استعد للعشر الأواخر من رمضان بـ 3 خطوات
- منار محمدقال الواعظ بمجمع البحوث الإسلامية وعضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف بمنطقة كفر الشيخ، هشام محمود الصوفي، إن العشر الأواخر من رمضان تكمن أهميتها في أنها تتيح للمسلم فرصة ثمينة ليتدارك ما فاته، ويختم له بخير، قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : (إنما الأعمال بالخواتيم). وأضاف الصوفى، في تصريح خاص لـ”الميدان”، أن الاستعداد الحقيقي المثمر على يقوم ثلاثة أركان، الركن الأول “رغبة كالجبل” بمعنى أن تمتلك إرادة حقيقية قوية نابعة من أعماقك بضرورة الاستعداد لما أنت مقبل عليه، والركن الثاني “تخطيط وعمل” بمعنى أن تخطط جيدًا لما تستعد له بتحديد هدف واضح معين، ثم تضع الخطوات والإجراءات الكفيلة بتحقيق الهدف، ثم تنفذ تلك الخطوات في الواقع العملي. أما الركن الثالث “صبر وأمل” بمعنى أن تكون صابرًا على جميع العقبات الداخلية والخارجية التي ستواجهك في سبيل ما تستعد له، مع ضرورة التحلي بالروح الإيجابية وحياة مشرقة بالأمل. ولفت الصوفى، إلى أن الاستعداد للعشر الأواخر من رمضان على ينقسم قسمين : 1- استعداد واجب: ينبغي للمسلم أن يلتزم به في شهر رمضان المبارك وغيره. 2- استعداد مستحب: يستحب للمسلم أن يستعد به طلبًا لمزيد من الأجر والثواب وإدراكًا لفضيلة ليلة القدر. أولاً “الاستعداد الواجب”: 1- أن تؤدي ما أوجب الله عليك من العبادات القولية والفعلية، ومن أهمها : “الصلاة المفروضة، وصيام رمضان، والزكاة، وزكاة الفطر”. 2- أن تجتنب جميع ما حرم الله عليك من الأقوال والأفعال، فلا يعقل أن تتقرب إلى ربك بترك المباح كالطعام والشراب، ثم لا تتقرب إليه بترك ما حُرِّم عليك في كل حال، قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : (من لم يدع قول الزور والعمل به، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه)، وقال : (رُبَّ صائم حظه من صيامه الجوع والعطش، ورُبَّ قائم حظه من قيامه السهر)، والصائم مأمور بحفظ لسانه حتى وإن تعرض للأذى من غيره، وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : (الصيام جُنة، وإذا كان يوم صوم أحدكم، فلا يرفث ولا يصخب، فإن سابه أحد أو قاتله، فليقل إني امرؤ صائم). ثانياً “الاستعداد المستحب”: ويتمثل في الهدي النبوي في العشر الأواخر من رمضان: 1- أن تخصّ جميع زمان العشر الأواخر من رمضان ليله ونهاره بمزيد من الاجتهاد والعبادة، فعن أمنا أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: (كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيره). 2- أن تحيي الليل بالتراويح أو القيام، قالت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: (كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم إذا دخل العشر شدّ مئزره، وأحيا ليله). 3- أن تكثر من قراءة القرآن الكريم ليلاً ونهارًا، فعن ابن عباس رضي الله عنهما: (أن جبريل عليه السلام كان يلقى النبي صلى الله عليه وآله وسلم في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن). 4- أن تعتكف في المسجد، فعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: (كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله، ثم اعتكف أزواجه من بعده).
⇧