"أبو الغيط" ينعى كوفي عنان الأمين العام السابق للأمم المتحدة
- أحمد عبد الناصرنعى أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، كوفي عنان، الأمين العام السابق للأمم المتحدة، الذي وافته المنية، اليوم السبت، بعد حياة حافلة بالعطاء والجهد المقدر في مجال العمل السياسي والدبلوماسي والإنساني، بتوليه العديد من المناصب الهامة، توجت بتوليه أعلى منصب دبلوماسي دولي خلال الفترة من 1997 إلى 2006.
وتقدم الأمين العام للجامعة العربية بخالص التعازي إلى أسرة الفقيد وإلى حكومة وشعب دولة غانا.
وصرح السفير محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، بأن الأمين العام وجه برقية عزاء، إلى كل من أرملة الفقيد وحكومة غانا، مثمناً عالياً الالتزام الكبير الذي أظهره "عنان" في التعامل مع العديد من القضايا الدولية خلال توليه منصب السكرتير العام، خاصة تلك المتعلقة بالعالم النامي وبالتوصل إلى حلول للأزمات والنزاعات الدولية الكبيرة، وهو ما لمسه شخصيا إبان تواصله الشخصي الوثيق معه عندما عاصره خلال فترة عمل أبو الغيط كمندوب دائم لجمهورية مصر العربية لدى منظمة الأمم المتحدة في نيويورك.
وأيضاً خلال الفترة اللاحقة التي شهدت تولي أبو الغيط منصب وزير الخارجية، مضيفاً، أن هذا الالتزام استمر مع توليه منصب المبعوث الخاص للأمم المتحدة في سوريا مع بدايات الأزمة السورية، وأيضاً من خلال النشاطات الهامة، التي اضطلعت بها "مؤسسة كوفي عنان".
وتوفي كوفي عنان، الأمين العام السابق للأمم المتحدة، السبت عن عمر ناهز 80 عاما، وذلك بإحدى مستشفيات سويسرا، حسبما أعلن مساعدوه.
وعنان هو أول أفريقي أسود يتولى هذا المنصب.
وقالت مؤسسة عنان، في بيان رسمي، إنه "رحل بسلام السبت، بعد فترة قصيرة من المرض ".
وتولى عنان منصب الأمين العام للأمم المتحدة لفترتين، من عام 1997 إلى 2006، وحاز على جائزة نوبل للسلام نظير جهوده في الأعمال الإنسانية.
وشغل لاحقاً منصب المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، ليقود الجهود الدولية لإيجاد حل سلمي للصراع.
ووصفت مؤسسة كوفي عنان الراحل بأنه "كان رجل دولة عالميا، ملتزما بالقضايا الدولية، من أجل عالم أكثر عدلاً وسلاماً".
وأضافت: "أينما كانت هناك معاناة أو حاجة، كان يمد يده إلى كثيرين بعطفه العميق. ودون أن يفكر في نفسه، وضع الآخرين في المقام الأول، لذلك كان كل ما قام به مشبعا باللطف الحقيقي والدفء والذكاء".
وكان الدبلوماسي الغاني يعيش في جنيف، في السنوات الأخيرة.
وحاز عنان على جائزة نوبل للسلام عام 2001، لدوره في إعادة إحياء المنظمة الدولية، في وقت شهد الحرب الأمريكية على العراق، وانتشار وباء نقص المناعة البشرية "الإيدز".