باحث إسلامي لـ"الميدان": الإخوان وراء أزمة هشام عبد الله مع المخابرات التركية
- ياسمين محمد
كشف أحمد عطا الباحث في شئون الحركات الإسلامية، أن القيادات الإخوانية الهاربة في تركيا لا تملك سوى أن تحتوي مشكلة الفنان هشام عبدالله الهارب مع قيادات الجماعة بعد ثورة 30 يونيو، لأسباب كثيرة أهمها أن تركيا تمر بمرحلة اقتصادية سيئة لم يسبق لها أن مرت بهذه المرحلة خلال العشرين عامًا الماضية، مشيرًا إلى أن الجانب التركي أصبح لا يتحمل أعباء سياسية ومشاكل تتعلق بمجموعة الهاربين من قيادات الجماعة.
وأوضح "عطا"، في تصريحاته الخاصة لـ"الميدان"، أن مشكلة هشام عبدالله تم التخطيط لها من جانب القيادات الهاربة من جماعة الإخوان وأيمن نور والمخابرات التركية بهدف الترويج بوجود حالة من الأمان لجميع السياسين أو ممن لهم مشاكل سياسية في بلادهم فوقع الاختيار بجعل هشام عبدالله نموذج ليؤكد به علي شفافية النظام التركي وحمايته السياسين في جميع أنحاء العالم، أي تم استخدام هشام عبدالله كشو سياسي إعلامي للترويج لتركيا بأنها قبلة اللاجئين والهاربين سياسيًا.
وحول هدف تركيا من القبض على "عبد الله"، أشار الباحث في شئون الحركات الإسلامية، إلى أن بذلك يستطيع الجانب التركي تلقي تحويلات من جميع أنحاء العالم ليس من منطقة الشرق الأوسط فقط ولكن من داخل أوربا وكانت نقطة البداية من عناصر عربية في مدينة نيس تنتمي لشمال أفريقيا ذات خلفية رادكالية متشددة وتتعرض للضغوط من جانب فرنسا قامت بالتحرك نحو تركيا بمدخراتهم، لافتًا إلى أنه بعد حل مشكلة هشام عبدالله المصطنعة من جانب أطراف مختلفة، تحولت تركيا لقبة للاجئين والمتشددين بل وتحويل أموالهم من بلچيكا وبريطانيا وفرنسا وهذه العناصر تمتلك أموال ضخمة خطط لها تركيا وروجت لها بذكاء شديد بالتنسيق مع التنظيم الدولي لجماعة الاخوان لإنقاذ تركيا ودعم الاقتصاد التركي وبحث عن دور إقليمي لتركيا.
وعن التهديد الذي شهدته الجماعة الإخوانية، قال "عطا"، إن التهديد متفق عليه من جانب زوجة هشام عبدالله لأنه هو وزوجته لا يملكان أي تهديدات وهما يعيشان كلاجئين في إسطنبول وخاصة أن حزب العدالة والتنمية التركي الجناح السياسي للتنظيم الدولي يحكم تركيا بالفعل من خلال رئيس الحزب رجب طيب أردوغان.