بعد تحويلها لمتحف مفتوح .. ما لا تعرفه عن "صان الحجر" الأثرية بالشرقية
- خلود الشعارتفتتح وزارة الآثار، اليوم السبت، منطقة "صان الحجر" الأثرية بمحافظة الشرقية، لتحويلها إلى متحف مفتوح، بعدما قامت البعثة الأثرية المصرية بأعمال ترميم وإعادة تجميع وتركيب مسلتين أثريتين وتمثالين وعامودين للملك رمسيس الثانى، بالإضافة إلى وضع العديد من القطع الأثرية على مصاطب لحمايتها.
رصدت "الميدان"، تفاصيل افتتاح منطقة "صان الحجر" بالشرقية، والمعلومات التاريخية الخاصة بالمنطقة في السطور التالية.
كانت منطقة "صان الحجر" تمثل عاصمة مصر القديمة خلال عصر الأسرتين 21 و23، كما كانت مقر لدفن ملوك هاتين الأسرتين، حيث كانت تلعب دورًا مهمًا فى الحياة السياسية والدينية حتى الفتح العربى، وتحاكى صان الحجر فى عماراتها مدينة طيبة وكان يطلق عليها طيبة الشمال.
يطلق على منطقة صان الحجر "تانيس"، وهو الاسم اليونانى أما الاسم الفرعونى "جعنت"، وكانت مدينة كبرى خلال فترات التاريخ حتى نهاية العصر الرومانى وتقدم آثار تانيس ملحمة لتاريخ الدلتا بصفة عامة.
شهدت المنطقة منذ منتصف القرن 19 أعمال حفائر على يد عدد من البعثات الأجنبية، والتى تمكنت من الكشف عن العديد من المعابد الأثرية وأهمها معبد آمون ومعبد موت ومعبد حورس ومعبد الشرق.
كما يوجد بالمنطقة حوالى 20 مسلة وتتميز بالضخامة وكلها منقوشة بأسماء وألقاب رمسيس الثانى وانتصاراته وأمجاده بالإضافة إلى مجموعة من التماثيل الضخمة للملك رمسيس، وتضم عددًا من أنقاض المعابد، بما فى ذلك معبد كان مكرسا لآمون، وبعض المقابر الملكية من الفترة الانتقالية الثالثة ومنها مقابر الفراعنة بسوسنس الأول وأمينيموبى وشوشنق الثانى، والتى نجت من النهب من لصوص المقابر طوال العصور القديمة، والتى اكتشفها عالم المصريات الفرنسى بيير مونيه عامى 1939 و 1940، كما تحتوى على كمية كبيرة من الذهب والمجوهرات واللازورد والأحجار الكريمة الأخرى بما فى ذلك الأقنعة الجنائزية لهؤلاء الملوك.
يوجد بـ"صان الحجر" أيضًا تمثال على شكل أبو الهول، ويوجد بالمعبد البحيرة المقدسة، والتى تلى فى أهميتها بحيرة الكرنك بالأقصر، وهناك أسوار لبنية ضخمة والتى ترجع تاريخها لسنة 1070 ق.م تقريبًا، فضلًا عن وجود 4 أبيار مشيدة من الحجر الجيرى الأبيض ثلاثة، منها دائرية والأخير مربع الشكل، وكلها تستعمل لاستخراج المياه إلى داخل المعبد الكبير للإله آمون، وهذه الآبار تتميز بالتفرد، حيث إنه لا توجد تلك الأعداد بمنطقة أخرى فى مصر وتقع الأبيار فى حرم.