رئيس شركة قطونيل: زراعة القطن قصير التيلة يقلل فاتورة الاستيراد

قال باسل سماقية رئيس مجلس إدارة شركة " قطونيل"، إن قرار وزارة الزراعة بالسماح بزراعة القطن قصير التيلة في مصر، سيساهم في الحد من استيراد القطن من الخارج وتوفير العملة الأجنبية، مؤكدا أن القطن  المصري طويل التيلة مطلوب جدا عالميا، لكن هناك أنسجة وملابس تحتاج لأنواع قطن قصير التيلة وأخرى لا يمكن أن تستغني عن القطن طويل التيلة.

وأضاف سماقية على هامش الملتقى الاقتصادي لسفراء الأعمال العرب في أوربا والعالم العربي ، إن شركته تستخدم في إنتاج المنتجات عالية الجودة وفائقة النعومة، القطن المصري طويل التيلة، و تلاقي هذه المنتجات إقبالا شديدا من دول عديدة من بينها دول الخليج وأوربا، في حين  يستخدم القطن قصير التيلة لصناعة  المنتجات الشبابية من التي شيرتات والفوط.

وقرر رئيس الوزراء، مصطفى مدبولي، في سبتمبر الماضي، السماح بزراعة مساحة تجريبية معزولة من الأقطان قصيرة التيلة، حتى لا تختلط مع الأصناف المصرية طويلة التيلة، دون المساس بالمساحات المنزرعة قطن طويل التيلة، وذلك تحت إشراف مركز البحوث الزراعية، على أن ترتفع هذه المساحات في حالة نجاح التجربة.

 

وأكد أن خطة الحكومة الآن لتطوير قطاع الغزل والنسيج ستصب في صالح الصناعة ككل، وسترفع من معدل زيادة صادرات المنتجات المصرية إلى الخارج.

 

وأشار سماقية إلى أن نقص عدد  العمالة أو ضعف جودة  إنتاج العمالة، يعد العائق الأكبر الذي يواجه صناعة الغزل والنسيج في مصر، مشيرا إلى أن شركته تحاول التغلب على هذه المشكلة من خلال التدريب المستمر والدائم للعمالة.

كما تعد المنتجات المهربة من الخارج  والتي تتصف برداءة جودتها وضعف ثمنها، من أبرز التحديات التي تواجه صناعة الملابس  في مصر..بحسب سماقية.

وأكد أن إنشاء مدينة سورية للصناعات النسيجية في مصر هو حلم يراود كل مصنع ورجل أعمال سوري، حيث ستخلق هذه المدينة كيانا  يجمع  الصناعات المغذية والتكميلية لصناعة النسيج والملابس في مصر، في مكان واحد، وهو ماسينعكس إيجابا على تكاليف الإنتاج.

ووفقا لسماقية، تستحوذ قطونيل على الحصة السوقية الأكبر من سوق مبيعات الملابس الداخلية في مصر،  وتجاوزت  مبيعاتها  خلال العام الماضي 500 مليون جنيه ، منها %75  مبيعات للسوق المحلية و%25  من التصدير للخارج.

ويتصدر تغطية احتياجات السوق المحلية أولويات الشركة ، بينما  تصدر باقي إنتاجها للخارج .

 

وأكد أن الزيادة الأخيرة في أسعار الكهرباء والطاقة، دفعت الشركة لتحريك أسعار المنتجات بشكل طفيف مع إضافة لمسات تطويرية على المنتج تقابل الزيادة في أسعار المنتجات وهو ماساهم في الحفاظ على معدل مبيعات الشركة عند نفس مستوياته.

وقال سماقية إن شركته تعتمد  على التمويل الذاتي بصورة كبيرة، وتدرس الشركة طرح أسهمها في البورصة المصرية كخطوة نحو توسيع أعمال الشركة.

 

 

وأضاف أن شركة قطونيل، لديها 4 مصانع تعمل على انتاج كافة احتياجاتها من الأقمشة والأستك والمطابع، وتعتزم الشركة فتح مصنع جديدة في إحدى حافظات الصعيد خلال فترة مقبلة

وتتواجد مصانع الشركة في العاشر من رمضان، و الخانكة، وبلبيس الصناعية، وجسر السويس.

 

بدأت شركة قطونيل عملها في مصر منذ عام 1999 بمصنع صغير، بهدف تطوير صناعة الملابس الداخلية  لتطويرها من صناعة كلاسيكية ومنافسة المنتجات المستوردة للحد من الاستيراد الخارجي، ويعمل بالشركة نحو 5 ألاف عامل.