قضية رأي عام.. لقاء سويدان تكشف أسباب تدمير المسرح
- محمود بكريأعربت الفنانة لقاء سويدان، عن حزنها العميق، للطريقة التي تدار بها مسارح القطاع العام المصري، والتي تنفق مبالغ مهولة على مسرحيات، لنجوم كبار، بدون أي طائل من ورائها، وبدون تحقيق الأهداف المرجوة منها، مشيرة إلى أن السبب الرئيسي والوحيد، لهذه الأزمة الكبيرة، هو عدم وجود إدارة للتسويق، داخل وزارة الثقافة، والتي تتولى مسئولية الدعاية الكافية للأعمال المسرحية، التي تقدم من خلالها، حتى تحقق الأرباح المطلوبة من الناحية التجارية.
وقالت لقاء سويدان، في حديث خاص لـ"الميدان": وزارة الثقافة تنفق أموالاً طائلة، على المسرحيات التي تقدم بمسارح الدولة، ولا تبخل أبدًا على هذه العروض، لكن السؤال، ما الحكمة من تقديم عرض مميز، ثم إيقاف هذا العرض بعد شهر من عرضه.. لماذا؟
وتابعت: لقد تم إنفاق مبلغ 600000 جنيه، على مسرحية "الحفلة تنكرية"، والتي شاركني بطولتها الفنان الكبير محمد رياض، وبعد أن تكدس المسرح بالمشاهدين، وحققنا بداية النجاح لهذا العرض المحترم، وجدنا قرارًا بوقف عرض المسرحية، بدون أي سبب، سوى أنه حصل على فترة العرض المخصصة له، فبرغم الإنفاق السخي على العرض، إلا أنه لم يحقق المكاسب المفترض أن يحققها، وذلك وسط حالة ذهول مني، ومن كل زملائي الفنانين وفريق عمل المسرحية.
وأضافت: مندهشة من عدم وجود إدارة تسويق، بالبيت الفني للمسرح، فأي منتج بالعالم، أيًا كان نوعه، لابد من التسويق الجيد له، وعمل الدعاية اللازمة، حتى قبل طرحه، وإن لم يكن عملاً فنيًا من الأساس، مثل الإعلان عن شبكة هاتف محمول، أو مطعم، أو ماركة ملابس.. أو أي شيء أخر، لكن التعامل بهذا الروتين، يجعل الفنانين يفرون من المسرح، ويجعلونه خيارًا أخيرًا لهم، بل ومستبعد من الأصل، فبعد أن نجري بروفات لمدة 10 شهور، ونبذل مجهودًا جبارًا من أجل فكرتنا، يتم إحباطنا بهذه الطريقة السيئة.
واختتمت حديثها بـ: هناك أفلام تم إنتاجها بميزانية 300000 جنيه فقط، أي نصف ميزانية مسرحية "الحفلة تنكرية"، هذه النوعية من الأفلام حققت نجاحًا كبيرًا، بسبب الدعاية الاحترافية، التي تم تنفيذها لها، وللعلم أنا لا أتحدث عن المسرحية التي شاركت بها فقط، ولكنني أتناول الوضع العام بمسرح الدولة، والذي يسري على كل النجوم، فلا أعتقد أن هناك فنانًا سيستجيب للمشاركة بمسرحية من إنتاج القطاع العام، بعد كل هذه المآسي التي نتحدث عنها، وأتوجه بسؤال بسيط.. هناك موظفين علاقات عامة، يعملون بالبيت الفني للمسرح، ووزارة الثقافة، ويتقاضون رواتب نظير ذلك، ماذا يقدم هؤلاء؟