للمرة الثالثة.. شاب ينتحر في "المترو".. ونشطاء تويتر يتحدثون عن أسباب الظاهرة
- أحمد عبد الناصر
للمرة الثالثة خلال شهر يوليو الحالي، تحدث حالة انتحار في محطات مترو الأنفاق، وبطل حادثة اليوم شاب في العقد الثالث من العمر ألقى بنفسه تحت عجلات المترو في محطة أحمد عرابي بالقاهرة، الأمر الذي أثار تساؤلات عديدة حول انتشار هذه الظاهرة الغريبة في مصر وأسبابها.
ويرصد "الميدان" أبرز تعليقات مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" حول أسباب ظاهرة الانتحار خصوصًا بين الشباب، وتداعياتها في المستقبل.
وتنوعت الآراء حول أسباب الإقدام على الانتحار، حيث رأى البعض أنه ناتج عن الفقر وتردي الأوضاع المعيشية، في حين فسرها فريق آخر بانعدام التدين، بينما أكد فريق ثالث أن أغلب المنتحرين يعانون أمراضًا نفسية.
من جانبه قال أحد النشطاء، علينا أن نبدأ بالمشايخ والعلماء لتوعية الناس على عقوبة الانتحار، فربما يكون المنتحر يئس من الدنيا، ولا بد من الدولة أن تراعي الحالة الاقتصادية التي يعاني منها الآن الناس وخاصة الشباب المقبلين على الزواج والعائلة.
وأضاف آخر، للأسف أصبح هناك فارق كبير بين الطبقات، فبينما يوجد مواطن لا يملك قوت يومه، في المقابل يمتلك البعض السيارات الفارهة ولا يشعر بآلام الغير، والحل في تقريب النسب بين الطبقات المختلفة.
ويقول حمادة السيد، الاهتمام الإعلامي بمثل هذه الحوادث يجب أن يكون من خلال توعية المواطنين من مخاطرها في الدنيا والاخرة، لأن الكثرين غير مدركين لعواقبها، فهي تبعث على التشاؤم وتشجع آخرين على ارتكابها، بينما يموت فاعلها على الكفر ..والله أعلم.
وحذرت الناشطة إيناس من أن حالات انتحار الشباب بدأ تزيد وليس هناك من يحاول تقديم حلول لمشاكلهم ويقلل من أزماتهم، وهنا يكمن الخطر..وعلى المسئولين الاهتمام بمناقشة هذه الظاهرة للحد منها، وحتى لا تزيد بالمستقبل.
وفي سياق متصل أشار عمر محمود إلى أن الاكتئاب من المشاكل النفسية التي تؤدي إلى تعكر المزاج بشكل كبير والتعب وفقدان الإهتمام بالأشياء بالإضافة إلى فقدان للأمل، لذا هؤلاء الأشخاص المصابين بالاكتئاب يكونون أكثير عرضة لمحاولة الإنتحار من غيرهم.
يذكر أن حالة الانتحار الأولى خلال هذا الشهر بمترو الأنفاق، كانت لفتاة قفزت أمام القطار بمحطة مارجرجس، والثانية لشاب ألقى بنفسه أسفل عجلات المترو بمحطة المرج.