ألّف 50 كتابًا.. ما لا تعرفه عن مفتي بروناي المنضم لـ"كبار علماء المسلمين" (صور)
- حسن السيدقرر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف أحمد الطيب، ضم مفتي سلطنة بروناي الشيخ الدكتور عبد العزيز بن جنيد إلى مجلس حكماء المسلمين، ليكون بذلك ضمن نخبة من كبار العلماء المسلمين الذين يستهدفون تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة.
ويشغل بن جنيد، منصب المفتي العام بسلطنة بروناي منذ عام 1994، وهو أحد كبار علماء الدين الإسلامي في السلطنة وأكثرهم تأثيرا، وقد شغل العديد من المناصب بوزارة الشئون الدينية، منها مدير الشؤون الإسلامية في عام 1986، ثم منصب نائب المفتي في عام 1989.
وتلقى المفتى، تعليمه الابتدائي في بروناي، ثم التحق بمدرسة الإمام الجنيد في سنغافورة عام 1955، ثم كلية الملايو الإسلامية في عام 1962، لينتقل بعد ذلك لمواصلة دراسته بجامعة الأزهر في عام 1968.
ويساهم "د.عبد العزيز بن جنيد" في العديد من المؤسسات الدينية والفكرية في العالم الإسلامي، حيث يشغل عضوية مؤسسة آل البيت بالعاصمة الأردنية عمان، كما أنه عضو بالمجلس الاستشاري للمعهد العالمي للفتوى INFAD، بالإضافة للعديد من المناصب والعضويات الأخرى في سلطنة بروناي، ومنها عضوية المجالس الملكية منذ عام 1978، وعضوية المجلس الديني الإسلامي منذ عام 1971.
وللدكتور عبد العزيز بن جنيد مساهماته الفكرية العديدة، وله ما يزيد على 50 كتابًا، ومن أهم كتبه "دليل أداء فريضة الحج" وكتاب "نحو تعليم أخلاقي متكامل"، وهي بلغة الملايو، وبالإضافة لكتبه الدينية، فإن له العديد من الكتب القانونية، ومنها كتاب "مقدمة للقانون الشرعي" وغيرها.
وكان فضيلة الإمام الأكبر قد قاد في عام 2014 مبادرة تأسيس مجلس حكماء المسلمين بهدف تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة، وترسيخ قيم الحوار والتسامح واحترام الآخر، وتجنب عوامل الصراع والانقسام والتشرذم، ويضم المجلس في عضويته ثلة من علماء الأمة الإسلامية ممن يتسمون بالحكمة والعدالة والاستقلال والوسطية.
ويعتبر المجلس الذي يتخذ من العاصمة الإماراتية أبوظبي مقرًّا له، أوَّل كيان مؤسَّسيٍّ يهدف إلى توحيد الجهود في لمِّ شمل الأمَّة الإسلاميَّة، وإطفاء الحرائق التي تجتاح جسدها وتهدِّد القيم الإنسانيَّة ومبادئ الإسلام السَّمحة وتشيع شرور الطَّائفيَّة والعنف التي تعصف بالعالم الإسلاميِّ منذ عقود.