طريقة تقسيم الأضحية وحكم التصدق منها
- هبه حامدمن السنة أن يأكل المضحي من لحم أضحيته، فينبغي عليه أن يوزع قسماً منها للفقراء والمساكين، ويدع منها قسماً لأهل بيته، وذلك لقول الله تبارك وتعالى: (فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ).
كما ثبت أن النبي ، عليه الصلاة والسلام ، قال: (إذا ضَحَّى أحدُكم فَلْيَأْكُلْ من أُضْحِيَتِهِ).
وقد اختلف الفقهاء في كيفية تقسيم لحم الأضحية لمن قام بهذا النُسك، وفيما يلي آراء الفقهاء وأقوالهم وأدلتهم في كيفية تقسيم لحم الأضحية.
ويرى فقهاء الحنفية أنه يجوز للمضحِي أن يدخر من أضحيته ما يشاء، ويوزع منها ما يشاء، إلا أنهم يرون أن الأفضل له أن يتصدق بالجزء الأكبر منها، إلا إذا كان فقيراً فينبغي عليه أن يتركها لعياله وهم أولى بها.
أما المالكية يرون أنه من المستحب للمضحي أن يجمع بين أن يأكل من الأضحية ويتصدق منها كما له أن يهدي منها لصديقه وجيرانه، دون تحديد كيفية تقسيمها، فيجوز له أن يوزع نصف الأضحية، ويُبقي نصفها الآخر، كما يجوز له أن يوزِع ثلث الأضحية ويبقي الثلثين.
أما الأفضل في ذلك فيرى المالكية أنه ينبغي عليه أن يترك الأقل ويوزع الأكثر، إلا أن يكون ذا حاجة ففي هذه الحالة يجوز له أن يبقيها كلها.
كما يرى علماء الحنابلة أن من المستحب تقسيم الأضحية إلى ثلاثة أجزاء، بحيث يوزع ثلثها على جيرانه وأصدقائه، ويتصدق بثلثها على الفقراء والمحتاجين ويُبقي ثلثها لأهل بيته.