الوفد.. حزب «المائة عام» اختار رئيسه وينتظر السكرتير العام (تقرير)

كتبت: أمينة محمد

“حزب الوفد” كيان سياسي عمره قرن كامل، عاصر الحياة السياسية منذ 1918، وكان حزب الأغلبية قبل ثورة 23 يوليو المصرية، التي أنهت عهد الملكية، وحولت البلاد إلى النظام الجمهوري، خطرت فكرة تشكيل الوفد لسعد زغلول وذلك بهدف الدفاع عن قضية مصر سنة 1918م حيث دعا أصحابه إلى مسجد وصيف للتحدث فيما كان ينبغي عمله للبحث في المسألة المصرية بعد الهدنة "بعد الحرب العالمية الأولى".

وبالفعل جمعوا توقيعات من أصحاب الشأن وذلك بقصد إثبات صفتهم التمثيلية وجاء في الصيغة: "نحن الموقعين على هذا قد أنـبـنا عنا حضرات: سعد زغلول و.. في أن يسعوا بالطرق السلمية المشروعة حيثما وجدوا للسعي سبيلاً في استقلال مصر تطبيقاً لمبادئ الحرية والعدل التي تنشر رايتها دولة بريطانيا العظمى"، وبقي حزب الوفد هو حزب الأغلبية أو كما أطلق عليه الحزب الجماهيري الكبير، بأنه يتولى الوزارة معظم الوقت في مصر منذ عام 1924م وحتى عام 1952م.

ظل حزب الوفد صامدا أمام التاريخ، ودخل مرحلة جديدة حيث انتخب رئيسيه الإسبوع الماضى، وهو المستشار بهاء أبو شقة، ليسعى بذلك الوفد، لاستكمال هيكله التنظيمى، حيث من المقرر أن تنتخب الهيئة العليا لـ«الوفد» السكرتير العام للحزب يوم الثلاثاء المقبل، بعد أصبح المنصب شاغرا بفوز المستشار بهاء أبو شقة برئاسة حزب الوفد، ويعتبر المهندس حسين منصور، نائب رئيس حزب الوفد، والنائب محمد عبد العليم داود، المرشحين لهذا المنصب.

ويستعد حزب الوفد بيت الأمة لاستقبال رئيسه الجديد المنتخب المستشار بهاء أبو شقة، بعد تقديم الدكتور السيد البدوى، استقالته من رئاسة حزب الوفد، ويُعد السكرتير العام هو الرئيس التنفيذى المسئول عن العديد من الأمور التنظيمية والإدارية داخل الحزب.

وكشفت مصادر داخل بيت الأمة عن أنه على الرغم من طرح اسم محمد عبد العليم داود، نائب رئيس حزب الوفد، كمرشح لمنصب سكرتير عام حزب الوفد من جانب قيادات وفدية وأعضاء فى الهيئة العليا لحزب الوفد، إلا أن عبد العليم داود لم يعلن حتى الآن موقفه من الترشح بشكل رسمى لمنصب سكرتير عام حزب الوفد.

 

وأكدت المصادر، أن طرح اسم محمد عبد العليم داود كمرشح لمنصب سكرتير عام حزب الوفد، جاء نظرا لشعبيته داخل الحزب والقضايا التى أثارها داخل البرلمان حينما كان وكيلا سابقا للبرلمان.

فى الوقت نفسه أبدت شخصيات وفدية بارزة، منها مجموعة الوفديين القدامى، رغبتهم فى تولى الدكتور هانى سرى الدين منصب السكرتير العام، وهو ما يتفق مع رغبة قيادات حملة المهندس حسام الخولى، المرشح المنافس فى انتخابات رئاسة الحزب، التى أجريت منذ أيام قليلة وانتهت بفوز «أبوشقة»، هذا بالإضافة إلى رغبة أعضاء الحزب فى مطالبة أبو شقة بالتنازل عن رئاسة الهيئة البرلمانية للتفرغ لرئاسة الحزب.

من جابنه قال المهندس حسين منصور، نائب رئيس حزب الوفد، إن اختيار السكرتير العام للحزب، يأتى وفقا لتوافق داخلي بين أعضاء الوفد فى إطار أسرة واحدة وليس محل تنازع بين الوفديين.

وقال الدكتور صابر عطا، عضو الهيئة العليا،  إنه تراجع عن استقالته التى تقدم بها للدكتور السيد البدوى، رئيس الحزب، وذلك بعد أن رفضها، مشيرًا إلى أنه سيشارك فى اجتماع الهيئة العليا المقبل.