تفاصيل 6 ساعات قضاها عملاء الموساد داخل الأرشيف النووي الإيراني
- السيد سلامةبعد عامين من المراقبة، واستخدام أجهزة لحام، اخترق عملاء الموساد الإسرائيلي الأرشيف النووي السري في طهران؛ واليوم تكشف إسرائيل عن تفاصيل جديدة حول العملية.
وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز"، في تاريخ 31 يناير الماضي، بعد عامين من المراقبة وجمع المعلومات الاستخباراتية، اخترق عملاء الموساد الإسرائيليين مخزنا في طهران في ساعات الليل، لسرقة مستندات سرية من الأرشيف النووي السري الإيراني.
وفق التقارير، بدأ العمل على الحملة السرية بعد التوقيع على الاتفاق النووي بين إيران والقوى العظمى، بعد أن حاولت طهران إخفاء نشاطاتها النووية. خزّن الإيرانيون الذين جمعوا آلاف المستندات التي توثق بناء الأسلحة النووية، في مخزن يقع في الحي التجاري، بعيدا عن الأرشيف العسكري في طهران.
وطيلة عامين، التقط عملاء الموساد صورا لنقل المستندات والبرامج إلى المخزن، وقبل نحو عام بدأوا يخططون للحملة، التي ذكّرت كثيرين بمشهد من فيلم رعب.
بتاريخ 31 يناير، في الساعة العاشرة والنصف ليلا، اخترق 24 عميلا من الموساد المخزن السري الذي تضمن الأرشيف النووي. وصل العملاء إلى الموقع واستخدموا أجهزة لحام المعادن التي عملت بدرجة حرارة 2.000 درجة مئوية، وهكذا نجحوا في اختراق 32 خزينة كانت في المخزن. كذلك، خلافا لما هو متبع في حملات الموساد الأخرى، أمر رئيس الموساد العملاء بتهريب مستندات أصلية، توفيرا للوقت، وسعيا لعرضها في المستقبَل، في حال ادعت إيران أنها مزيّفة.
عرف العملاء أن عليهم الهرب من الموقع حتى الساعة الخامسة فجرا، لأن الحراس الإيرانيين يبدأون عملهم في الساعة السابعة صباحا. وفر العملاء وبحوزتهم 50 ألف صفحة من المستندات، و-163 قرصا صلبا. خشية من القبض عليهم، تقاسم العملاء المواد بينهم، وأخرجوها من إيران ضمن مسارات مختلفة.
عندما وصل الحراس إلى المخزن في ذلك الصباح واكتشفوا أنه اختُرِق، استدعوا السلطات الإيرانية، التي بدأت بحملة قطرية للعثور على المجرمين. شارك في عمليات البحث عشرات آلاف من قوى الأمن والشرطة الإيرانيين، ولكن نجح عملاء الموساد في تهريب المستندات السرية إلى إسرائيل، التي عرضها في وقت لاحق رئيس الحكومة نتنياهو أمام العالم.