دبلوماسيون: زيارة السيسى للسودان عهداً جديداً للتعاون المشترك بين الشقيقين
- سماح شحاتةعلى مدار يومين كانت زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي، لدولة السودان والتى دشنت عهدا جديدا من التعاون المشترك بين البلدين، وأكدت وعي وإدراك القيادتين السياسيتين المصرية والسودانية وحدة المسار والمصير بين شعبى وادى النيل، والشراكة الإستراتيجية بين الجانبين.
ودائما يؤكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن نهج مصر دائما هو الحرص على استقرار السودان وتنميته، إيمانا بوحدة المسار والمصير التي تربط شعبى وادى النيل.
وفى هذا الأمر أكد السفير جمال بيومى مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن الزيارة هى اتصال مباشر بين القيادات مما يؤدى إلى تراجع دور الإعلام المعادى والذى يسعى لإحداث وقيعة بين البلدين وبالتالى الزيارة تمحو كل الشائعات ولابد أن تسود حالة من الهدوء لمزيد من العلاقات الطيبة لصالح البلدين.
واضاف، أن الدولتين أعضاء فى منطقة التجارة الحرة وأعضاء فى الكوميسا مما يدعو للتعاون بين البلدين، مشيرا إلى أن تجارة الحدود من أهم الملفات التى تم طرحها خلال زيارة الرئيس للسودان خاصة أن الرئيس البشير ذكر أنه يوجد 3 طرق برية بين مصر والسودان وهذا جيد لتجارة الحدود.
وأوضح أن السودان لديه امكانيات شاسعة للتوسع فى الزراعة لحساب مصر والدول العربية، مما يساعد على إنشاء شركات مشتركة للزراعة، وهذا يتطلب استقرار الأحوال فى السودان حتى نستطيع أن نزرع ما يغنينا عن الاستيراد،خاصة أن السودان سلة الغذاء للعالم العربى كله.
وأشار إلى أنه يتوقع أن تشهد الفترة القادمة مشروعات وشركات مشتركة بين البلدين، لافتا إلى التذكير بمشروع "مديرية التكامل" الذى أُقيم فى عهد السادات مائة ألف فدان فى مصر ومثلهم فى السودان تزرعهم الدولتين مشاركة.
وأضاف السفير فرغلى طه مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن الزيارة تأتى استمراراً للزيارات السابقة على مدى السنوات الماضية التى شهدت الاهتمام بعدة موضوعات على مستوى العلاقات الثنائية منها تنسيق وموضوعات قنصلية وخاصة بالتحركات الطارئة والتجارة والأفراد وهذه الموضوعات مستمرة وحدث فيها تقدم كبير ويتم متابعتها بصورة مستمرة، وهذا دور لجنة المتابعة المشتركة بين مصر والسودان.
وتابع، لابد أن أشير أننا نشهد تقدم كبير فى التعاون التجارى والاستثمارى والزراعى وأنه تم انشاء صندوق مشترك بين مصر وإثيوبيا والسودان لتمويل هذه الاستثمارات، وهناك صندوق خاص ثنائى بين مصر والسودان لتمويل الاستثمارات المشتركة بين البلدين بالاضافة الى قطاع الكهرباء.
وفيما يخص موضوع حلايب وشلاتين لم يتم الإعلان عن شىء حتى يتم الإتفاق على التكامل بين البلدين فى إدارة هذا الملف.
وأشار السفير رخا أحمد حسن مساعد وزير الخارجية الأسبق، إلي أن الفترة الماضية شهدت عدة زيارات متبادلة بين البلدين كان تمهيد لتخطى فترة التوتر والتصعيد بين الدولتين خلال الفترة الماضية، وكان هناك مناشدة لإعلام البلدين ان تعمل على تنمية الإيجابيات.
وتابع، الزيارة كان هدفها تطوير العلاقات إلى ما هو أبعد من ما وصلت إليه بعد إنهاء التوتر بداية من زيادة التعاون فى مجال التجارة المتبادلة، السودان لديه السلع التى نستوردها من اللحوم او السلع الغذائية او ما نصدره للسودان وتستخدمه او تصدره لدول الكوميسا، وأيضا تشغيل الطريقين بين مصر والسودان وتشغيل خطوط المواصلات ورحلات الطيران كل هذه الملفات هامة جداً، وأيضا التبادل التجارى وصل لمليار دولار وهناك استثمارات مصرية متواضعه فى السودان ويتوقع زيادتها.
وأوضح أن هناك مشروعات تم الاتفاق عليها مسبقا فى مذكرة التفاهم والآن يتم العمل على تنفيذها وهى استصلاح مساحات كبيرة من الاراضى فى السودان وزراعتها مما يعود بالفايدة على الدولتين، من مواد غذائية تغطى احتياجات السودان الداخلية وتسد جزء من العجز فى المواد الغذائية فى مصر، وأيضا انشاء مزارع تربية الماشية عن طريق التعاون مع السودان واثيوبيا نسد جميع احتياجاتنا من اللحوم الحمراء، وأيضا الربط الكهربائى مع السودان من المنتظر أن يتم افتتاحها خلال الأشهر القادمة، بالاضافة إلى التعاون فى مجال مكافحة الارهاب هام جدا يساعد فى الحد العمليات الارهابية، وايضا فى مجال البنية الاساسية مثل الطرق والكبارى لدينا شركات مقاولات تعمل فى السودان منذ سنوات.