إشادة كبيرة بالديكور الخاص ببرنامج (صالون أنوشكا)
- محمد عبد المجيديوماً بعد يوم وحلقة تلو الأخرى يثبت برنامج "صالون أنوشكا" أنه حالة فنية خاصة ومتميزة، وعمل مختلف له شخصيته المستقلة وتفاصيله المميزة، برنامج يقطر فناً من الثانية الأولى فى تتر البداية وحتى اللحظة الأخيرة فى اشارة النهاية.
اهتمام صناع البرنامج من الموهوبين فى شركة “كونتنت بلس” لم يقتصر فقط على محتوى البرنامج بل تعداه إلى كافة تفاصيله .. بداية من التتر المبهر الذى يخطف أذن المشاهد بموسيقاه العذبة المميزة التى تشبه روح العمل وروح مقدمته الرقيقة .. مروراً بديكوراته البديعة التى تجبر كل من يشاهده على التعلق بها والتدقيق فيها .
ولان صناع العمل لا ينظرون إليه النظرة السائدة وهو أنه مجرد جلسه حوارية بين مقدمه وضيف ، فقد تعاملوا مع الديكورات وكأنها جزء من لوحة يجب أن يتقنوها ويبدعوا فيها ليخرج العمل فى النهاية كقطعة فنية تبهر كل من يشاهدها .
ولعل هذا الأمر هو ما دفع الشركة المنتجه إلى تنفيذ فكرة هى الأولى من نوعها على مستوى البرامج المصرية وربما العربية وهى الاعتماد على اللوحات الفنية والتماثيل فى تزيين الديكور لاعطاءه لمسة من الرقى والفخامة والثراء والفن .
ولأن الاختيارات عادة ما تكون مبنيه على التشابه، فقد اختار صناع العمل جاليرى يتميز مثلهم بالرقى والذوق وهو Zamalek Art Gallery ليمدهم باللوحات الفنية والتماثيل التى يتم وضعها فى الصالون لتزيده جمالاً .. وفى نفس الوقت لتعرض فى خلفيته لتكون فرصة ذهبية ليشاهدها الجمهور ويستمتع بها وهو جالس فى بيته .. وكأنها خدمة ثقافية اضافية وامتاع بصرى يضاف إلى المتعة التى يحصل عليها المشاهد من خلال متابعة البرنامج .
و يعرض البرنامج لوحات و تماثيل تناسب روح البرنامج وتتماشى مع ديكوره وهى لوحة " الزمان والمكان " للفنانة جاذبية سرى ، ولوحة " دهشور " للفنان فرغلى عبد الحفيظ ، ولوحة " نبات زينب " للفنانة زينب السجينى ولوحتين تجريديتين للفنانين مصطفى عبد العاطى وعبد الرحمن النشار .. بالإضافة إلى تمثال "بورترية مدام A.H " للفنان محمد مختار وتمثال " كيداهم " للفنان محمد الفيومى وتمثال " المايسترو " للفنان جمال عبد الناصر وتمثالين " المنظومة " للفنان كمال الفقى وتمثالين تجريديين للفنان مصطفى عبد المعطى .
وبالطبع فإن اسماء اللوحات والتماثيل واسماء الفنانين الذين ابدعوها مدونة على تتر ختام البرنامج الذى ابتدع بدعة ربما يقلده فيها آخرون .. لكنه سيظل صاحب الريادة لانه أول من فكر فى هذه الفكرة وأول من نفذها هذا ما يمكن ان نراه علي الشاشه حين يقف خلف الاعمال التليفزيونية عقول مثقفة تسعي لإشباع عقل ووجدان المشاهد ولا يكون الامر مجرد محاولة التكسب او جلب الإعلان.