مختص في تربية الأطفال يوضح سلبيات التربية بالإحساس بالذنب
- وفاء يسرىتربية الطفل، وتكوين شخصيته، وتحديد سلوكه، أمر يهتم به جميع الآباء، لذا يحاولون تربية طفلهم ليصبح الأفضل، ولكن النوايا الحسنة وحدها لا تكفي للتربية السليمة، فهناك العديد من الأخطاء التي يقع فيها الآباء، وتؤثر على شخصية الأبناء في المستقبل، كأسلوب التربية بـ"الإحساس بالذنب.":
يقول مستشار متخصص في العلاقات الزوجية والتربية، وتطوير حياة الأطفال "تركي خان" ليخبرنا حول ذلك:
يقول"خان" كثير من الآباء والأمهات، حين يكبر ابنائهم ويقومون بفعل أمرٍ مخالف لما يرونه، يلجأون إلى أسلوب التربية "بالإحساس بالذنب"، مثلا: أن يقول الأهل لأبنائهم أنهم أنفقوا عليهم كل أموالهم، أو أنهم أضاعوا أغلب وقتهم في الجلوس معهم، وأنهم لا يستحقون ذلك، ولكن في الحقيقة هذا التصرف الذي قام به الأبوين "أن يقضوا أغلب الوقت مع الأبناء، وأن يصرفوا المال عليهم"، هو تصرف كان باختيارهم، وفي الحقيقة يؤجر عليه المؤمن، فالإنفاق على الأهل والأبناء من أفضل أوجه الإنفاق.
*سلبيات التربية بالإحساس بالذنب:
1-قد يسبب أضراراً نفسية تنشأ مع الشخص ويكبر عليها.
2-الفشل وعدم النجاح.
الحل اتبع الآتي:
يجب استبدال أسلوب التربية بالإحساس بالذنب، بأسلوب "الحب والنقاش والإقناع"، فالأساليب التربوية تتفاوت بين الصارمة والمتساهلة وما بينهما، والأسلوب الديموقراطي في التربية، يبقى هو الأسلم، حيث يفسح المجال لمساحة واسعة من التفاهم والحرية والثقة والأمان النفسي، مما يجعل الطفل قادراً على التعبير بثقة عن نفسه، مطمئناً لقدراته ولتجاوب أهله الإيجابي البعيد عن القمع والخوف.
ولا يعني ذلك تلبية جميع رغبات الطفل، لأن ذلك يفسده، ولكن أسلوب "المن" على الطفل بأنه لا يستحق، يدمر الطفل ويجعله يكبر على عدم الإحساس بالاستحقاق.