بعد اتهام إسلام بحيري بالردة .. هذه حقيقة عزل رئيس جامعة الأزهر من منصبه
أحمد واضح“قرر شيخ الأزهر الشريف، عزل أحمد حسني، رئيس جامعة الأزهر، وتكليف محمد المحرصاوي، عميد كلية اللغة العربية بالقاهرة، بالقيام بأعمال رئيس الجامعة، اعتباراً من السبت، الموافق 6 مابو الجاري، لحين تعيين رئيس جديد للجامعة، وفقاً للإجراءات المحددة قانوناً".. كان هذا هو بيان مشيخة الأزهر والذي لم تعتد الآذان عليه من الجامعة الأم للتعليم الديني الإسلامي بمصر والعالم العربي.
قرار عزل رئيس جامعة الأزهر، من منصبه جاء عقب تصريحات مثيرة له اتهم فيها الباحث بالشان الإسلامي إسلام بحيري، بالردة لإنكاره معلومًا من الدين بالضرورة، قائلًا: "إن بحيري قام بالهجوم على المذاهب الإسلامية الأربعة، من هو فى هؤلاء الذين وضعوا قواعد الفقه الإسلامي؟ ويضاف الى ذلك أنه ينكر ما هو معلوم من الدين وبالتالي فإن ذلك يعد خروجا عن الملة ، وكان لديه تأثير كبير على من لا يعرفون حقيقة الدين ولذلك فهو أخطر من تنظيم داعش الإرهابي".
وعدل حسني، عن قوله مؤكدًا : "الرجوع إلى الحق فضيلة، واستبصار الصواب أولى من الإصرار على الخطأ، وإنه من واجبنا تجاه ديننا ومجتمعنا ووطننا أن نحرص على إيصال الحقيقة كاملة حتى لو صدر منا ما يجانبها، إن تبين لنا هذا الخطأ".
وأضاف حسني ببيان اعتذاره: "إن هذا الرد – اتهام بحيري بالردة - الذي صدر مني في البرنامج غير صحيح، وهو يخالف منهج الأزهر الشريف، الذي يقضي أنه لا يخرج المرء من الإسلام إلا جحد ما أدخله فيه، ولذلك اعتذر عن هذا الرد الخاطئ المتسرع وغير المقصود، وأؤكد أنه خطأ شخصي لا يمثل أي جهة من جهات الأزهر الشريف، ولا يعبر عن منهجه".
إسلام بحيري، رد على اتهام رئيس جامعة الأزهر المعزول، قائلًا: "أنا عفوت وسامحت لأنه رجل قيمة ورئيس جامعة، رغم أنه ارتكب جريمة في حقي، ولو لم أقبل الاعتذار لرفعت ضده قضية، ولكني أحسن منه، أنا مليش في التصيد اللي هما بيعملوه، وأود أن أسأله هل هو كرئيس للجامعة لم يكن يعرف ماذا تعني كلمة مرتد أو حكمها الفقهي؟".
الدكتور أشرف عطية البدويهي، نائب رئيس جامعة الأزهر لشئون الدراسات العليا، نفي وجود أي علاقة بين إعفاء الدكتور أحمد حسني من مهام منصبه كقائم بأعمال رئيس الجامعة، وتصريحاته الأخيرة التي وصف فيها الباحث إسلام بحيري بالمرتد الخارج من الملة.
وأكد البدويهي، أن الدكتور أحمد حسني ، بصفته أقدم النواب للجامعة فإنه كان يقوم بتسيير الاعمال بالجامعة حتى يتم إصدار قرار لتعيين رئيس الجامعة ، لافتًا إلى أن قرار تعيينه قائمًا باعمال رئيس الجامعة نص على " يقوم أقدم النواب بتسيير أعمال رئيس الجامعة، لحين تعيين رئيس جديد لها، وذلك عقب انتهاء المدة القانونية للدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس الجامعة السابق" ولا صحة لما يثار حول عزله عقب تصريحاته حول الباحث إسلام بحيري.
وتابع نائب رئيس جامعة الأزهر،:" نؤمن بمنهج الأزهر الرافض للتكفير، وأثق في أن الدكتور أحمد حسني، لم يعني على الإطلاق تكفير أحد، حيث إنه من أكثر الناس التزامًا وحرصًا بالمنهج الازهري وجميع المسئولين بجامعة الأزهر يعلمون هذا" بحسب تصريحات له.
يذكر أن الباحث في الشأن الإسلامي، محط اتهامات من الازهر الشريف وعدد من العلماء بازدراء الدين الإسلامي، حيث عاد إلى الإعلام من جديد من خلال برنامج " إسلام حر " وذلك بعد أن خرج من السجن حيث قضى نحو عام تنفيذًا لحكمة محكمة النقض قبل أن يصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي قرارًا بالعفو عنه في نوفمبر 2016 .