"إيمان وصناعة الأخشاب اليدوية".. قصة نجاح جديدة من أرض المنوفية
- خلود الشعار“لم أنتظر عملا حكوميا، بل أستثمر وقتي وأفكر في مشروع خاص بي مرتبط بدراستي في كلية تربية نوعية، فبدأت صناعة الأخشاب اليدوية من المنزل أونلاين".
بتلك الكلمات بدأت "إيمان جمال"، 26 عاما بمحافظه المنوفية حديثها ل لـ”الميدان”.
وقالت “إيمان”: “البداية كانت من الكلية، كنت داخلة الكلية على أساس أن عندي هدف أن أتعلم حاجة مش عايزة آخد شهادة وأعلقها وبس"، هكذا ترى "إيمان" أن الكلية ليست مكان للتلقي السلبي بل يجب تطوير الأمر إلى مشروع خاص بها، قائلة :"أنا اتعلمت حاجات كتير بس كانت أكتر حاجة متميزة فيها هي الأشغال الخشبية، ويمكن علشان دي أكتر مادة الولاد كانوا متميزين فيها فقولت أن كمان المفروض البنت تتعلم أي حاجة".
وأضافت "إيمان" أنها بدأت تسأل نفسها، "ماذا تعلمت من الكلية؟"، مشيرة إلى أن فكرة المشروع بدأت من منطلق هذا السؤال، حيث قامت بعمل مجموعة على موقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك"، لتعرض به أعمالها اليدوية التي اكتسبتها من كليتها، قائلة : "كل حاجة دلوقتي بقيت أونلاين، أنا في الأول كنت متخوفة من رد فعل الناس من فكرة الشراء أونلاين بس أهلي وصحابي شجعوني".
وأوضحت "إيمان"، أنها في بداية بالأمر كان العمل مقتصرا على أصدقائها وأهلها، ومن ثم تقوم بعرض صور تلك المشغولات على مجموعتها الخاصة بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، فتلفت أنظار الناس إلى أن هذا العمل يدوي، فيطلبوا منها شغل يدوي بأسماء محددة وألوان تتناسب مع الديكور وبدأت تكبر يوم عن يوم.
وتابعت: "فكرة الجاليري جاتلي بعد ما اشتغلت اونلاين بسنة وشوفت رد فعل الناس واد ايه الشغل بتاعي عجبهم وبقيت معروفة، ولما بدأت أعمل شغل خارج المحافظة ففكرت إن الشغل مش يكون مجرد صور على النت لكن في مكان تقدروا تيجوا تشوفوا فيه الشغل كمان"، كذلك أصرت " إيمان" أن يكون لها مكان مخصص لعملها، مشيرة إلى أن ذلك المكان وفر عليها الكثير من الوقت والجهد، حيث كانت تواجه صعوبة في مقابلة الزبائن.
وأشارت إلى أن من ضمن الصعوبات التي واجهتها غلاء الأسعار في الوقت الحالي، بالإضافة إلى غلاء الأعمال اليدوية، قائلة : "احنا في وقت الدنيا غالية فيه فالناس كانت مستغلية الشغل، وفكرة التعامل اونلاين وهم لسه مش شايفين الخامة بتاعتي عاملة ازاي او الفينش عامل ازاي بس بعد ما الناس شافت شغلي و القشرة والخشب اقتنعت بالسعر".
وقالت "إيمان"، إنها في بداية عملها وجدت رد فعل إيجابي ممن حولها، لصغر سنها ولطبيعة عملها غير منتظرة عمل حكومي بل أسست العمل الخاص بها..كما لم تنسى من شجعوها في حياتها العملية، قائلة: " الناس اللي اثرت فيا لان انا مقدرش مذكرهمش، ماما وصحابي شيماء وريهام شجعوني ووقفوا جنبي ومن الناس اللي كانت بتضفلي ناس على الفيسبوك علشان الجروب بتاعي يكبر وناس كتير تشوف الشغل بتاعي وكانوا بيجبولي تصميمات جديدة علشان اعمل زيها".
وأشارت إلى أن الأشغال اليدوية مؤخراً أصبح عليها إقبال كبير والناس تنجذب لها لأن تصميمها مخصوص لهم بالألوان التي يريدونها، كما أن الأشغال اليدوية مجزية وكلها صناعة مصرية.
واختتمت "إيمان"، حديثها قائلة: "نفسي كل الشباب والبنات يدوروا يشوفوا هم بيعرفوا يعملوا ايه في حياتهم، الكلية اللي دخلوها استفادوا منها ايه، ويشتغلوا على نفسهم ويشوفوا يقدروا يعملوا ايه، كلنا نقدر نعمل كتير بس لو احنا عايزين نعمل".