناك مصطلحات وألفاظ جديدة ظهرت فى المجتمع، فالأغنية الشعبية كانت تعبر عن ظروف المناطق الشعبية، ويتم استمدادها من الواقع الحقيقى، وللأسف ظهرت عدة مصطلحات غريبة، ليس لها أي معنى .
وأوضح عبد الباسط حمودة، أنه يعلم جيدًا قيمة نفسه في الغناء، وأنه ليس "ابن النهاردة" في المجال، مؤكدًا أنه يغنى منذ 47 عام، وورث الغناء من والده وجده، مؤكدًا أن والده كان مداحًا للرسول، ولم يكن يذهب لأي مكان الا ويأخذه معه، لدرجة أنهما كانا يعودان من الخارج في وقت متأخر سويًا.
ونفي عبد الباسط، خوضه أعمال أخرى منذ صغره بخلاف كونه مطربًا، موضحًا أنه كان يتمنى أن يكون له أكثر من صنعة، لأنها شىء مميز، لافتًا الى أنه لم يعمل على مدار حياته ، سوى مطرب شعبى فقط.
وعن الثروة التي حققها من وراء الغناء، قال حمودة: "وإيه يفيد الغنا ما دام غابت محبة الناس، فحب الناس عندى هو الثروة اللي حققتها، لأنها تساوى كنوز الدنيا كلها، ورضا ربنا عز وجل ده أهم عندى من حاجات كتير، وعندى أكل لقمة بملح أحسن من أي أكل تاني.. لأنى إنسان بحب البساطة التي تربيت عليها، ودايمًا ماشي بمبدأ "المال عمره ما عمل بنى آدميين".
وعما يمثل له الغناء الشعبى بخلاف باقى الأنواع الأخرى من الفنون قال: "عشت حياتى كلها في الغناء الشعبي منذ مولدى، وما تعلمته من خبرة فيه، أنه بحره غويط أوى، فلم أشبع منه ولم أصل الي الدرجة التي تجعلني أكتفى منه".
وأضاف: "أنا تعبت كتير في حياتى، وشقيت، ومكلتهاش بالساهل، وربنا عوض صبرى خير في أبنائى اللى عندى وقيمتهم كنوز الدنيا كلها، ومريت بمراحل صعبة فى حياتى من أجل تعلم الغناء، وعشان كدة عمرى ما هتخلى عنه أو أتركه حتى لو على موتي".