مغردون: مصر فقدت أحد أعمدة الفكر العربي
الحزن يخيم على "تويتر" بعد رحيل جلال أمين
- أحمد عبد الناصرنعى مغردون وكتاب ومفكرون على مواقع التواصل الاجتماعي، وفاة المفكر جلال أمين، الذي وافته المنية أمس الثلاثاء، عن عمر ناهز 83 عامًا، معبرين عن حزهم الشديد لرحليه، فيما أكد البعض أن فقدانه خسارة كبيرة لمصر والعالم العربي.
ودشن نشطاء موقع التدوينات القصيرة "تويتر"، هاشتاجًا بعنوان "جلال أمين"، حصل على المركز الثالث ضمن قائمة التريندات الأكثر تداولاً في مصر.
في البداية يقول الروائي علاء الأسواني عبر حسابه على "تويتر": " غيّب الموت أحد أعمدة الفكر العربي، كاتب عظيم ومفكر ذو بصيرة مذهلة وثقافة موسوعية، دافع دائمًا عن مبادئه ودفع الثمن عن طيب خاطر، لم ينافق حاكمًا ولم يجامل كبيرًا أو صغيرًا في الحق، كان شريفًا نبيلًا، يقول دائمًا ما يعتقده ويفعل دائمًا ما يقوله، وداعًا أستاذي وصديقي الدكتور جلال أمين".
وأكد المهندس ممدوح حمزة، أن رحيل أمين هو خسارة للعلم والعلماء، وكتب هو الآخر عبر "تويتر": "رحل عن الدنيا المفكر الاقتصادي والاجتماعي الفذ الأستاذ الدكتور جلال أمين.. خسارة جسيمة للعلم والعلماء ومصر".
من جهته تطرق عمار علي حسن، أستاذ العلوم السياسية، إلى إسهامات جلال أمين في مجال الاقتصاد، وقال: "لم يشأ العالم والمفكر الكبير الدكتور جلال أمين، الذي وافته المنية قبل قليل، أن يترك الاقتصاد راقدًا في صالات البورصات وقاعات البنوك، وخزائن الدولة، وصناديق اللصوص، بل سحبه من يده في رفق، وسار به على مهل في الشوارع ليرى الناس الذين يتأثرون به دون سابق معرفة عميقة".
ونعى البرلماني محمد أبو حامد، المفكر الراحل، وكتب: "إنَّا لله و إنَّا إليه راجعون، ننعي ببالغ الحزن والأسى المفكر الكبير جلال أمين.. نسأل الله له الرحمة والمغفرة".
الإعلامي محمود سعد، والذي التقى جلال أمين في آخر حوار تليفزيوني له ببرنامجه "باب الخلق"، عبر فضائية "النهار"، مارس الماضي، كتب: "وداعًا دكتور جلال أمين"، وأشار للقاءه الأخير مع الراحل.
أما الدكتور هاني سري الدين، سكرتير عام حزب الوفد، فقال : "في صمت وهدوء وبلا ضجيج كعادته.. رحل عنا الكاتب والمفكر الكبير جلال أمين.. أحد العلامات الفكرية البارزة في تاريخنا المعاصر.. والذي تربت على يديه وكتاباته أجيال عديدة”.
وأضاف “سري الدين، قائلا: “ عاش الراحل حياته منشغلًا بقضايا أمته ومنحازًا إلى هموم شعبه.. والتصق اسم مصر والمصريين باسم العديد من مؤلفاته تعبيرًا عن شغفه وعشقه الكبير لوطنه.. رحم الله الفقيد النبيل وخالص العزاء لأسرته وأصدقائه ومحبيه".
وبعد عمر يناهز الـ 83 عامًا رحل المفكر جلال أمين، وترك ورائه أثرا كبيرا من علمه وكتبه، سواء في علم الاقتصاد أو رؤيته للحياة والسياسة، حتى أن بعض الكتاب اعتبروا أن رحيله يهز أركان مصر.
ففي ظهر أمس الثلاثاء 25 سبتمبر، شيع جثمان المفكر جلال أمين، من مسجد الإمام الشافعي، بدون الإعلان عن ذلك رغبة من الأسرة، فقط شارك في تشييع الجثمان زوجته وابنيه وابنته وجمعا من أصدقائه وتلاميذه، حسبما ذكرت بعض المواقع الإخبارية نقلا عن مصدر مقرب من العائلة.
و"جلال أمين" هو أستاذ اقتصاد بالجامعة الأمريكية، وأحد أعلام الفكر الاقتصادي في مصر والمنطقة العربية، وهو ابن المفكر الإسلامي الراحل أحمد أمين، صاحب موسوعة فجر الإسلام وضحى الإسلام.
وترك "جلال أمين" إرثا من مؤلفاته، لعل أبرزها :" رحيق العمر، ماذا حدث للمصريين؟"، الذي يشرح التغير الاجتماعي والثقافي في حياة المصريين خلال الفترة من 1945 إلى 1995، وأيضا "ماذا علمتني الحياة"، "ماذا حدث للثورة المصرية"، "محنة الدنيا والدين في مصر"، "مصر والمصريون في عهد مبارك".