وسيم السيسي: المؤامرة على مصر "أزلية" وعقدة اليهود حضارتها.. والشباب "ضائع"
- ياسمين محمدقال الدكتور وسيم السيسى، عالم المصريات إنه لأول مرة في التاريخ تتعرض مصر لحرب خماسية من "الشرق والغرب والشمال والجنوب ومن الداخل أيضا، وذلك من خلال بعض المتآمرين لإسقاطها، ويقولون إن السيطرة على مصر تعنى السيطرة على كل الدول العربية وكذلك الشرق الأوسط ككل.
وأضاف "السيسي" خلال الندوة التي نظمها منتدى الإسكندرية، برئاسة المهندس عبدالفتاح رجب، وانتهت في ساعة متأخرة من مساء الأحد، أن المصريين أصبح لديهم وعى شديد، ويظهر ذلك من خلال مواجهتهم للشائعات والفتن التي تستهدف المسلمين والمسيحيين، خصوصا في فترات الأعياد المجيدة.
ولفت "السيسي" إلى أن بعض الشباب لا يقدرون حجم المؤامرة المدبرة لمصر، مطالب الشباب بقراءة التاريخ الذي يثبت صمود الشعب المصري ضد المؤامرات التي تحاك، على مر العصور، ضد دولتهم، التي كانت دائما مقبرة للغزاة والطامعين.
وأضح "السيسي" أن المقارنة بين مصر قبل 4 سنوات ومصر الآن، ستُظهر اختلافا كبيرا في الوضع الأمني والسياسي والاقتصادي، للأفضل في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى وان أن ما تحقق وسيتحقق من إنجازات تحت حكم الرئيس السيسى جاءا تعبيرا عن المخزون الحضاري المصري.
وأشار "السيسي" إلى أن الدول العربية تتعرض لمؤامرة منذ عام 1907، لمنع توحدها من خلال خلق كيان يسعى إلى تفرقتها ومنع تقدمها من خلال إقامة وطن لإسرائيل في منتصف المنطقة العربية. ن هذا المخطط استمر خلال الحرب العالمية الأولى، وصولا إلى اتفاقية «سايكس بيكو».
ولفت "السيسي" إلى أن جماعة الإخوان صناعة انجليزية هدفها تقسيم الدول العربية لأنهم لا يؤمنون بالأوطان ومبدأهم "يانحكمك يانقتلك" مدللا بمحاولة اغتيال الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر في ميدان المنشية، ولذلك دائما ما تدعمهم الصهيونية العالمية بأدواتها "انجلترا وأمريكا" وروافدها دول مثل قطر وتركيا.
واعتبر "السيسي" أن التغلب على تلك المؤامرات من خلال تأكيد سيادة القانون بشكل عام قائلا "الوطن يعني تطبيق القانون" من خلال الإسراع في إجراء المحاكمات، خاصة مع زيادة أعداد القضايا مقارنة بعدد السكان، مع التغلب على تأخر الفصل في القضايا وتنفيذ الأحكام النهائية.
وطالب "السيسي" الدول العربية بإصلاح داخلها، للتغلب على المؤامرات الخارجية، وضبط بصلة أمان شعوبها.
وأضاف السيسي، أن مصر تعرضت لكثير من المؤامرات على مدار التاريخ، إلا أنها ظلت صامدة قائلا: "الأفراد تموت والثورات لا تنتهي، والشعب المصري لا يقبل الظلم" ولذلك فالمؤامرة على مصر أزلية.
وطالب وزارة التربية والتعليم بوضع صوره "خريطة" تشرح المؤامرة والمخطط الذي كان هادفا إلى إعادة تقسم الوطن العربي وتفتيته بتقسيم "مصر، وسوريا والعراق" لتتحول إلى دويلات صغرى، وعلى المسئولين القيام بدورهم تجاه الإعلام والتعليم.
واعتبر "السيسي" أن الخروج عسكريا خارج حدود مصر "خطا" خاصة وأن الرئيس السيسي كان أعلن أن غطائنا الذهبي سقط في اليمن.
وقال "السيسي" نحن بحاجة إلى مصلحين لا سياسيين، لا يعنيهم الشغب بقدر ما يعنيهم الحفاظ على مقاعدهم "كراسيهم" قائلا: يجب أن يعوا أن السياسية تعني الحفاظ على الأمن والنهوض بالاقتصاد ودرء المخاطر المجتمعية.
وأخيرا دعا المفكر السياسي الدكتور وسيم السيسي، المسئولين في مصر إلى الاهتمام بشبابنا الذي وصفه بالضائع بسبب عدم وجود إعلام يعمل على توعيته أو تعليم جيد.
ومن جانبه قال المهندس عبدالفتاح رجب، رئيس منتدى الإسكندرية، خلال كلمته: إن ما نراه هذه الآونة من مشاكل محيطة بالمجتمع المصري، يشعرنا حجم المؤامرة التي تستهدف الدولة المصرية منذ القدم.