السيسي: نكسة 67 لم تفقدنا الإرادة.. والوعي المزيف هو العدو الحقيقي
- السيد سلامةأكد الرئيس عبد الفتاح السيسى، أن الوعي المنقوص والمزيف هو العدو الحقيقي، مؤكدا أن الجزء الأكبر من التحدي هو بناء الوعي.
وشدد الرئيس السيسى، خلال كلمته بالندوة التثقيفية الـ29 للقوات المسلحة، والمنعقدة بمركز المنارة الدولي للمؤتمرات، على أن المعركة لم تنته وما زالت موجودة بمفردات مختلفة، فمعركة الأمس غير معركة اليوم في أدواتها، والعدو والخصم كان واضحا وأصبح الآن غير واضح، متابعا: "بقى معانا وجوانا واستطاعوا بالفكر إنشاء عدو جوانا بيعيش بأكلنا ويتبنى بهدمنا".
وأشار الرئيس إلى أهمية التعرف على الصورة الكلية للواقع الذي يعيشه المصريون، قائلا: "إذا كنا مهتمين بحفظ البلد وحمايتها يجب أن ندرك الصورة الكلية للواقع الذي نعيشه، بنسمع كلام كتير مترتب لكن لما نيجى نتكلم عن التنفيذ نلاقى المواضيع بعيدة عن هذا الكلام، ويا ما سمعت كلام مترتب عن واقعنا ومستقبلنا، ودايما أقول إن 2011 علاج خاطئ لتشخيص خاطئ".
وقال الرئيس السيسى إن نتائج حرب أكتوبر معجزة بكل المعايير والحسابات، ورغم كل التحديات وشبح الهزيمة استطاع الجيش المصري في الصمود والقتال وإلحاق أكبر هزيمة للعدو.
وأضاف "الخسائر الضخمة التي تكبدها العدو أحد أهم الأسباب التى دفعت إسرائيل لقبول السلام"، متابعا: "لا يمكن أبدا إن أى حد هايديكوا الأرض اللى لما يدوق تمن الحرب الحقيقية، فالضحايا كانوا بالآلاف وكانوا غير مستعدين لتكراره مرة أخرى، وإذا كان الجيش المصرى استطاع أن يفعلها مرة فإنه يستطيع أن يفعلها كل مرة، مؤكدا أن الخسائر التى لحقت بإسرائيل منذ حرب الاستنزاف وأكتوبر لم تتكرر منذ ذلك الحين حتى الآن".
وأكد السيسى أن أجيالا عديدة لم تعش واقع الهزيمة التي عاشتها مصر عام 67 وما بعدها، متابعا: "الشعب المصرى كله دفع الثمن، وكانت الناس مضغوطة ومحرومة وبتعانى ومفيش أمل وكان الشباب بيدخل الجيش فى الوقت ده تحت السلاح، وفى الوقت ده ميقلش عن مليون شاب، ولم يكن لديهم أمل أن يخرجوا من الجيش إلا بعد انتهاء المعركة".
وأضاف أن استيعاب الناس للواقع الذي تواجهه الدولة المصرية أمر حتمي لإنجاح القرار، متابعا: "الفكرة مش هنتجح إلا لو اتاخدت إجراءات وإجراءات منطقية وموضوعية علشان تنجحها، وده اللى عمله اللواء باقى زكى يوسف، مع الساتر الترابى، وفى الوقت ده جبنا مضخات كدولة من ألمانيا تحت ساتر إنها لوزارة الزراعة، وكل الإجراءات كانت تنفذ لإنجاح الفكرة".
وقال الرئيس السيسى إن نكسة 67 لم تفقدنا الإرادة فتم إعادة بناء الجيش في إطار الإمكانيات والظروف، مشيرا إلى أن المعادلة الدولية آنذاك كانت مختلفة عن الوقت الحاضر، وكان الحصول على الأسلحة من معسكرين فقط.
وأضاف أن القيادة السياسة قبل الحرب كانت تحت ضغط شديد بسبب عدم اكتمال الصورة أمام الشعب، مشيرا إلى أن الرئيس الراحل أنور السادات اتخذ قرار الحرب رغم أن المقارنة بين القدرات العسكرية لم تكن في صالح مصر.