غدًا «عاشوراء».. تعرّف على فضله وحكم صيامه ومزاعم الشيعة حوله
- إسلام رضا
يحتفل المسلمون اليوم وغدٍ الأحد، بذكري عاشوراء، ذلك اليوم الذي نجى الله فيه بني إسرائيل من فرعون، حيث جاء في حديث سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة فرأى اليهود تصوم يوم عاشوراء فقال :"ما هذا ؟ " قالوا : هذا يوم صالح نجى الله فيه بني إسرائيل من عدوهم فصامه موسى قال : " فأنا أحق بموسى منكم " فصامه وأمر بصيامه.
فيما أكدت دار الافتاء المصرية أن صيام يوم العاشر من محرم المسمى بـ يوم عاشوراء يكفر السنة التى سبقته، كما قال النبى - صلى الله عليه واله وسلم، ولذا يستحب صيام هذا اليوم ويوم قبله أو يوم بعده.
وقالت الدار في بيان لها، إن يوم السبت الموافق 30 من سبتمبر2017 هو يوم تاسوعاء، والأحد الموافق 1 أكتوبر 2017 هو يوم عاشوراء.
فضل صيام يوم عاشوراء
وجاء في فضل صيام يوم عاشوراء، ما نقلته دار الافتاء المصرية أن لهذا اليوم فضيلة عظيمة وحرمة قديمة، فعن أبى هريرة - رضى الله عنه - عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال:"يوم عاشوراء كانت تصومه الأنبياء، فصوموه أنتم"، وحثت الإفتاء المسلمين على صيام يوم التاسع والعاشر من شهر المحرم، وذلك لما روى عن النبى - صلى الله عليه وآله وسلم: "اذا كان العام المقبل - إن شاء الله - صمنا اليوم التاسع"، وقوله: "خالفوا اليهود صوموا يوما قبله ويوما بعده".
وقالت السيدة عائشة رضي الله عنها: "أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يصوم عاشوراء" أخرجه مسلم في صحيحه، وعن أبي قتادة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال:"صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ، وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ، وَصِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ" أخرجه مسلم في صحيحه.
وأكدت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية، أن صوم يوم عاشوراء مستحب يثاب فاعله ولا يعاقب تاركه ومن شرع في صيام عـاشوراء ثم أفطـر عامـدًا فلا شئ عليه عند جمهور الفقهاء لقول النبي ﷺ الصائم المتطوع أمير نفسه.
وذهب فقهاء من الحنفية إلى أن من تلبس بصوم النفل لايجوز له الفطر لقولـه تعالـي " ولا تبطلوا أعمالكم " فـإن أفطـر وجب عليه القضاء ، أما من أفطر ناسيًا في صوم عاشـوراء أو غيره فصومه صحيح لم يبطل لقولـه ﷺ "من أكل أو شرب ناسيًا فـليتـم صومه فإنما أطعمه الله وسقاه" .
ومما يستحب في عاشوراء
ويستحب التوسعة على الأهل يوم عاشوراء لما ثبت عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: "مَنْ وَسَّعَ عَلَى أَهْلِهِ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَسَّعَ اللهُ عَلَيْهِ سَائِرَ سَنَتِهِ" أخرجه البيهقي في "شعب الإيمان"، وقال ابن عيينة:"قد جربناه منذ خمسين سنة أو ستين فما رأينا إلا خيرًا".
واكد الفقهاء، أن غير التوسعة مما يحدث من مظاهر لم ترد في الشرع؛ كضرب الجسد وإسالة الدم من بعض الشيعة بحجة أن سيدنا الحسين رضي الله عنه قتل وآل بيته رضي الله عنهم جميعًا وعليهم السلام في هذا اليوم، فهو بدعة مذمومة لا يجوز إتيانها.