تفاصيل مقتل طالب الرحاب على يد والد خطيبته ودفنه تحت البلاط
- حسناء أحمدكشفت التحقيقيات الأولية لنيابة القاهرة الجديدة في واقعة طالب الجامعة البريطانية الذي قتل داخل شقة بالرحاب، على يد والد خطيبته واثنين من أصدقائه وإخفاء جثته بدفنها أسفل بلاط شقة مشتأجرة، أن المتهم الرئيسي بيّت النية على ارتكاب جريمة القتل؛ لتهديد الطالب الدائم له حول كشف علاقته المشبوه في تزوير بطاقات الأرقام القومية، وعلى إثر ذلك قررت النيابة حبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات التي تجرى بمعرفة النيابة العامة.
ونفت نيابة القاهرة الجديدة، برئاسة المستشار محمد سلامة، ما تردد من أن السبب الرئيسي لقتل الشاب على يد والد خطيبته وجود علاقة غير شرعية بين المجني عليه والفتاة كما زعم الأب المتهم الرئيسي "أشرف. ج" بالتحقيقات.
وأثبتت التحقيقات الأولية أن السبب الحقيقي هو معرفة "بسام" تفاصيل أعمال غير مشروعة عن المتهم الرئيسي، منها الاتجار في المواد المخدرة وأن تربطه علاقات مالية مع والد خطيبته، وعندما طالبه المجني عليه باسترجاع أمواله تهرب منه والد خطيبته، فقرر أن يبعث له "بسام" رسائل تهديد بفضح أمره، وإظهار أنه ليس الشخص الذي بالبطاقة، وقصص تزويره واتجار في المواد المخدرة وهروبه من أحكام قضائية بأكثر من 16 سنة حبس مع الشغل، فقرر الأب التخلص منه بالاستعانة بابنته.
وقال نديم صديق مقرب للمجني عليه "بسام"، إن علاقة "بسام" والمتهم الرئيسي "أشرف" والد خطيبته أشبه بعلاقة أب بنجله وتربطهما علاقة صداقة وطيدة جدا، أكثر مما هو متعارف عليه كعلاقة شاب بوالد خطيبته.
كما أضاف "عمر" شقيق المجني عليه الأصغر، أن ما تردد حول وجود علاقة آثمة بين "بسام" و" حبيبة" لا أساس له من الصحة، وذلك لأسباب عديدة منها أن بسام في اليوم الذي تم استدراجه وقتله فيه كان ذاهبا لوالد خطيبته لمصالحتها وتحديد موعد خطبتهما بشكل رسمي.
وأوضح أن والدته، أنتابها شعور بالشك والريبة من خلال حديثها مع "حبيبة" خطيبة "بسام" خلال فترة اختفائه أن هناك شيئا تخفيه عنهم، وطالبت من أصدقاء "بسام" للحديث مع "حبيبة" لمعرفة حقيقة ما حدث لابنها وقالت: "قلبي بيقولي.. هي عارفة عنه حاجة وخايفة تقول لي".
بينما أكدت "ليلى" صديقة مقربة للمتهمة "حبيبة" خطيبة المجني عليه، أن قوات المباحث تتبعت هاتف "بسام" ووجدت أن أخر مكان ظهر فيه برفقة "حبيبة".
وأشارت إلى أن "حبيبة" دخلت في حالة صمت غريبة بعد اختفاء خطيبها، وأغلقت حسابها الشخصي على "فيس بوك" وكل حساباتها الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، حتى إنها كانت لا تجيب على هاتفها.
وأشارت إلى أن" حبيبة" قررت منذ شهرين الانفصال عن "بسام" وبررت ذلك لها بأنه شخص غيور، وذكرت لها أنه يختلق المشكلات عندما يجدها تتحدث مع أي زميل بالجامعة.
وكان آخر ما كتبه المجني عليه "بسام" على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" يوضح حقيقة انفصال "حبيبة" عنه، حيث كتب: "ستمضي الأيام وتتخلى عن أشياء أدمنتها.. ستترك أحدًا وتلغي حلمًا.. ويومًا ما ستجلس على رصيف الذكرى ولا تصدق أنك لا تزال تعيش دونها".
وكشفت النيابة برئاسة المستشار محمد سلامة، أنه تم استدراج المجني عليه "بسام" بمعرفة خطيبته ووالدها لشقة بالرحاب، واستأجر بلطجية، وتعدوا عليه بالضرب، وقاموا بتكتيفه، ثم ألقاه المتهم الرئيسي "والد خطيبته"، داخل حفرة عميقة بمطبخ الشقة، كان أعدها مسبقا لتنفيذ الجريمة، ووضع فوقه الرمال والأسمنت والحديد، وقام بالردم والتبليط عليه، بعد وضعه داخل صندوق خشبي بالحفرة.
وكشفت معاينة النيابة أن الجثة بها آثار كسور ودماء، توضح تعرض المجني عليه للاعتداء الجسدي الشديد.
وكانت قررت نيابة القاهرة الجديدة، برئاسة المستشار محمد سلامة، حبس والد خطيبة طالب جامعة الشروق المختطف، و3 آخرين؛ لاعترافه بقتله بعد خطفه بسبب وجود علاقة آثمة بينه وبين نجلته، 4 أيام على ذمة استكمال التحقيقات.
وقال المتهم الرئيسي والد خطيبة المجني عليه للنيابة: "أيوه غسلت عاري بدمه البارد، أنا زي أي أب انتقم لشرفه، كنت على علم بأنه جاي يزور بنتي، واتفقت مع 3 آخرين لاستدراجه لحد شقة الرحاب بحكم إن عندي شقق كتير في الرحاب.. طعنته وارتحت وقررت أخبئ الجثة".
وقال مصدر أمني، إن الأجهزة الأمنية تلقت بلاغًا من الأهالي يفيد انبعاث رائحة كريهة صادرة من إحدى الشقق بالعقار سكنهم بمدينة الرحاب، وعلى الفور انتقل رجال مباحث التجمع إلى مكان البلاغ، وبفحص الشقة تبين أنها خالية من السكان وتُستخدم في التأجير، وتم العثور على آثار حفرة وبالبحث، تبين أن بها جثة شاب في العقد الثالث من عمره، وكانت المفاجأة أنها للطالب المختفي منذ أسبوع أثناء توجهه لزيارة خطيبته بالشروق.