الطيران الإسرائيلي يستهدف مطار دمشق.. مصدر عسكري سوري ينفي وجود أسلحة لـ"حزب الله" قربه.. ووزير استخبارات الاحتلال: علينا أخذ جميع الاحتياطات

تناقلت وسائل إعلام محلية ودولية معلومات تشير إلى سماع دوي انفجارات ضخمة فجر اليوم الخميس، من جهة مطار دمشق الدولي أعقبه حريق في نفس المكان، والأسباب مجهولة.

ونشرت وسائل إعلام عربية أخرى معلومات تشير إلى أن الطيران الإسرائيلي استهدف مطار دمشق الدولي بخمس غارات على السرب العسكري داخله وتصاعد كثيف للنيران وأعمدة الدخان، في حين تناقلت وسائل إعلام أخرى، أن هناك معلومات تفيد بأنه تفجير لخط الغاز المساعد المغذي لتوليد الكهرباء في العاصمة دمشق.

وأعلن تلفزيون "المنار" أن انفجارا في خزانات وقود ومستودع قرب مطار دمشق الدولي وقع، في ساعة مبكرة من صباح اليوم الخميس، يرجح أنه ناتج عن ضربة جوية إسرائيلية.

وإلى الآن لم تصدر أي تصريحات رسمية من الجانبين السوري والإسرائيلي بهذا الشأن.

 

وزير الاستخبارات الإسرائيلي يعلق على استهداف المطار

ومن جانبه، علق وزير النقل والاستخبارات الإسرائيلي يسرائيل كاتس، في مقابلة مع إذاعة الجيش الإسرائيلي "غالي تساهال"، على الأنباء التي تحدثت عن انفجارات في محيط مطار دمشق الدولي.

وقال الوزير "أستطيع أن أؤكد أن الحادث الذي وقع في سوريا، يقع ضمن السياسة الإسرائيلية، والتي تهدف إلى منع تهريب الأسلحة المتطورة من إيران إلى حزب الله عبر سوريا".

وفي الوقت نفسه، قال كاتس إنه لا يريد الخوض في التفاصيل، إلا أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قال "سوف ننفذ المطلوب".

وأضاف "عندما نحصل على معلومات عن محاولة لإرسال أسلحة إلى حزب الله، يجب علينا أخذ جميع الاحتياطات اللازمة والبدء الفوري بالتنفيذ، لأننا نعتبره (إرسال الأسلحة) خط أحمر، ولن نسمح بذلك أبدا".

وحول تأكيد الضربة الإسرائيلية لمحيط مطار دمشق الدولي، قال "أنا لم أقل ذلك".

يشار إلى أن السلطات العسكرية الإسرائيلية رفضت التعليق عن الضاربات الليلية التي استهدفت المطار.

وتناقلت وسائل إعلام محلية ودولية معلومات تشير إلى سماع دوي انفجارات ضخمة، فجر اليوم الخميس، من جهة مطار دمشق الدولي أعقبه حريق في نفس المكان.

 

عسكري سوري ينفي وجود مخازن أسلحة لـ"حزب الله"

نفى مصدر عسكري سوري، ما رددته بعض وسائل الإعلام العربية والغربية، بشأن استهداف سلاح الجو الإسرائيلي لمخازن أسلحة تابعة لحزب الله اللبناني في مطار دمشق الدولي، مؤكداً أن ما أثير بشأن وجود أسلحة لحزب الله مجرد تبرير فاشل للعدوان الإسرائيلي.

وأضاف المصدر، في تصريح خاص لـ"سبوتنيك"، اليوم الخميس، أن الطيران الإسرائيلي، يرتكب الجرائم والانتهاكات على الأراضي السورية، مستغلاً الوجود الدولي العسكري على الأراضي السورية، في أكثر من مكان وأكثر من موقف، ولكن هذه الجرائم المتكررة لن تمر دون رد رادع من الجيش العربي السوري.

وأكد المصدر أنه لم تحدث أي إصابات لأي مستودعات، ولم تتضرر أية أسلحة من جراء القصف، سواء تابعة للجيش السوري، أو للمخزن المزعوم لحزب الله، إذا وجد كما يدعون.

وكانت وسائل إعلام نشرت أنباء عن ضربة إسرائيلية أصابت مستودعا لتوريد الأسلحة، تابع لحزب الله اللبناني، قرب مطار دمشق، وأن المستودع يستقبل إمدادات منتظمة من طهران، على طائرات تجارية وطائرات شحن عسكرية.

 

خبير عسكري: حان وقت وقف انتهاكات الطائرات الإسرائيلية

قال مدير مركز دراسات الشرق الأوسط وآسيا الوسطى سيميون باغداساروف، إنه حان الوقت لدمشق للتفكير في تعزيز دفاعاتها الجوية لحماية أنفسهم من الغارات.

وأضاف الخبير الروسي لوكالة "إن إس إن": فقط بحاجة إلى تعزيز الدفاعات السورية لصد جميع الهجمات، بما في ذلك الهجمات الإسرائيلية.

وأشار باغداساروف إلى أن حزب الله اللبناني يدعم القوات الحكومية السورية، ومن ثم تعد هذه الضربة بمثابة ضربة للتحالف بأكمله.

ويعتقد الخبير أنه حان الوقت لوقف الطائرات الإسرائيلية عن اقتحام المجال الجوي السوري.

تأتي هذه الضربة بعد أيام من قصف سلاح الجو التركي عدة مناطق في شمال شرق سوريا، مستهدفا مواقع لحزب العمال الكردستاني.

وكانت مصادر من المعارضة المسلحة السورية والمخابرات قد أكدت لـ"رويترز" قصف إسرائيل مستودعا للأسلحة تابعا لحزب الله اللبناني.